وتمكنت إحدى الشركات المعرفية بفضل جهود مجموعة من النخبة والمهندسين الإيرانيين، ومن خلال تطوير خطوط إنتاجها في إطار مشروع وطني، من تلبية احتياجات نسبة كبيرة من الصناعات في البلاد بإنتاج الأصباغ العضوية وغير العضوية.
تم تأسيس هذه الشركة المعرفية بهدف إنتاج أصباغ نانوية عضوية من فئة فتالوسيانا النحاس كأول شركة منتجة لهذا المنتج في غرب آسيا. وقد تمكنت بفضل دعم صندوق الابتكار والازدهار وبجهود متخصصيها من تطوير خطوط إنتاجها في إطار مشروع وطني، مما ساهم بشكل كبير في تحقيق الاكتفاء الذاتي للبلاد في إنتاج هذا المنتج.
وقال مجتبی توحدي، المؤسس والرئيس التنفيذي لهذه الشركة، إن الشركة قادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي للبلاد في مجال الأصباغ، مشيراً إلى أن البلاد تستورد الأصباغ العضوية وأن إنتاج الأصباغ غير العضوية يتم فقط بواسطة شركة واحدة. وأضاف: إن استراتيجية الشركة المستقبلية تهدف إلى إنتاج الأصباغ العضوية وغير العضوية التي تحتاجها البلاد واستكمال مجموعة منتجاتها.
وأوضح أنه وفقاً لإحصائيات العام الماضي، فقد تم استيراد حوالي 100 ألف طن من مختلف الأصباغ العضوية وغير العضوية إلى البلاد. ووفقاً للخطط الحالية، تسعى الشركة إلى تغطية حوالي 25 إلى 30 بالمئة من السوق الأولي لأصباغ الكرومات باستخدام 10 آلاف طن، وتغطية حتى 50 بالمئة من سوق الأصباغ العضوية الفتالينية.
وأشار توحدي إلى التكلفة العالية من النقد الأجنبي لهذا المنتج، وتحدث عن التأثيرات الإيجابية للخطط المستقبلية لشركتهم في تلبية الاحتياجات الداخلية للبلاد. وفقاً لإحصائيات العام الماضي، بلغت قيمة واردات الأصباغ إلى البلاد حوالي 350 مليون دولار، والتي يشكل الجزء الأكبر منها الأصباغ البيضاء أو التيتان، الأصباغ السوداء، وأنواع مختلفة من الأصباغ العضوية وغير العضوية.
وأوضح أن ما بين 5 إلى 8 ملايين دولار من الأصباغ العضوية من فئة فتالوسيانا النحاس و5 ملايين دولار من أصباغ الكرومات والمعادن الكرومات تُستورد سنوياً إلى البلاد.
وتهدف الشركة حالياً إلى منع استيراد هذه المنتجات وتغطية السوق الداخلية للأصباغ بشكل أكبر من خلال المشروع الذي يجري تصميمه وإطلاقه حالياً.