ووصف أخضر تعليق الرحلات القادمة من إيران بأنه «عربدة إسرائيلية ستعيق وصول الضيوف الإيرانيين، إلى جانب تعذّر وصول آخرين من أماكن مختلفة لعدة أسباب.
لكن، لبنان بلد صغير وخدمات النقل الجوية فيه محدودة عموماً، لذلك يمكن لأي شخص المشاركة والتعبير حيث هو، ووصلتنا معلومات عن تنظيم مراسم تشييع رمزية بالتوازي في إيران واليمن والعراق وربما في فلسطين».
وتحضّر اللجنة،«من خلال جيش من 3 آلاف إعلامي وفني وتقني وإداري، لتغطية إعلامية ضخمة على صعيد النقل المباشر والبرامج الإعلامية والفنية والخدمات التي تحتاج إليها الفرق الصحافية، تليق بهذا الحدث العالمي الاستثنائي وتعطي الشخصية حقّها». وأوضح أنه سيتم توفير خدمات «التغطية المباشرة والتردّدات للمحطات المحلية والدولية بأربع لغات على الأقل، عبر نشر أكثر من 120 كاميرا في مسار التشييع موزّعة على أكثر من 25 نقطة بث، وباستخدام تقنية HD العالية الجودة».
كما ستوفّر استديوهات ميدانية للبث المباشر من 5 نقاط أساسية، هي: مكان استشهاد السيد نصرالله في حارة حريك، والسيد صفي الدين في المريجة، ومرقد الأول في طريق المطار، والمدينة الرياضية، والمركز الصحافي الذي تأسّس لتوفير خدمات إعلامية وتقنية للصحافيين (مواد إخبارية وأرشيفية، استديوهات للبثّ المباشر، غرفة تحرير أخبار ومونتاج…)».
وتتيح اللجنة أيضاً التغطية في 15 موقعاً، ضمن برنامج عمل للصحافيين الذين يقدّر أخضر عددهم «بـ 600 إعلامي موزّعين على 40 مؤسسة محلية ودولية». وتنقسم الفرق الصحافية إلى مجموعتين، الأولى تغطي الحدث داخل المدينة الرياضية ضمن وقت محدّد للجولات واستصراح الشخصيات المشاركة التي «يفوق عددها الـ 500»، ثم تنتقل إلى مكان الدفن من دون المرور بمسار التشييع الذي «سيتعذّر سلوكه بسبب الزحمة».
وتؤمّن اللجنة نقل صحافيين اثنين من كلّ مؤسسة (مراسل ومصوّر)، يجتمعون جميعهم في فندق «غاليريا» في محلة الجناح بين السابعة والعاشرة صباحاً. وستفعل اللجنة الأمر نفسه مع الصحافيين الذين سيغطّون دفن السيد صفي الدين في اليوم الذي يلي، بحيث تؤمِّن نقلهم من فندق «رمادا» في الروشة إلى دير قانون النهر (الجنوب) وعودتهم إلى الفندق. أما على صعيد مواكبة مسار التشييع، فـ«العدد غير محدود شرط تقديم طلبات للجنة المختصّة».
ولا يشمل برنامج العمل الصحافيين المستقلين الذين يتابعون عملهم مع لجنة التشريفات والضيوف وليس الإعلام. في المقابل «تنظّم اللجنة عمل المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، و30 فرقة إنتاجية ستحضر من بلدان عربية وإسلامية وأجنبية لإنتاج أفلام وثائقية».
لا تغفل وحدة الأنشطة الإعلامية في حزب الله تجهيز المسار بـ«آلاف الصور للشهيدين والبوسترات الفنية التي تعبّر عن أفكارهما، وتعليق الشاشات لبث مجريات الحدث من الزوايا المختلفة، عدا الأعمال الفنية الخاصة التي أُعدّت للمناسبة من قبل شخصيات إعلامية ورواديد ومنشدين وموسيقيين».
وتتجاوز التحضيرات المواكبة على الأرض إلى الفضاء الإلكتروني، إذ «نشرنا أكثر من 300 منتج قصير مصوّر بشكل واسع على المنصات الإلكترونية رغم الحظر وتمييز المحتوى الذي تنتهجه الشركات القائمة على مواقع التواصل»، داعياً إلى تحويل شعار «إنَّا على العهد» إلى ترند عالمي في أيام التشييع.