مخيم زمزم في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان أكبر مخيم للاجئين في البلاد يتعرض لهجمات متواصلة لقوات الدعم السريع منذ يوم الثلاثاء، حيث أطلقت النار بشكل عشوائي على المدنيين، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى وعشرات الجرحى. منظمة أطباء بلا حدود من جهتها أكدت أن المصابين غير قادرين على إجراء أي عملية جراحية داخل زمزم، كما أصبح السفر مستحيلا إلى المستشفى السعودي في الفاشر، وهو هدف متكرر لقوات الدعم السريع. في المقابل شن الجيش السوداني عدة غارات جوية على تمركزات قوات الدعم السريع في أنحاء متفرقة من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
في غضون ذلك أكد رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان أن لا تفاوض ولا مساومة مع من حمل السلاح ضد الشعب والدولة. وقال عبدالفتاح البرهان إن: “الجيش ماض في مهمته حتى تطهير أخر شبر من البلاد من المتمردين.” وفي سياق متصل استضافت العاصمة الإثيوبية آديس أبابا أعمال المؤتمر الإنساني على هامش الدورة الـ46 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، وطالب المشاركون في المؤتمر بإرساء وقف إطلاق نار فوري في السودان.
وشدد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد على ضرورة اتخاذ خطوات فعلية تجاه الأزمة في السودان، داعيا المجتمع الدولي إلى التضامن لتلبية احتياجات الشعب السوداني. من جهتها أعربت الأمم المتحدة عن انزعاجها الشديد من تصاعد القتال في مخيم زمزم للنازحين وفي محيطه، وسط تزايد الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: يقدر أن مخيم زمزم يستضيف مئات آلاف النازحين، وبرنامج الإغاثة العالمي وشركائه يعملون على تقديم المساعدات الغذائية، وإن هذة الجولة الأخيرة من العنف تعرض الأسر وعمليات الإغاثة الحيوية لمزيد من المخاطر، نطالب أطراف الصراع بالتقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني.
وفي سياق المواقف دعت الإمارات الأطراف المتحاربة في السودان إلى احترام قدسية شهر رمضان المبارك الذي يحل مطلع مارس/آذار المقبل من خلال تنفيذ هدنة إنسانية لضمان الوصول الآمن والعاجل ومن دون أي عوائق للمساعدات الإنسانية.