وخلال فعاليات المؤتمر الاقتصادي الثالث لبحر قزوين، ذكر وزير الصناعة أنه أقيمت 6 جلسات نقاش في مجالات الإحصاء والصناعية والاقتصادية والجمارك والمصارف والنقل والصحة والسياحة والنفط والغاز.
وبيّن أنه في جلسات النقاش هذه، تم التأكيد على تفعيل وتطوير البنية التحتية في مجال تحديث الممرات والخدمات اللوجستية ورقمنة العمليات، وإنشاء مجمعات صناعية وتكنولوجية مشتركة، تسهيل التبادلات المالية والمصرفية بالاعتماد على التجارب الناجحة للأعضاء على أساس العملة الوطنية لدول بحر قزوين، وإنشاء الممر الجمركي الأخضر والمناطق الحرة المشتركة وفقاً للتجارب الناجحة للدول الأعضاء في مجال التعاون الثنائي أو متعدد الأطراف طويل المدى بين إيران وروسيا.
كما أعلن وزير الصناعة عن استعداد إيران لتطوير البنية التحتية لممر بحر قزوين – الخليج الفارسي وإنشاء المرافق اللازمة لإقامة القواعد اللوجستية وتشغيل الموانئ الجنوبية لإيران للدول المطلة على بحر قزوين.
وأشار إلى أنه خلال هذه الجلسات تم التأكيد من قبل الدول الأعضاء على استخدام إتفاقيات مثل الإتفاقية الاقتصادية لبحر قزوين، وممر النقل الدولي عبر قزوين، وتطوير التعاون عبر الإقليمي مثل البريكس وأوراسيا، معرباً عن أمله أنه وبسبب تغير المناخ والأمن الغذائي، قد يساهم ذلك في تطوير البنية التحتية للنقل والطاقة وتبادل المعرفة الطبية وتوسيع منصة التعاون الإلكتروني.
وأوضح أتابك بأن جميع الدول الخمس أعربت عن قلقها بشأن انخفاض مستوى المياه في بحر قزوين؛ وفي هذا الصدد، تم الإتفاق على إنشاء نظام مشترك لرصد بيانات مستوى المياه والحصول على مساعدة من المنظمات الدولية، كما تم التأكيد على منع تسرب المياه الصناعية والعمرانية إلى بحر قزوين، واستخدام العلب الفارغة لصناعة النفط والغاز، وتطوير السياحة القائمة على سياحة بحر قزوين، وتطوير صناعات الطاقة وتكرير النفط، وتطوير صحة وسلامة الناس على شواطئ هذا البحر.
وبالإشارة إلى أن تشكيل مركز إنقاذ بحر قزوين وإنشاء معمل نفط قزوين قد تمت الموافقة عليهما من قبل الأعضاء، أفاد وزير الصناعة بأنه تم التأكيد على ربط شبكات تبادل الكهرباء للدول المطلة على بحر قزوين وأهمية الطاقة الخضراء وحل التحديات البيئية وتغير المناخ وتلوث مياه بحر قزوين وحلها من خلال تكنولوجيا الدول الأعضاء؛ مضيفاً أنه ومن أجل تنفيذ الحلول أعلاه، تمت الموافقة على إنشاء إتحادات علمية ومجمعات تكنولوجية مشتركة.
كما أعلن استعداد إيران لاستضافة اجتماعات مشتركة بين الدول المطلة على بحر قزوين حتى الموعد المقبل لهذا الاجتماع؛ موضحاً بأن الدول الأعضاء قد طالبت باستمرار عقد الاجتماعات المشتركة بين كل مؤتمر اقتصادي.