خبير سياسي لبناني:

خطة ترامب لتهجير سكان غزة نكبة جديدة للشعب الفلسطيني

اكد الخبير والمحلل السياسي اللبناني "حسن حجازي" ان خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة هي مشروع خطير ينسجم مع خطة اليمين الصهيوني وتطبيقها ستكون نكبة جديدة للشعب الفلسطيني.

وفي حوار خاص مع مراسلة ارنا، سلط الاستاذ حسن حجازي الضوء على مشروع ترامب لتهجير اهالي غزة واوضح ان خطة ترامب هذه تنسجم تماما مع توجه اليمين الصهيوني؛ هذه الخطة تبدأ من استعمال ورقة التهجير من قطاع غزة لدرجة الاولي لتعويض الراي العام على ان هذه الفكرة مورد البحث والنقاش وان الفكرة باتت واقعية ومن ثم الانتقال الى مرحلة التطبيق.

 

وصرح: ان هذه المسألة تنسجم تماما مع خطة اليمين الصهيوني وتنسجم تماما مع الخطة التي اعلن عنها ترامب بان اسرائيل هي بلد صغير ويجب ان نعمل على توسيعه. هذه المسألة طبعا ستتبعها خطوات تالية؛ ضم الضفة الغربية وتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية ومن ثم تهجير الفلسطينيين من الاراضي المحتلة عام 48.

 

وحول أراء الاوساط الاسرائيلية والخبراء الاسرائيليين تجاه هذه الخطة اوضح الاستاذ حجازي: هناك توجه لدى اليمين الصهيوني ولدى الراي العام الصهيوني بشكل عام لدعم هذه الفكرة وهذه الخطوة على أمل تطبيقها ولكن جزء كبير من الخبراء الاسرائيليين يعتبرون ان هذه الخطة هي خطة غيرواقعية لان الفلسطينيين لن يقبلون الخروج ولن يستقبلهم احد.

 

واستطرد: هناك من يعتبر انه على الحكومة وعلى دونالد ترامب ان يستغل هذه الخطة للضغط باتجاه فرض حل لقطاع غزة يضمن المطالب الاسرائيلية التي تتعلق بانهاء سلطة حماس على المستوي السياسي وإنهاء وجودها على المستوى العسكري وتسليم قطاع غزة لقوة فلسطينية تكون خاضعة للامريكيين تحت الاشراف السعودي والمصري. بالتالي هذا المشروع هو مشروع خطير وله تبعات و ان كان ترامب طرحه بشكل مفاجئ لكنه ينسجم مع توجهات وموقف اليمين الاسرائيلي ويعبر عن السياسة المنحازة تماما للكيان الصهيوني التي يعبر عنها ترامب ولعل حديثة الى كل من الرئيس المصري والملك الاردني بهذه الطريقة المهينة يؤكد تمام على انه لا يعبأ بقادة العرب والرأي العام العربي على ما يبدو انه يشعر ليس هناك من يتصدى لهذه المسألة، ليس هناك الراي العام وليس هناك زعماء وليس هناك موقف عربي يمكن ان يقف في وجه هذه الخطة.

 

واضاف: هذه الاجواء تشجع ترامب وبنيامين نتانياهو على تبني مشروع لم يكن ليجرء على الحديث عنه في السابق؛ ترهات تتجاوز كل القواعد وتقضي على امال الفلسطينيين باي حلول ان تكون لهم دولة ولهم كيانهم الخاص.

 

وشدد: هذه الخطة تشكل خطرا كبيرا على مستقبل هذه المنطقة لان تمرير هذه الخطة يعني ان الاحتلال سيكون مطلق اليد على المستوى الفلسطيني وربما تكون لديه مشاريع في ساحات اخرى. الخطة خطيرة جدا وتعبر عن عدم الاكتراث الامريكي بالموقف العربي والموقف الاسلامي وتتجاوز كل المحرمات وكل الخطوط الحمراء .

 

وختم بالقول: هذه المسألة تستدعي موقف عربي واسلامي على المستوى الرسمي والشعبي لان تطبيق هذه الخطة هي نكبة جديدة للشعب الفلسطيني وانتكاسة جديدة للعالمين العربي والاسلامي. على ما يبدو ان ترامب يناور ومعه نتانياهو لتحويل هذه المسألة لنقطة الابتزاز و ان تمكنا من تحقيقها فهما لن يترددا فيه.

 

المصدر: ارنا