في الأيام التي تسبق الانسحاب النهائي لقوات الاحتلال من الأراضي اللبنانية، تشهد قرى حدودية جنوبية مزيداً من عمليات النسف والتخريب. وفي آخر الاعتداءات، شنت مسيرة إسرائيلية غارة على سيارة في منطقة جرجوع في إقليم التفاح، قال جيش الاحتلال إنها استهدفت قيادياً في القوة الجوية لحزب الله. وتسبب العدوان، وفق وزارة الصحة، باستشهاد شخصين وإصابة 5 آخرين بينهم طفلان. كما أفادت الوزارة باستشهاد شخص في انهيار مبنى استهدفه الاحتلال سابقاً في بلدة عين قانا.
وكذلك نفذ جيش الاحتلال عمليات تفجير ضخمة في بلدات كفركلا ويارون واللبونة الحدودية، إضافة إلى إحراقه منازل في بلدات ميس الجبل وحولا وكفركلا. ولم تقتصر الاعتداءات على الخروقات الجوية، فقد استهدف جيش الاحتلال منازل المدنيين عبر عمليات حرق وتفخيخ في بلدة ميس الجبل وبلدة حولا، أضرم العدو النيران في عدد من المنازل، كما قام بتفخيخ منازل عدة في بلدة يارون.
وأما في شأن انسحابه المحدد في الـ18 شباط الجاري، أبلغ الاحتلال لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار قراره البقاء في 5 مواقع على الحدود بعد انسحابه من البلدات الجنوبية، وهي: اللبونة في خراج الناقورة – جل الدير في أطراف عيترون – تلة الحمامص قبالة مستوطنة المطلة – جبل بلاط بين مروحين ورامية – وفي أطراف مركبا ووادي هونين. من جهتها، أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية بأن تقديرات جيش الاحتلال تشير إلى انسحابه من لبنان خلال أيام، تزامنًا مع انتشار الجيش اللبناني في المناطق الحدودية. وبحسب الصحيفة، لا تزال “إسرائيل” تطالب بالسيطرة العسكرية على 5 نقاط إستراتيجية على طول الحدود مع لبنان، كما أنها لا تستبعد تمديد وقف إطلاق النار.