في إطار صفقة تبادل الأسرى

المقاومة تسلّم الصهاينة 4 جثث و6 من الأسرى الأحياء

خاص الوفاق: في اليوم الـ32 من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، قررت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة تسليم جثث أسرى صهاينة الخميس 20 فبراير/ شباط الجاري.

في حين قال رئيس حركة حماس في قطاع غزة، خليل الحية، إنه تقرر تسليم 6 من الأسرى الأحياء يوم السبت 22 فبراير/ شباط الجاري، في إطار تنفيذ بنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكداً جاهزية الحركة والمقاومة للانخراط الفوري للتفاوض لتطبيق بنود المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

 

يأتي ذلك في وقت أفادت فيه تقارير صهيونية بأن تل أبيب تستعد للانخراط في مفاوضات المرحلة الثانية، وإن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قرر البدء رسميا في المرحلة الثانية من صفقة التبادل الأسبوع المقبل.

 

في غضون ذلك، يواصل جيش الاحتلال الصهيوني منذ شهر عدوانه العسكري على مناطق شمالي الضفة الغربية، الذي أسفر حتى صباح الأربعاء عن استشهاد 56 فلسطينيا وإصابة العشرات، بالإضافة إلى تدمير وهدم عشرات المنازل والممتلكات.

 

وقالت مصادر محلية فجر الأربعاء، إن قوات الاحتلال اقتحمت ضاحية ذنابة في طولكرم، وانتشرت في عدة مناطق.

 

*كتائب المجاهدين تسلم جثامين صهيونية

 

في التفاصيل، أعلن الناطق باسم كتائب المجاهدين أبو بلال أن الكتائب ستسلم، الخميس20 فبراير/شباط الجاري، جثامين عائلة بيباس الصهيونية التي أسرتها في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وذلك في إطار المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية.

 

وأشار أبو بلال إلى أن عائلة بيباس “أسرت على يد مجموعة من مجاهدي الكتائب، وأنها عاملتها معاملة حسنة وفق تعاليم الإسلام الحنيف قبل قصفهم بصواريخ الاحتلال الصهيوني ومقتلهم واستشهاد المجموعة الآسرة”.

 

وأكد أن الكتائب حافظت على جثامين العائلة طوال مراحل الحرب حتى تاريخ التسليم.

 

وفي السياق نفسه، كان رئيس حماس في غزّة خليل الحيّة، قد أعلن أنّ المقاومة ستُفرج الخميس عن 4 جثامين أسرى للاحتلال، بينما سيفرج الاحتلال يوم السبت المقبل عمن يقابلهم من أسرى فلسطينيين، بحسب اتفاق وقف إطلاق النار.

 

وقال الحية: إن تسليم الجثامين يأتي “استمرارا لجهودنا المتواصلة في إنجاح وإنجاز المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع العدو، وتمهيدا للانخراط في المرحلة الثانية منه، وتجاوبا مع جهود الوسطاء”.

 

وأشار إلى أنه سيجري يوم السبت المقبل 22 فبراير الجاري، الإفراج عمن تبقى من أسرى الاحتلال الأحياء، المتفق على إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى، وعددهم 6 ومن بينهم الأسيران: “هشام السيد” و”أڤيرا منغستو”، على أن يفرج العدو عمن يقابلهم من أسرانا حسب الاتفاق.

 

وشدد على أن هذه الخطوات تعكس جدية الحركة في تنفيذ بنود الاتفاق كما وردت، واستجابة لجهود الوسطاء.

 

*حماس جاهزة لتنفيذ بنود المرحلة الثانية

 

في غضون ذلك أعلن رئيس حركة حماس في قطاع غزة ورئيس الوفد المفاوض خليل الحية، جاهزية الحركة والمقاومة للانخراط الفوري للتفاوض لتطبيق بنود المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

 

وافاد المركز الفلسطيني للاعلام ان خليل الحية اوضح في كلمة مصورة، أن البنود هي: الوقف التام لإطلاق النار والوصول إلى الهدوء المستدام، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وإنجاز صفقة تبادل أسرى للمرحلة الثانية مرة واحدة، ونحن جاهزون للاتفاق عليها رزمة واحدة.

 

وأكد ضرورة تحصين كل ذلك بضمانات دولية ملزمة، حسبما ورد في قرار مجلس الأمن 2735.

 

وقال: أثبتت حماس والمقاومة جديتها بتنفيذ الاتفاق بكل مسؤولية، فيما يقابل الاحتلال وحكومة “نتنياهو” هذه الجدية بالتلكؤ ومحاولات التهرب من تنفيذ الاتفاق، خاصة في الشق الإنساني.

 

وتوجه إلى الشعب الفلسطيني في كل مكان والشعب الصامد في غزة العزة، بقوله: نوجه إليكم أسمى آيات الفخر والاعتزاز على كل ما قدمتموه من صبر وثبات ورباطة جأش، منذ اليوم الأول لمعركة طوفان الأقصى المجيدة، إلى يومنا هذا.

 

وتابع: ما زلنا نعمل ليل نهار، وفي كل الاتجاهات، ومع الوسطاء خاصة: قطر ومصر، لإلزام الاحتلال بما تم الاتفاق عليه في المرحلة الأولى، وخاصة فيما يتعلق بمواد الإغاثة والإيواء، والمعدات الثقيلة والوقود وبدائل الكهرباء، والسفر عبر المعبر ذهابا وإيابا، والصيد في البحر؛ للتخفيف من معاناة شعبنا وتثبيته في أرضه.

 

وأشار إلى أن العدو لا يزال يماطل ويتهرب من الانخراط في مفاوضات المرحلة الثانية، والتي كان من المفترض أن تبدأ في اليوم 16 من توقيع الاتفاق.

 

*الإمارات تؤكد رفضها لتهجير الفلسطينيين

 

من جهة اخرى أكد رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد، الأربعاء، خلال استقباله وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في أبو ظبي، موقف بلاده الرافض لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني.

 

وشدد الرئيس الإماراتي على “ضرورة أن ترتبط عملية إعمار غزة بمسار يؤدي إلى السلام الشامل والدائم، حسبما أوردت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية “وام”.

 

وأكد الشيخ محمد بن زايد، خلال اللقاء مع روبيو، “أهمية العمل على تجنب توسيع الصراع في المنطقة بما يهدد السلم الإقليمي”.

 

*الصين تدعو لإنهاء أزمة غزة

 

بدورها علّقت وزارة الخارجية الصينية في بيان لها الأربعاء، على لسان المتحدث باسمها، قوه جياكون، على مسألة المساعدات لقطاع غزة، والموقف من المرحلة الثانية من مفاوضات تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني، وفق اتفاق وقف إطلاق النار.

 

وقال المتحدث الصيني إنّ “وزير الخارجية وانغ يي، أكّد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، أنّ الصراع في غزة يجب عدم تهميشه، ويتطلّب أيضاً اهتمام المجتمع الدولي”.

 

وأكّد جياكون أنّ الصين كدولة كبرى مسؤولة، “ستواصل العمل مع المجتمع الدولي لبذل جهود متواصلة للتخفيف من الأزمة الإنسانية في غزة، وتحقيق السلام والاستقرار على المدى الطويل في الشرق الأوسط”.

 

وقبل أيام، شدّدت الصين على لسان المتحدث باسم خارجيتها “معارضتها التهجير القسري للفلسطينيين”، وذلك في إطار تعليقها على خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لنقل سكان قطاع غزة إلى مناطق أخرى.

 

*حماس تدين قرار “فيجي” بفتح سفارة في القدس المحتلة

 

إلى ذلك أدانت حركة حماس بأشد العبارات قرار رئيس حكومة جمهورية فيجي، “سيتيفيني رابوكا”، بفتح سفارة بلاده لدى الكيان الصهيوني في القدس المحتلة.

 

وقالت الحركة في بيان لها، إننا ندين في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بأشد العبارات قرار رئيس حكومة جمهورية فيجي “سيتيفيني رابوكا”، بفتح سفارة بلاده لدى الكيان الصهيوني المجرم في القدس المحتلة”.

 

وعدت “حماس” القرار اعتداء صارخا على حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه، وانتهاكا صريحا لمبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة التي تؤكد بأن القدس أرض فلسطينية محتلة.

 

وصادقت حكومة فيجي، الثلاثاء، على جعل مدينة القدس المحتلة مقرا لسفارتها بـالأراضي المحتلة في خطوة رحبت بها تل أبيب، وأدانتها بشدة الخارجية الفلسطينية.

 

*العدوان الصهيوني يتواصل على الضفة

 

هذا ويواصل جيش الاحتلال الصهيوني منذ شهر عدوانه العسكري على مناطق شمالي الضفة الغربية، الذي أسفر حتى صباح الأربعاء عن استشهاد 56 فلسطينيا وإصابة العشرات.

 

وتتصاعد حدة الاعتداءات في مدينتي جنين وطولكرم ومخيماتهما، حيث تشهد المناطق عمليات عسكرية مكثفة تهدف إلى تغيير الواقع الجغرافي والديمغرافي.

 

ودفع جيش الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة في مخيم جنين، مدعومة بجرافات ومولدات كهرباء، لمواصلة شق طرقات جديدة على حساب المنازل الفلسطينية.

 

وأفاد شهود عيان بأن نحو 90% من سكان المخيم نزحوا قسرا إلى بلدات وقرى مجاورة في محافظة جنين، بسبب التدمير الممنهج والعمليات العسكرية المستمرة.

 

*تدمير المنازل

 

وفي مخيم طولكرم، بدأت جرافات صهيونية منذ الثلاثاء عملية هدم واسعة للمنازل الفلسطينية لفتح طرقات داخل المخيم، مما أدى إلى تدمير 50 منزلا و280 محلا تجاريا، وفقا لرئيس اللجنة الشعبية لمخيم طولكرم فيصل سلامة.

 

وأشار سلامة إلى أن مئات المنازل الأخرى تعرضت لتدمير جزئي، بينما تعرضت آلاف المنازل للتخريب والتكسير بسبب التفجيرات والحرق.

 

وأضاف سلامة في تصريحات صحفية أن الوضع في مخيم نور شمس بشرق طولكرم لا يختلف، إذ تشهد المنطقة عمليات تفجير وهدم مماثلة.

 

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية إضافية إلى مدينة طولكرم ومخيميها، وسط سماع أصوات إطلاق نار وانفجارات.

 

كذلك اقتحمت قوات الاحتلال ضاحيتي “ذنابة” شرق المدينة و”ارتاح” جنوبا، ودهمت منازل ومباني سكنية، واعتقلت عددا من الفلسطينيين، بينهم نازحون من مخيم نور شمس.

 

*استمرار إغلاق الحواجز

 

وواصلت قوات الاحتلال إغلاق بوابة حاجز جبارة عند المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم لليوم 12 على التوالي، مما أدى إلى عزل المدينة عن قرى وبلدات الكفريات وباقي محافظات الضفة الغربية. كما انتشرت القوات الصهيونية في شوارع وأحياء المدينة، ونصبت حواجز عسكرية، مما زاد من معاناة السكان.

 

وفي مخيم نور شمس، تواصل قوات الاحتلال حصارها الذي يشهد تصعيدا عسكريا خطيرا، حيث تستمر جرافات الاحتلال في هدم المنازل وتحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية.

 

وتدعو الحكومة الفلسطينية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف العدوان الصهيوني وحماية المدنيين الفلسطينيين. وأكدت السلطات الفلسطينية أن هذه الاعتداءات تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني، وتستهدف تغيير الواقع على الأرض بالقوة.

 

وفي وقت سابق، اقتحمت قوات من جيش الاحتلال مدينة نابلس كما اقتحمت المنطقة الجنوبية في مدينة الخليل، وفقا لما ذكرته مصادر محلية.

 

وكذلك اقتحمت القوات الصهيونية بلدتي عقربا وحوارة جنوبي مدينة نابلس، وقرية كفر قليل في المنطقة نفسها، وفقا لوسائل إعلام فلسطينية.

 

وأصيب شاب فلسطيني جراء اعتداء قوات الاحتلال عليه بالضرب في بلدة بيتا جنوبي نابلس.

 

*اعتقال طفل

 

واقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت أمر شمالي الخليل حيث اعتقلت الطفل حذيفة حسين بحر (14 عاما).

 

كما دهمت بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله واحتجزت عددا من الفلسطينيين، مما أدى لاندلاع مواجهات.

 

واقتحمت قوات الاحتلال منزل الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى، في حي الصوانة بالقدس المحتلة ليل الثلاثاء.

 

*المستوطنون يوسعون بؤرة استيطانية جديدة شرقي طوباس

 

كما باشر المستوطنون الصهاينة، صباح الأربعاء، بتوسعة إحدى البؤر الاستيطانية قرب حاجز “تياسير” شرقي محافظة طوباس في الضفة الغربية المحتلة.

 

وأفاد مهدي دراغمة، رئيس المجلس القروي في المالح والمضارب البدوية لوكالة “وفا” الفلسطينية، بأنّ عدداً من المستوطنين شرعوا بتوسعة البؤرة الاستيطانية التي تبعد نحو 200 متر إلى الشمال الشرقي من حاجز “تياسير”.

 

وأضاف دراغمة أنّ المستوطنين أقاموا حتى اللحظة نحو 3 خيام و3 كرافانات، مع تواصل أعمال التوسعة.

 

وكان المستوطنون قد أقاموا قبل نحو عشرين يوماً بؤرة استيطانية جديدة قرب حاجز “تياسير”، وشرعوا بتوسعتها.

 

المصدر: الوفاق/ خاص

الاخبار ذات الصلة