الوفاق/ أشار رئيس معهد رويان للأبحاث إلى أن هدف استضافة إيران للمؤتمرات الدولية لدول غرب آسيا وشمال أفريقيا “وانا” هو تعزيز المرجعية العلمية لإيران في المنطقة.
وصرّح عبدالحسين شاهوردي، السبت، في المؤتمر الصحفي للمؤتمر الدولي الرابع لدول منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا “وانا” في مقر معهد رويان للأبحاث، بأن هذا المؤتمر سيُعقد في شهر مايو من العام القادم في المنطقة الحرة في كيش. وأوضح بأن “وانا” يتمتع بتاريخ مشرق؛ لكنه في مراحل معينة تعرّض للظلم في المجال العلمي في غرب آسيا وشمال أفريقيا، وقال: نحاول بمساعدة الدول الأعضاء في “وانا” تعزيز مكانته العلمية، ولذلك قمنا بتنظيم مؤتمرات دولية بحضور الدول الأعضاء للمساهمة في تطوير المشاريع البحثية.
وأضاف رئيس المؤتمر الدولي الرابع لـ”وانا”: أن معهد رويان، بهدف بناء شبكة علمية في المنطقة والعالم، يسعى لتوسيع العلاقات العلمية مع المراكز والجامعات في دول الجوار بشكل خاص للمساهمة في إحياء الهوية العلمية للمنطقة. وتابع: هدف استضافة إيران لمؤتمر “وانا” هو تعزيز المرجعية العلمية في المنطقة والذكاء الاصطناعي وبيولوجيا الكمبيوتر في المؤتمر الرابع لـ”وانا”.
* مراجعة الذكاء الاصطناعي والبيولوجيا الحاسوبية
من جانبه، أكد نائب مدير الأبحاث والتكنولوجيا في معهد رويان في هذا المؤتمر: أن الشبكة العلمية لـ”وانا” تحتوي على حوالي ٥١ إتفاقية ومذكرة تفاهم مع دول مختلفة، وتضم دولاً مثل فرنسا وألمانيا كأعضاء فيها؛ لكننا في السنوات الأخيرة ركزنا على تشكيل شبكة “وانا”.
وأضاف أفشاريان حول المؤتمر: إن هذا الدورة تركز على مجال الخلايا الجذعية في الطب التجديدي، وتشمل خمسة محاور: الأساليب الجديدة في طب السرطان، والهندسة البيولوجية في الطب التجديدي، وعلم الخلايا الجذعية والعلاج الجيني، والذكاء الاصطناعي وبيولوجيا الكمبيوتر في الطب التجديدي.
وأشار أفشاريان إلى أنه وفقاً للمراجع العلمية الدولية، حققت إيران المرتبة ١٢ في مجال الخلايا الجذعية والطب، وأكد أن إيران تحتل المرتبة الأولى في المنطقة في مجال العلاج بالخلايا والعلاج الجيني واستخدام الخلايا الجذعية.
*حضور ١٥٠ أستاذ أجنبي في إيران
من جهته، أشار نائب مدير التعليم في معهد رويان حول هذا المؤتمر إلى تأكيد قائد الثورة الإسلامية على الحفاظ على مكانة إيران العلمية في المنطقة وتعزيزها، وقال: في السنوات الثلاث الماضية، من خلال إقامة ثلاثة مؤتمرات لـ”وانا” وثلاث دورات لمهرجان رويان، زار حوالي ١٥٠ أستاذاً من دول أخرى كمدعوين إلى طهران وألقوا محاضراتهم، مما ساهم في تعزيز العلاقات العلمية.
وأضاف روح الله فتحي: ربما ما يقرب من ٩٠ بالمئة من الأساتذة الذين ندعوهم للمؤتمر الدولي يأتون من خارج منطقة “وانا”، ويمكن لهذه الشبكة العلمية أن تجمع هؤلاء الأساتذة معاً.
*زيارة الأزواج الذين يعانون العقم من 23 دولة إلى إيران
إلى ذلك، أكد الأمين العلمي للمؤتمر ونائب رئيس معهد رويان لشؤون العلاج في هذا الاجتماع على تعزيز السياحة العلاجية، وقال: “لدينا حضور فعال في هذه السياحة، وقد نجح معهد رويان في أن يصبح مرجعاً جيداً في تقديم الخدمات الطبية على مستوى العالم لثلاثة أسباب رئيسية، مما جعل المرضى يسافرون إلى إيران لتلقي العلاج”.
وأضاف مسعود وثوق: “العالم أدرك أن معهد رويان يراعي المعايير الشرعية والأخلاق المهنية الطبية في حل مشاكل العقم، مما منح الأزواج العقيمين الطمأنينة، ومن جهة أخرى فإن تكلفة العلاج في هذا المعهد أقل مقارنة بدول الجوار والمنطقة”. وأشار إلى أن الأزواج من 23 دولة يزورون معهد رويان للعلاج من العقم.
وأوضح نائب رئيس معهد رويان لشؤون العلاج: “في العام الماضي، زار حوالي 500 زوج عقيم من دول مختلفة المعهد للعلاج من العقم، ونحن نسعى لنشر نتائج جهود الباحثين على مستوى العالم لصالح البشرية”. وأكد: “إن نسبة النجاح في علاج الأزواج العقيمين في معهد رويان تضاهي وتنافس أفضل المراكز العالمية، وتشهد على ذلك الإحصائيات التي تنشر وتتابع باستمرار”.
يشار إلى أن المؤتمر الدولي الرابع لدول غرب آسيا وشمال أفريقيا “وانا” سيعقد في 3 و4 مايو 2025، بتنظيم من معهد رويان للجهاد الجامعي، وبالتعاون مع منظمة منطقة كيش الحرة، والجامعات والمراكز العلمية المحلية والدولية، والشركات النشطة في الاقتصاد القائم على المعرفة في جزيرة كيش.
هذا المؤتمر العلمي، الذي يمهد الطريق للبحوث العلمية المشتركة، سيكون موضوعه الخلايا الجذعية في الطب التجديدي كفرع من المؤتمر الدولي رويان، وسيتناول أحدث الإنجازات العلمية في الطب التجديدي على المستوى العالمي، مع التركيز على دول منطقة وانا (غرب آسيا وشمال أفريقيا)، وسيُعقد بهدف تطوير الأنشطة العلمية الدولية، خاصة في منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا (وانا)، لتعزيز مرجعية إيران العلمية في المنطقة.
يسعى معهد رويان، ضمن أنشطته الدولية، إلى تعزيز علاقاته مع الدول المجاورة والإسلامية، خاصة دول منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا، لتعزيز التفاعل مع المجتمع العلمي، ولعب دور فعال في التطور العلمي للطلاب والباحثين والخبراء في المنطقة. أحد أهداف تشكيل هذه الشبكة العلمية هو تعريف القدرات العلمية لإيران والدول الأخرى في منطقة وانا لجذب الباحثين الدوليين وتحفيزهم على السفر إلى هذه الدول ونقل الخبرات العلمية لهم من خلال إقامة علاقات فعالة مع المراكز العلمية في هذه الدول.
