وحول مخطط الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” لتهجير فلسطينيين من غزة، قال الدكتور الشيخ “عبدالرضا الهادي”، في حوار خاص مع مراسلة إرنا، لا شك إن مخطط الرئيس الأمريكي والذي يهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة إلى مناطق أخرى سواء كانت مجاورة أم بعيدة، يشكل تهديدا حقيقيا لحقوق الشعب الفلسطيني وأرضه. وأضاف: هذا المخطط الإجرامي أولا يتناقض مع القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بحق العودة للاجئين الفلسطينيين، والتي تؤكد على حقهم في العودة إلى ديارهم التي تم تهجيرهم منها.
وتابع قائلا: إن التهجير القسري للشعب الفلسطيني ليس مجرد جريمة سياسية، بل هو جريمة إنسانية تمس الكرامة الإنسانية والحقوق الأساسية لكل فرد يعيش على أرضه. وأضاف: إن الشعب الفلسطيني الذي عانى لأكثر من سبعة عقود من الاحتلال والتشريد والتهجير والتدمير الممنهج، لن يقبل أبدا بالتنازل عن أرضه والبقاء فيها مهما فعل الأعداء. وصرح: أما بالنسبة للدور المتوقع من الدول العربية، فمن الواضح أن الكثير من الدول تدور في فلك القرار الأمريكي وبسبب الخلافات بين الدول العربية لا يمكن الاعتماد على الموقف العربي الرسمي، لذلك قد لا يكون فاعلا ومؤثرا.
وأشار إلى انه يجب أن تتعاضد وتتكاتف وتتعاون الشعوب العربية ونخبها الفكرية والإعلامية مع بعضها في مواجهة هذا المخطط الإجرامي ودعم القضية الفلسطينية. وتابع قائلا: يجب أن تضغط هذه الشعوب على حكوماتها لتتخذ مواقف أكثر جدية وحزما في مواجهة هذه المؤامرة التي يراد منها تصفية القضية الفلسطينية وتصفية حقوق الفلسطينيين. وأضاف: إذا قامت الشعوب وضغطت على حكوماتها وتبنت هذه الحكومات موقفا موحدا وشجاعا وسعت في توضيح خطورة هذا المخطط لكل دول العالم كالصين وروسيا وتعاونت مع الجمهورية الإسلامية في إيران يمكن أن يتغير موقف أمريكا من هذا المخطط.
وقال الدكتور الهادي: على الشعب الفلسطيني أن يبقى صامدا بازاء هذه المؤامرات وأن يتمسك بحقه في أرضه، وأن يستمر في مقاومة هذه المؤامرات، وبإذن الله تعالى اليوم الذي نرى فيه انتصار الشعب الفلسطيني قد بات قريبا.