هذا وتواصل قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم 21 على التوالي، ولليوم الثامن على مخيم نور شمس، وسط تصعيد عسكري مترافقاً مع تعزيزات عسكرية وحصار شامل.
ونقلت وكالة “وفا” الفلسطينية، أنّ قوات الاحتلال واصلت خلال ساعات ليل السبت الدفع بجنودها وآلياتها إلى المدينة من حاجز “تسنعوز” العسكري غرباً، حيث تجوب شوارع المدينة وأحياءها، خاصة الشمالية والشرقية، تزامن ذلك مع تحليق لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض.
وأضافت، أنّ قوات الاحتلال تمركزت على شارع العليمي، وشارع نابلس الواصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس، وأوقفت المركبات، وفتشتها، ودققت في هويات ركابها، وأخضعتهم للاستجواب.
وما زالت قوات الاحتلال تستولي على عدد من المنازل في الحيين الشرقي والشمالي للمدينة، خاصة القريبة والمحاذية لمخيم طولكرم، وتحويلها لثكنات عسكرية بعد إخلاء سكانها منها.
واعتقلت قوات الاحتلال شابين من ضاحية ذنابة شرق طولكرم، بعد مداهمة منزليهما.
*حشود كبيرة لقوات المشاة الصهيونية
وشهد مخيما طولكرم ونور شمس، حشوداً كبيرة لقوات المشاة، حيث داهمت منازل المواطنين وفتشتها وخربت محتوياتها تحديداً في حارات المنشية والجامع والجورة والشهداء والمدارس في مخيم نور شمس، وسط حصار مطبق وعدوان مستمر، ما فاقم الظروف الصعبة مع نزوح آلاف السكان قسراً الذين فاق عددهم 15 ألف نازح من المخيمين.
وأفاد شهود عيان لـ”وفا”، بأن قوات الاحتلال تقوم بتفجير أبواب المنازل وتحطيمها في مخيم نور شمس، عند مداهمتها وتشرع بتدمير محتوياتها من أبواب ونوافذ وأثاث، كما استخدمت مواطنين كدروع بشرية عند مداهمة المنازل وإدخال طائرات تصوير إليها، ما يبث حالة من الخوف والإرباك عند السكان.
وأضاف شهود العيان، أن قوات الاحتلال ألحقت دماراً وتخريباً في المنازل التي استولت عليها وحولتها إلى ثكنات عسكرية في حارة جبل النصر في المخيم، وقامت بتمزيق القرآن الكريم.
*الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها
بالتزامن، يواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ27 على التوالي، مخلّفاً 25 شهيداً، وعشرات الإصابات، وتدميراً واسعاً في الممتلكات والبنية التحتية.
وينتشر الطيران الحربي والمسير بشكل مكثف في سماء مدينة جنين، ويحول الاحتلال منازل المواطنين لثكنات عسكرية، كما نشر فرق المشاة بالقرب من جامع الأسير في مخيم جنين، ويستمر بدفع قوات كبيرة من “جيشه” الى عمق المخيم.
وتمركزت قوات الاحتلال، فجر الأحد، بالقرب من محطة النمر للمحروقات في مدينة جنين، وأطلقت الرصاص الحي بشكل مكثف في محيطها.
ومع استمرار عدوان الاحتلال على مخيم جنين، يتكشف الدمار الهائل يوماً بعد يوم في منازل وممتلكات ومحال المواطنين في أحياء وشوارع المخيم.
*العدو يستهدف جهاز الشرطة في غزة
وفي قطاع غزة، استشهد 3 من عناصر الشرطة الفلسطينية، صباح الأحد، من جرّاء قصفهم بمسيّرة للاحتلال في منطقة الشوكة شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزّة، وذلك أثناء تأمينهم للمساعدات في المنطقة.
وزارة الداخلية في غزة، دانت الجريمة الصهيونية، ودعت الوسطاء والمجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لوقف استهداف جهاز الشرطة باعتباره جهازاً مدنياً يُقدّم خدمات لحفظ أمن المواطنين وتنظيم شؤونهم اليومية.
وفي سياق خرق الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار، أفادت وسائل إعلام في قطاع غزّة، أنّ “آليات الاحتلال أطلقت النار على طول محور فيلادلفيا جنوبي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
*الاحتلال يرفض البروتوكول الإنساني
هذا وفي اليوم الـ29 من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، رفض رئيس وزراء حكومة الاحتلال الصهيوني إدخال المنازل المتنقلة والمعدات الثقيلة لغزة، وهو ما طالبت به حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وأكدت حصولها على ضمانات لتنفيذه لاستكمال دفعات تبادل الأسرى.
وكانت حماس أكدت أن استئناف عملية التبادل السبت يأتي وفق التزامها مع الوسطاء وحصولها على ضمانات لإلزام الاحتلال بالاتفاق، قائلة إنها تنتظر “البدء بتنفيذ الاحتلال للبروتوكول الإنساني بناء على وعد الوسطاء وضماناتهم”.
إنسانيا، قال رئيس بلدية جباليا، إن شمال قطاع غزة يعاني من عدم إدخال كميات كافية من السولار وآليات رفع الركام، مؤكدا أن لا مياه صالحة للشرب في شمال قطاع غزة ومياه الصرف الصحي تنتشر بين الناس.