وفي المقابل يفرج الاحتلال عن 602 من الأسرى الفلسطينيين: 50 أسيراً فلسطينيا محكوم بالسجن المؤبد و60 آخرون من الأحكام العالية و47 أسيراً من أسرى وفاء الأحرار المعاد اعتقالهم وكذلك يفرج الاحتلال عن 445 أسيراً من أسرى قطاع غزة الذين جرى اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر.
والأسرى الإسرائيليون الستة الذين سيفرج عنهم يوم السبت يضافون لتسعة عشر أسيرا حيا وأربعة قتلى إسرائيليين تسلمهم كيان الاحتلال منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ منذ 34 يوما.
ومن المقرر أن يتسلم الكيان 4 جثث أخرى الأسبوع المقبل لتنتهي المرحلة الأولى من الاتفاق الذي يتضمن تسليم الكيان 33 أسيرا إسرائيليا بينهم أحياء وأموات مقابل الإفراج عن 1135 أسيرا فلسطينيا بينهم عشرات ممن صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد.
وفيما لا يزال كيان الاحتلال يماطل في بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق التي كان من المفترض أن تبدأ في الثالث من فبراير/ شباط الجاري سارع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لمهاجمة حركة حماس مؤكداً أن كيانه تسلّم جثمان سيدة فلسطينية من غزة بدلاً من جثة المحتجزة الإسرائيلية شيري بيباس.
حركة حماس استغربت الضجة التي يثيرها الاحتلال الإسرائيلي بادعائه أن جثة الأسيرة بيباس لا تتطابق مع فحص ‘دي إن إيه’ مؤكدة المضي قدما في تنفيذ استحقاقات الاتفاق على المستويات كافة. وأكدت الحركة أنها ستفحص ادعاءات ومزاعم الاحتلال بجدية تامة وستعلن النتائج بوضوح، مرجحة وجود خطأ أو تداخل بالجثث نتج عن قصف جيش الاحتلال مكان وجود الأسيرة وطفليها مع فلسطينيين.
وفيما دعت الحركة الاحتلال لإعادة الجثة التي يدعي أنها تعود لفلسطينية أكدت رفضها لتهديدات نتنياهو معتبرة أن الأخير يحاول تجميل صورته أمام المجتمع الصهيوني وفي سياق الخلافات الداخلية.