النائب الأول لرئيس الجمهورية خلال المنتدى الاقتصادي الثالث لدول بحر قزوين:

التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة في بحر قزوين أمر مهم

قال النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية رئيس المنتدى الاقتصادي الثالث لدول بحر قزوين: إن انعقاد المنتدى الاقتصادي الثالث لدول بحر قزوين يعتبر خطوة مهمة في توسيع التعاون الاقتصادي بين البلدان.

وأضاف محمد رضا عارف، أمس الثلاثاء، في كلمته: آمل أنه مع تنفيذ القرارات التي نتخذها سنرى آثاراً إيجابية على النمو الاقتصادي في منطقة بحر قزوين وزيادة كبيرة في التبادلات التجارية.

 

وتابع: إن هذا المنتدى من شأنه بالتأكيد أن يساعدنا في إيجاد الحلول لتطوير العلاقات الاقتصادية.

 

وقال عارف: إن الإمكانيات وعلاقات الجوار مستقرة، ومن الضروري توفير أكبر قدر ممكن من الفرص لتعميق التبادلات الاقتصادية؛ وفي هذا الصدد، تواصل الجمهورية الإسلامية الإيرانية مسيرتها بكل قوة نحو التطور والتقدم بسبب المشاكل والقيود الناجمة عن التعريفات الظالمة.

 

وأضاف: إن جيران إيران يتمتعون بمكانة مهمة واستراتيجية في السياسة الخارجية الإيرانية. وتابع: إيران لا تنسى أصدقاءها في الأوقات الصعبة الذين لم يتأثروا بعناصر الطرف الثالث.

 

وقال النائب الأول لرئيس الجمهورية: نحن نقدر عضوية إيران الأخيرة بصفة مراقب في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي والتوقيع على إتفاقية التجارة الحرة لبلادنا مع الدول الأعضاء في أوراسيا.

 

وأضاف: كما ذكرنا في الاجتماع السابق، فإن بحر قزوين هو تراثنا المشترك.. إن بحر قزوين من البحار المهمة التي يجب علينا أن نسعى إلى الحفاظ عليه للأجيال القادمة، كما أن التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة في هذا البحر أمر بالغ الأهمية، ولذلك فإن مواجهة التحديات التي تواجه التنمية المستدامة في منطقة بحر قزوين، بما في ذلك انخفاض مستوى سطح البحر وغيره من العوامل المؤثرة على البحر وتدميره، لا يمكن أن يتم إلا من خلال تعاون جميع الدول المطلة على بحر قزوين، ونحن نرحب بكل فخر وندعم الاقتراحات الفعالة في هذا الصدد.

 

بحر قزوين أحد مراكز التجارة الدولية والتعاون الاقتصادي

 

من جانبه، قال رئيس وزراء طاجيكستان: في الظروف العالمية الحالية، يقع أحد مراكز التجارة الدولية والتعاون الاقتصادي في منطقة بحر قزوين، وأصبح بحر قزوين ذا أهمية خاصة بالنسبة للدول الأخرى في المنطقة.

 

وأضاف قاهر رسول زاده، في كلمته في المنتدى الاقتصادي الثالث لدول بحر قزوين: في الظروف العالمية الحالية، يقع أحد مراكز التجارة الدولية والتعاون الاقتصادي في حوض بحر قزوين، وأصبح بحر قزوين ذا أهمية خاصة بالنسبة للدول الأخرى في المنطقة.

 

وتابع: تم تطوير هذه العلاقات في مختلف مجالات الاقتصاد والتجارة وحماية البيئة، وتساهم في تحقيق النمو المستدام وتعزيز التكامل الإقليمي.

 

وقال رسول زاده: في مقابلة أجريت في هذا الصدد، تم التأكيد على أهمية هذه العلاقات. في عام 2025، من المتوقع أن تتزايد العلاقات التجارية والاستثمارية بين بلدينا بشكل كبير؛ وفي هذا الصدد، تم تقديم بعض المقترحات لتفسير التعاون، بما في ذلك إنشاء نظام موحد للاستثمار في آسيا وتطوير هذا الهيكل في طاجيكستان.

 

وأضاف: إن التعاون الزراعي المشترك يمكن أن يلعب دوراً مهماً للمستثمرين من دول المنطقة، كما تم التأكيد على حماية البيئة باعتبارها أحد الجوانب الرئيسية لهذه العلاقات.

 

وأكد رئيس وزراء طاجيكستان: في هذا الصدد، أرى من الضروري التأكيد على أنه في عام 2024، صدر قرار من قبل المنظمات الدولية وغيرها من البلدان الصديقة والشقيقة، بدعم المشاركة الفعالة في المؤتمر الدولي الذي سيعقد في دوشنبه.

 

وتابع: نقترح مبادرة عالمية وندعو الدول المطلة لبحر قزوين للتعاون في هذا الإطار، ومن الممكن أن يوفر هذا الإجراء آفاقاً جديدة للتنمية والنمو لجميع بلدان المنطقة.

 

تطوير البنية التحتية لممر بحر قزوين-الخليج الفارسي

 

من جانبه، أعلن وزير الصناعة والمناجم والتجارة عن استعداد إيران لتطوير البنية التحتية لممر بحر قزوين – الخليج الفارسي وإنشاء المرافق اللازمة لإقامة القواعد اللوجستية وتشغيل الموانئ الجنوبية لإيران للدول المطلة على بحر قزوين.

 

وخلال فعاليات المؤتمر الاقتصادي الثالث لبحر قزوين، ذكر محمد أتابك أنه أقيمت 6 جلسات نقاش في مجالات الإحصاء والصناعة والاقتصاد والجمارك والمصارف والنقل والصحة والسياحة والنفط والغاز.

 

وبيّن: إنه في جلسات النقاش هذه، تم التأكيد على تفعيل وتطوير البنية التحتية في مجال تحديث الممرات والخدمات اللوجستية ورقمنة العمليات، وإنشاء مجمعات صناعية وتكنولوجية مشتركة، تسهيل التبادلات المالية والمصرفية بالاعتماد على التجارب الناجحة للأعضاء على أساس العملة الوطنية لدول بحر قزوين، وإنشاء الممر الجمركي الأخضر والمناطق الحرة المشتركة وفقاً للتجارب الناجحة للدول الأعضاء في مجال التعاون الثنائي أو متعدد الأطراف طويل الأمد بين إيران وروسيا.

 

كما أعلن أتابك استعداد إيران لتطوير البنية التحتية لممر بحر قزوين – الخليج الفارسي وإنشاء المرافق اللازمة لإقامة القواعد اللوجستية وتشغيل الموانئ الجنوبية لإيران للدول المطلة على بحر قزوين.

 

وأشار إلى أنه خلال هذه الجلسات تم التأكيد من قبل الدول الأعضاء على استخدام إتفاقيات مثل الإتفاقية الاقتصادية لبحر قزوين، وممر النقل الدولي عبر قزوين، وتطوير التعاون عبر الإقليمي مثل البريكس وأوراسيا، معرباً عن أمله أنه وبسبب تغير المناخ والأمن الغذائي، قد يساهم ذلك في تطوير البنية التحتية للنقل والطاقة وتبادل المعرفة الطبية وتوسيع منصة التعاون الإلكتروني.

 

وأوضح أتابك بأن جميع الدول الخمس أعربت عن قلقها بشأن انخفاض مستوى المياه في بحر قزوين؛ وفي هذا الصدد، تم الإتفاق على إنشاء نظام مشترك لرصد بيانات مستوى المياه والحصول على مساعدة من المنظمات الدولية، كما تم التأكيد على منع دخول المياه الصناعية والعمرانية إلى بحر قزوين، واستخدام الطاقات الفارغة لصناعة النفط والغاز، وتطوير السياحة القائمة على سياحة بحر قزوين، وتطوير صناعات الطاقة وتكرير النفط، وتطوير صحة وسلامة الناس على شواطئ هذا البحر.

 

تشكيل مركز إنقاذ بحر قزوين وإنشاء معمل نفط قزوين

 

وبالإشارة إلى أن تشكيل مركز إنقاذ بحر قزوين وإنشاء معمل نفط قزوين، قد تمت الموافقة عليهما من قبل الأعضاء، أفاد وزير الصناعة بأنه تم التأكيد على ربط شبكات تبادل الكهرباء للدول المطلة على بحر قزوين وأهمية الطاقة الخضراء وحل التحديات البيئية وتغير المناخ وتلوث مياه بحر قزوين وحلها من خلال تكنولوجيا الدول الأعضاء؛ مضيفاً: إنه ومن أجل تنفيذ الحلول أعلاه، تمت الموافقة على إنشاء إتحادات علمية ومجمعات تكنولوجية مشتركة.

 

كما أعلن استعداد إيران لاستضافة اجتماعات مشتركة بين الدول المطلة على بحر قزوين حتى الموعد المقبل لهذا الاجتماع؛ موضحاً بأن الدول الأعضاء قد طالبت باستمرار عقد الاجتماعات المشتركة بين كل مؤتمر اقتصادي.

 

يذكر أن أعمال المؤتمر الاقتصادي الثالث لبحر قزوين بدأت بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي وفي مجال الطاقة والنقل بين البلدان المطلة على بحر قزوين في طهران.

 

ويعد المؤتمر الذي استضافته طهران برئاسة النائب الأول لرئيس الجمهورية محمد رضا عارف، في مجمع سعدآباد التاريخي والثقافي في العاصمة طهران، استمراراً لسلسلة من اللقاءات، الأول منها عقد في تركمانستان والثاني في روسيا.

 

وفي المؤتمر، ناقش رؤساء الوزراء ووزراء روسيا وتركمانستان وكازاخستان وجمهورية أذربيجان تطوير التعاون الإقليمي، مع مراجعة الإتفاقيات السابقة.

 

وحضر هذا المنتدى: ميخائيل ميشوستين رئيس وزراء روسيا، وخواجه مراد كلدي مرادوف رئيس وزراء تركمانستان، وعلي أسدوف رئيس وزراء جمهورية أذربيجان، وأولغاس أباييفيتش بيكتينوف رئيس وزراء جمهورية كازاخستان، وقاهر رسول زاده رئيس وزراء طاجيكستان، كضيوف خاصة من البلدان غير الساحلية.

 

المصدر: وكالات