وأفادت أن الإمارات تتخذ موقفاً مختلفاً عن الجبهة العربية الموحدة ضد اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي يتضمن النقل القسري لمليوني فلسطيني من قطاع غزة إلى مصر والأردن. عند سؤال يوسف العتيبة، السفير الإماراتي في واشنطن، عن وجود مقترح عربي بديل لإعادة إعمار الجيب الفلسطيني، أعرب عن شكوكه قائلاً: “لا أرى بديلاً عما يُعرض، حقًا لا. وإذا كان لدى أحد اقتراح، فنحن على استعداد لمناقشته واستكشافه، لكنه لم يظهر بعد”. وأكد العتيبة أن الإمارات ستسعى لإيجاد أرضية مشتركة مع إدارة ترامب، مشيراً إلى أن “النهج الحالي سيكون صعبًا”.
وتتعارض هذه الشكوك مع موقف الشركاء العرب، حيث اتخذت مصر والأردن خطوات مبكرة لمواجهة خطة ترامب، معتبرتين أن نقل الفلسطينيين قسريًا إلى أراضيهما هو خط أحمر. وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أول من أبدى قلقه خلال لقائه مع ترامب في واشنطن، مشيراً إلى وجود خطة عربية بديلة.
في السياق ذاته، أعلنت مصر عن عقد قمة عربية طارئة في القاهرة يوم 27 فبراير لعرض هذا المقترح. كما برزت المملكة العربية السعودية كحامية لحل الدولتين، حيث استضافت مجموعة اتصال عربية لمناقشة خطط ما بعد الحرب لإعادة الإعمار، وانضمت إلى الموقف الرافض لخطة ترامب.
وقد أبدت السعودية معارضة شديدة بعد أن شكك الرئيس الأمريكي في التزامها بإقامة دولة فلسطينية، بينما أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى أن المملكة تمتلك مساحة كافية لاستيعاب الفلسطينيين. من جهة أخرى، تفكر مصر في إنشاء مناطق أمنية لضمان عودة سكان غزة، مع تكليف شركات دولية بإعادة الإعمار بدعم عربي وأوروبي. وأكدت دول الخليج الفارسي استعدادها لتقديم دعم مالي وسياسي ولوجستي كبير لإعادة إعمار غزة تحت الحكم الفلسطيني.
