أقيم مساء الإثنين الماضي حفل اختتام مهرجان فجر الدولي للموسيقى بدورته الأربعين بحضور وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي سيد عباس صالحي وتقديم الفائزين في قاعة “وحدت” بطهران.
بدأ الحفل رسمياً بتلاوة القرآن الكريم والنشيد الوطني من قبل فرقة الأكابيلا “مهر وطن”. بعد ذلك، تم استعراض فعاليات المهرجان في دورته الأربعين من خلال مقطع فيديو قصير، ومن ثم دخل “نيما رئيسي” إلى القاعة وصعد على المسرح، وهو ينشد مقطوعة “إيران” لـ “محمد نوري”.
تكريم كبار الموسيقيين الإيرانيين والفائزين
في هذه المراسم تم تكريم شخصيات شهيرة مثل “شير محمد اسبندار”، “محمد علي كلبايكاني” أي المنشد المخضرم المعروف بـ “محمد كلريز”، “آذر هاشمي”، “قاسم عابدين”، بالإضافة إلى الفنانين الموسيقيين الراحلين مثل “محمد علي بهمني”، “أحمد علي مراتب”، “أمين الله رشيدي”، “أحمدخان نورزايي”، كما تم تخصيص هذه المراسم لروح المرحوم “فريدون شهبازيان”، وتم إعلان الفائزين وتقديم الجوائز لهم في مختلف أقسام المهرجان.
صالحي: الموسيقى صوت إيران الخالد
بعد تقديم الجوائز، قال وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي سيد عباس صالحي، بناء على طلب نيما رئيسي، مقدم الحفل الختامي، في كلمة قصيرة: بسم الله، نحن سعداء بالتواجد معكم في مهرجان فجر الدولي الأربعين للموسيقى. مع إيران، ودائما من أجل إيران، صوت إيران الخالد.
مهدوي: الموسيقى من أهم الأمور الثقافية لدينا
من جهته إعتبر “رضا مهدوي” أمين عام المهرجان، الموسيقى واحدة من أهم الأمور الثقافية قائلا: “يجب أن نثق في أصولنا وما لدينا ونسعى إلى تعزيزها، وتم إيلاء اهتمام خاص دائماً لملء جدول الأداء بشكل نوعي، من حيث الأجهزة والبرمجيات، وصلنا إلى نقطة حيث يمكننا إنشاء مسابقة خاصة في المنطقة واستحداث جائزة مثل جائزة “باربد” باسم كبار الموسيقيين الإيرانيين، بشرط أن نكون سريعين في إقامة الجوائز، ونعتقد أن توجيه الشباب قضية مهمة للغاية لمثل هذه المهرجانات.
واختتم مهدوي حديثه قائلاً: كم سيكون من الجيد لو تم توسيع المهرجان كل عام حتى يكون احتفالاً ومسابقة، ولكن الشرط هو أن يكون جميع الأساتذة حاضرين ويشجعون الشباب.
رضائي: مهرجان حقيقي للشعب
من جهتها قالت مساعدة وزير الثقافة في قسم الفنون، نادرة رضائي، عن المهرجان: مهرجان الفجر الموسيقي وصل إلى عامه الأربعين، وهو مهرجان حقيقي للشعب. كانت هناك مجموعات مختلفة من النساء حاضرات، وكان لدينا عروض مشتركة بين مجموعات إيرانية ومجموعات من بلدان مختلفة في المهرجان. وكان هناك موسيقيون كبار من مختلف بلدان العالم، وكان حضورهم موضع ترحيب كبير.
صدري: إيران تمتلك إمكانيات غنية في الموسيقى
من جهته قال مدير المهرجان ورئيس مكتب الموسيقى بوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي أحمد صدري في حفل ختام المهرجان: إيران تمتلك إمكانيات قوية وغنية في مجال الموسيقى. شهدنا المزيد من العروض الموسيقية الإقليمية، من مختلف الأنواع الأصيلة في المهرجان.
تجدر الإشارة إلى أنه خلال الحفل، عزف الأستاذ سليماني، نجل الحاج قربان سليماني، على آلة الـدوتار الخراساني، وقامت مجموعة “سلم آبادي” المحلية بأداء حركات طقسية، ومن أبرز ما واجه إقبال الحضور كان الأداء الذي قدمته فرقة “ليان” والموسيقار “محسن شريفيان” ومجموعة “داركوب” الموسيقية.
كما تم عرض فيديو يوضح كيفية صناعة تمثال الألف مهرجان. وفي النهاية صعد جميع الفائزين على المسرح وقام نيما رئيسي برفقة هادي فيض آبادي بإنشاد نشيد “اي إيران” للشاعر روح الله خالقي، ورافقه الجمهور في الإنشاد.