وقال أستاذ كلية الهندسة الكهربائية والحاسوب وعضو الفريق البحثي لهذه الدراسة، بخصوص دراسة الارتباط بين أداء الدوبامين في أجزاء معينة من الدماغ والارتعاش عند الراحة (rest tremor) في مرضى باركنسون: “من أجل العثور على ارتباط أداء الدوبامين في مناطق معينة من الدماغ تشمل النواة الذنبية (caudate) والبوتامين (putamen) مع الأعراض الحركية، استخدمنا طريقة غير خطية لمطابقة الصور الطبية النووية مع صور الرنين المغناطيسي وأطلس الدماغ. تحدد الصور الطبية النووية أداء الدوبامين في هذه المناطق من الدماغ”.
وأكد الدكتور حميد سلطانيان زاده: “تتعلق شدة الصلابة وبطء الحركة في جانب واحد من الجسم سلباً بارتباط ناقلات الدوبامين في النوى الذنبية والبوتامين في الجانب المقابل من الدماغ، ويرتبط مدى الارتعاش عند الراحة في جانب واحد من الجسم إيجابياً بزيادة ارتباط ناقلات الدوبامين في هذه النوى في نفس الجانب من الدماغ”.
وأشار إلى أن “هذا الارتباط يظل ثابتاً حتى مع التحكم في العوامل السريرية”. وقال: “تشير هذه النتائج إلى علاقة مستقلة بين الارتعاش عند الراحة في مرض باركنسون وأداء الدوبامين في الدماغ”.
وأضاف الدكتور سلطانيان زاده: “فهم كيفية ارتباط المشاكل الحركية في هذا المرض بالتغيرات العصبية والكيميائية في الدماغ يمكن أن يساعد في البحوث السريرية المستقبلية لتشخيص وعلاج مرض باركنسون”.
أجريت هذه الدراسة بالتعاون مع باحثين من فنلندا وكندا والولايات المتحدة، ونشرت نتائجها في مجلة رسمية للجمعية الدولية لباركنسون واضطرابات الحركة تحت عنوان “Rest Tremor in Parkinson’s Disease Is Associated with Ipsilateral Striatal Dopamine Transporter Binding.” بمعنى: ” ارتعاش الراحة في مرض باركنسون مرتبطة بارتباط الناقل العصبي الدوبامين في الجهة نفسها من المخطط”.
