والتقى محمد رضا عارف، صباح الإثنين، مع خواجه مراد كلدي مرادوف على هامش المنتدى الاقتصادي الثالث لبحر قزوين، وأشار إلى الأولوية الجادة للجمهورية الإسلامية الإيرانية لتطوير العلاقات مع الدول المجاورة، وأكد أن تركمانستان لها مكانة خاصة في هذه الاستراتيجية، وقد عبر سماحة قائد الثورة الإسلامية عن أفضل تفسير لتطوير العلاقات بين طهران وعشق آباد وهو إن إيران وتركمانستان، بالإضافة إلى كونهما جارتين، دولتان مترابطتان.
وفي إشارة إلى التبادلات الدبلوماسية والسياسية والتبادلات بين كبار قادة البلدين، قال عارف: ليس هناك حدود لتحسين العلاقات بين طهران وعشق آباد، ونأمل أن يتم تنفيذ وإنجاز مذكرات التفاهم والمفاوضات التي تم التوصل إليها خلال زيارة وفد تركمانستان إلى إيران في أقرب وقت ممكن.
وأضاف: من المقترح توسيع التجارة بين البلدين ووضع تعميق العلاقات التجارية والاقتصادية على جدول الأعمال، مع التركيز على القطاع الخاص وتسهيل ذلك من قبل حكومتي الجانبين.
وأكد عارف على تطوير العلاقات في مجالات الطاقة والنقل والترانزيت وتنمية السياحة، بالنظر إلى القواسم الثقافية والحضارية المشتركة بين البلدين، واعتبر قمة بحر قزوين فرصة مناسبة واستراتيجية للغاية لتوسيع العلاقات الاقتصادية بين البلدان المطلة على بحر قزوين وتعزيز التعاون الثنائي، وقال: في مؤتمر بحر قزوين الاقتصادي في طهران، سيتم دراسة وتنفيذ تطوير العلاقات بين البلدان المطلة على هذا البحر في مجالات التجارة والاقتصاد والبيئة والسياحة والاستثمار.
كما أكد على ضرورة عقد اجتماعات منتظمة للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين إيران وتركمانستان.
إيران من أكبر وأفضل الدول المجاورة لتركمانستان
بدوره، نقل نائب رئيس وزراء تركمانستان تحيات الزعيم الوطني ورئيس تركمانستان الحارة والصادقة، وأكد إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي واحدة من أكبر وأفضل الدول المجاورة لتركمانستان، ونحن نولي أولوية جدية لتعزيز التعاون في مختلف المجالات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأضاف: إن الزيارات الدبلوماسية بين مسؤولي البلدين، إضافة إلى خلق فرص كبيرة، تساهم بشكل كبير في توسيع التعاون الصناعي والإنتاجي والاستثماري والتجاري.
وفي إشارته إلى أهمية زيادة حجم التبادل التجاري الجيد والحالي بين البلدين، قال خواجه مراد كلدي مرادوف: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية شريك اقتصادي استراتيجي وطويل الأمد ومتطلع إلى المستقبل لتركمانستان.
كما أعرب عن تقديره لجهود الجمهورية الإسلامية الإيرانية لعقد المؤتمر الاقتصادي الثالث لبحر قزوين، وأعرب عن أمله في أن تؤدي نتائج التعاون المتعدد الأطراف والثنائي في منطقة بحر قزوين إلى تحسين رفاهية شعوب البلدان المطلة على بحر قزوين.