يوم الخميس الماضي

إنطلاق مهرجان فجر الدولي للصناعات الدولية وإختتام مهرجان فجر للشعر

صالحي: الشعر هو أساس اللغة الفارسية منذ ألف عام.

أقيم حفل افتتاح مهرجان الفجر التاسع للصناعات اليدوية يوم الخميس الماضي تحت عنوان “سرو سيمين” أي “السرو الفضي” بحضور وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية سيد رضا صالحي أميري، ومساعد رئيس الجمهورية للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف، ومساعد النائب الأول لرئيس الجمهورية في الشؤون الثقافية ضياء هاشمي، ومساعدة وزير التراث الثقافي  في قسم الصناعات اليدوية مريم جلالي، ومسؤولين لإحياء ذكرى الفنون والصناعات اليدوية الإيرانية الأصيلة في فبراير الجاري بمتحف الفنون الجميلة بمجمع سعد آباد الثقافي والتاريخي، ويستمر فعالياته حتى يوم الإثنين القادم.

 

ظريف: الشعب الإيراني يخلق الفن والجمال والإقتصاد من لا شيء

 

أكد نائب رئيس الجمهورية للشؤون الإستراتيجية محمدجواد ظريف أن إيران لن تضعف ما دام لديها شعبها، وقال: شعبنا يخلق الفن والجمال والاقتصاد من لا شيء، ويمكننا أن نمتلك اقتصاداً قائماً على الهوية.

 

وأشار إلى أنه يمكن تسخير العالم باقتصاد قائم على الهوية وصديق للبيئة، وتابع: “لقد سخّرنا العالم مع حافظ وسعدي ومولانا، لا نحتاج إلى تسخير العالم بالسيف، نحن شعب فخور وسنظل فخورين دائماً”.

 

جلالي: الصناعات اليدوية تعد من أكثر الصناعات مرونة

 

من جهتها أعلنت مريم جلالي، خلال إعلانها انطلاق فعاليات مهرجان الفجر التاسع للصناعات اليدوية، أن الناشطين في مجال الصناعات اليدوية يشكلون عائلة كبيرة، وخلال هذه الفترة سيعملون بـ18 مجموعة عمل و299 نوعاً من المنتجات، نحن شعب نضال.. نحن هنا لربط سبل العيش بالثقافة والاقتصاد والدبلوماسية.

 

وأشارت جلالي إلى أن شعار المعرض هو “الوفاق الوطني والتنوع الثقافي”، وقالت: اليوم نرى أن الناس في كل مكان في إيران ملتزمون بإيران، وأن الصناعة اليدوية هي الأكثر صموداً في المحافظات الأكثر حرماناً ومع أصعب العقبات.

 

هاشمي: لدينا فن غني ونبيل

 

من جهته قال ضياء هاشمي مساعد النائب الأول للرئيس في الشؤون الثقافية خلال الحفل: “لدينا فن غني ونبيل، وتكريم الفن وتقديمه، وخاصة فن شعبنا، هو فن”.

 

كما تم في الحفل إزاحة الستار عن النصب التذكاري لـ “سرو سيمين” وغرس 9 أشجار سرو.

 

من بين 8173 عملاً فنياً مقدماً لمهرجان فجر الدولي للحرف اليدوية، هناك 7974 عملاً فنياً محلياً لـ4378 فناناً محلياً و198 عملاً فنياً أجنبياً لفنانين من 20 دولة، بما في ذلك طاجيكستان وأفغانستان وفرنسا وتايلاند وإنجلترا والهند وأوزبكستان وكازاخستان.

 

ومن بين الدول الأجنبية، كان معظم الأعمال اليدوية المرسلة من قبل فنانين من جمهورية طاجيكستان، ومن بين الفنانين الإيرانيين، كان معظم الأعمال المرسلة من قبل فنانين من أصفهان وشيراز.

 

صالحي: الشعر هو أساس اللغة الفارسية منذ ألف عام

 

 

من جهة أخرى قال سيد عباس صالحي وزيرالثقافة والإرشاد الإسلامي يوم الخميس في ختام مهرجان فجر للشعر في شيراز: إن للشعر مساهمة كبيرة في نطاق إمبراطورية اللغة الفارسية، وهو دعم للغة الفارسية الممتدة لألف عام.

 

لقد شهدت إيران فترات تاريخية مختلفة، صعودا وهبوطا. في بعض الأحيان كانت قوتها سياسية وفي بعض الأحيان كانت قوة صلبة. ولكن بعد الفترة الإسلامية، شهدنا إمبراطورية اللغة الفارسية لفترة طويلة، في مناطق جغرافية واسعة عاش الناس في فضاء وبنكهة اللغة الفارسية.

 

وفي إشارة إلى الحوار الذي جرى بين العربي ابن بطوطة وملك سريلانكا باللغة الفارسية، تابع وزير الثقافة: كانت اللغة الفارسية لغة التواصل بين الأمم عبر أفق جغرافي متنوع للغاية.

 

كيف أصبحت اللغة الفارسية لغة تواصل على مساحة واسعة على مدى ما يقرب من عشرة قرون، فهذه مسألة لغوية وحضارية قابلة للدراسة.

 

يبدو أن جزءاً كبيراً منه يعود إلى الشعر، وقد أسهم الشعر إسهاماً كبيراً في نطاق اللغة الفارسية، ولا بد من فهم مكانه في نسبة هذا النطاق، وحافظ الشعراء على هوية اللغة الفارسية، كما قال رئيس تحرير الأهرام رداً على سؤال لماذا اختارت مصر غير العربية اللغة العربية: “لم يكن لدينا الشاهنامة”.

 

وفي حفل الختام، تم تكريم وتقدير السيد “صفر عبدالله”، العضو الدائم في أكاديمية اللغة والأدب الفارسي من طاجيكستان. وكان “عبد العلي دستغيب” أيضاً شخصية أخرى حظيت بالتكريم باعتباره خادماً للغة الفارسية.

 

وفي ختام مهرجان فجر الشعري تم تقديم كتب الشعر المختارة في مجالات الشعر الحديث، والشعر الفصيح، والشعر العامي، كما تم تقديم وتكريم الفائز في قسم تصميم الغلاف.

 

المصدر: الوفاق