أمين المجلس الأعلى للثورة الثقافية في إیران؛

تفسیر “تسنيم” للقرآن هو تفسير قرآني عالمي

وأشار إلى ذلك، أمين المجلس الأعلى للثورة الثقافية في إیران، حجة الإسلام والمسلمین "الشیخ عبد الحسين خسروبناه"، في الندوة التمهيدية لمؤتمر تكريم 80 مجلداً من تفسير "تسنيم" للقرآن الكريم التي أقيمت بجامعة "علوم التأهيل والصحة الاجتماعية"

قال أمين المجلس الأعلى للثورة الثقافية في إیران: “إن تفسير “تسنيم” هو تفسير تقريبي وعالمي، وبالتأكيد يمكن لأهل السنة الاستفادة منه، ويجب عرضه على الفاتيكان والهندوس أيضاً.

 

وأشار إلى ذلك، أمين المجلس الأعلى للثورة الثقافية في إیران، حجة الإسلام والمسلمین “الشیخ عبد الحسين خسروبناه”، في الندوة التمهيدية لمؤتمر تكريم 80 مجلداً من تفسير “تسنيم” للقرآن الكريم التي أقيمت بجامعة “علوم التأهيل والصحة الاجتماعية”.

 

وعبّر عن تهانيه بمناسبة الأعياد الشعبانية وذكرى انتصار الثورة الاسلامية الايرانية، قائلاً: “نشكر الله على أننا نشهد إصدار تفسير تسنيم القيّم والمكون من 80 مجلداً، ونأمل أن نستفيد من معارف الوحي ومعارف أهل البيت (ع) ونطبقها في حياتنا، وأن نعرضها على المجتمعات البشرية التي تعاني اليوم من أنواع الأزمات لتستفيد منها وتخرج من أزماتها.”

 

وأضاف: “كي نعرف عظمة هذا التفسير، يجب أن ننظر إليه من منظورين، أحدهما منظور المفسّر والآخر من منظور طريقة ومنهج تفسير تسنيم”.

 

وأوضح أن “آية الله جوادي آملي هو فيلسوف وعارف وفقيه ومفسر، ولم يكن لدينا في تاريخ تفسير الشيعة وأهل السنة مفسر يتمتع بشمولية العلوم الإسلامية كـ آية الله جوادي آملي.”

 

وأردف أمين المجلس الأعلى للثورة الثقافية في إیران: “إن آية الله جوادي آملي لديه إلمام بالمدارس الفلسفية المختلفة، ويعرف جيدًا العرفان النظري والعملي والأدب.”

 

واستطرد الشيخ خسرو بناه قائلاً: “إن العلامة جوادي آملي هو فقيه لديه اجتهاد في جميع أبعاد الفقه، حيث لديه القدرة والكفاءة على الاجتهاد في جميع أبواب الفقه، وهو مفسر يستخدم مجموعة هذه العلوم لتقديم تفسيره، وهذا يكاد يكون نادراً.”

 

وأشار خسروبناه إلى أن شخصية آية الله جوادي آملي في تفسير تسنيم لها تأثير كبير؛ الإخلاص، والتواضع، والزهد والأخلاق مضيفاً: “الجميع يفهم ظاهر القرآن، لكن الفهم العميق للقرآن والقدرة على إدراك العمق والتمييز بين الحق والباطل، واكتساب الحكمة من القرآن، يتطلب صفات شخصية خاصة. المفسر الذي يتمتع بالفضيلة هو الذي يحصل على فهم عميق من القرآن.”

 

وفي وصفه لشخصية العلامة جوادي آملي، كاتب تفسير تسنيم، أضاف: “آية الله جوادي آملي مثل نبع متفجر، حيث يفيض بالعلم، وقد شهد العديد من الأساتذة واستفاد من مائدة علمهم وتقواهم؛ إن هذا العالم الرباني يتفجر علماً في كل لحظة، ويستفيد منه الآخرون، وهذا ليس بالأمر الطبيعي.”

 

وفي الاجتماع تحدّث أيضاً ممثل مكتب سماحة قائد الثورة الإسلامية في الجامعات الإيرانية، حجة الإسلام “مصطفى رستمي”، وقال: “إن القرآن الكريم كتاب ذو مظهر عظيم وباطن عميق. نأمل أن نصل إلى جميع العلوم القرآنية بحضور المفسر الحقيقي للقرآن، وهو الإمام المهدي المنتظر.”

 

وأضاف: “القرآن الكريم كتاب مختصر، ولم يقصد الله تعالى بيان التفاصيل، ويتحدث عن الغيب؛ مما يتطلب التبيين والتفسير لنصل إلى مقصود الله ونجلي رموزه. تفسير تسنيم مثل “الميزان”، يتبع نهج تفسير القرآن بالقرآن.”

 

وأردف مبيناً: “آية الله جوادي آملي بالإضافة إلى القرآن، يعتبر بأن العرفان، والشهود، والرواية، والعقل هي من مصادر تفسير وفهم القرآن.و تفسيره الاجتهادي يتميز بدمج المصادر التفسيرية لفهم معنى الآيات.”

 

هذا ويذكر أن تفسير “تسنيم” للقرآن الكريم هو عمل قيّم للمرجع الشیعي الكبير العلامة “جوادي آملي”، ويعدّ من أوسع التفاسير المعاصرة للقرآن الكريم، حيث يتناول المعارف الإلهية بنهج عميق وتحليلي.

 

إن تفسير “تسنيم” هو مزيج من مختلف الأساليب التفسيرية، بما في ذلك تفسير القرآن بالقرآن، والتفسير الروائي، ويتمتع بالعقل البرهاني، حيث يتم فيه إستخدام الأحاديث والروايات ليس فقط لتأييد الآيات بل كأداة للتفسير.

 

المصدر: ايكنا