وتابع أشكنازي: “الجيش الاسرائيلي” دخل إلى لبنان في العام 1982 لإبعاد مقاتلي فتح الفلسطينيين، لكنه علق هناك لمدة 18 عامًا. بنى حزامين أمنيين في لبنان، سرعان ما تبيّن أن “الحزام الأمني”، والذي كان يهدف لحماية مستوطنات الشمال، تحول إلى فخ للجنود الذين خدموا في المواقع العسكرية”. وأردف: “ربما نسينا بالفعل كارثة السفاري (عملية الاستشهادي عامر كلاكش في مرجعيون العام 1985، قتل فيها 12 جنديًا)، كارثة السلوقي (عمليات المقاومة في التسعينيات)، كارثة “الشييطت” (عملية أنصارية 1997 قتل فيها 12 جنديًا وضابطًا)، كارثة المروحيات، كارثة ناقلات الجند وغيرها”.
بحسب أشكنازي، 18 عامًا أراقت فيها “إسرائيل” دماء جنودها في أرض الأرز “الملعونة”، من دون أيّ هدف حقيقي. الصواريخ من نوع “كاتيوشا” وقذائفها طارت فوق رؤوس الجنود في المواقع إلى الشمال، كما شهدنا تسلّل مقاتلين: “ليلة الطائرات الشراعية”، الهجوم البحري في “نيتسانيم” وغيرها.
وأشار أشكنازي إلى: “أننا الآن نكرر الخطأ نفسه، ففي ظل فشل السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، يحاول الجيش “الإسرائيلي” استعادة ثقة الجمهور، وخلق أمن وشعور بالأمان عنده”؛ ولفت إلى أن إعادة إنشاء المواقع العسكرية، والتي غادرها الجيش “الإسرائيلي” قبل 25 عامًا، هي خطأ ستبكي عليه العديد من الأمهات والآباء، ولا يوجد منطق في الاحتفاظ بالمواقع العسكرية.
وخلص إلى أن: “الجيش “الإسرائيلي” لا يعرف كيف يوفر “للسكان” شعورًا بالأمان، وهذا لا يتحقّق بإنشاء مواقع عسكرية في المستنقع، بل يتحقق في لحظات الاختبار، مثل يوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023″.