مشروع قرار قدمته الولايات المتحدة في الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن أوكرانيا يدعو إلى نهاية سريعة للحرب في أوكرانيا، من دون أي إشارة إلى وحدة أراضيها. السفير الروسي لدى الأمم المتحدة واسيلي نيبنزيا وصف مشروع القرار الأميركي بأنه فكرة سديدة، لافتاً في الوقت نفسه إلى افتقار النص لما يشير إلى جذور النزاع.
النص الأميركي قابله نص أعدته كييف يتم التصويت عليه الإثنين، ويشدد على ضرورة مضاعفة الجهود الدبلوماسية من أجل وضع حد للحرب في هذا العام، ويكرر المطالب السابقة للجمعية العامة فيما يتصل بالانسحاب الفوري وغير المشروط للقوات الروسية ووقف الهجمات ضد أوكرانيا. يأتي ذلك فيما جدد ترامب انتقاداته للرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي وقال إن حضوره مفاوضات إنهاء الحرب مع روسيا ليس ضروريا، فيما رأى أن على الرئيسين الروسي والأوكراني العمل معا، ووصف محادثاته مع بوتين بالجيدة للغاية.
وصرح ترامب قائلا: “لم تكن محادثاتي جيدة مع أوكرانيا، ليست لديهم أي أوراق لكنهم يتظاهرون بالقوة، غير أننا لن نسمح باستمرار هذا الأمر.. زيلينسكي يعقد اجتماعات منذ ثلاث سنوات ولم يتم إنجاز أي شيء.. لا اعتقد أن هناك أهمية كبيرة لحضوره في الاجتماعات.” وتأتي التصريحات الجديدة لترامب بعد انتقادات حادة وجهها للرئيس الأوكراني استدعت ردود فعل من كييف، وأثارت صدمة لدى حلفائه الأوروبيين.
من جانبها جددت برلين التأكيد على وجوب أن تحضر كييف المفاوضات، وأن تناقش القضايا الأمنية في أوروبا بالاشتراك مع الأوروبيين. وقال المستشار الألماني أولاف شولتز إن برلين لن تتخلى عن أوكرانيا، ولن تتخذ قرارات عنها.. بدورها شددت جنوب إفريقيا على أن المفاوضات بشان أوكرانيا يجب أن تشمل كل الأطراف. إنتقادات ترامب الجديدة للرئيس الأوكراني تأتي في وقت تتزايد فيه الضغوط لإقناع كييف بالتعاون مع الولايات المتحدة، خصوصا فيما يتعلق باستغلال المعادن النادرة الاستراتيجية الأوكرانية.
وفي هذا السياق قال ترامب إن الولايات المتحدة تقترب من توقيع اتفاقية المعادن مع أوكرانيا، مشيرا إلى أن الأموال الأميركية المقدمة لأوكرانيا تفوق الأموال الأوروبية بثلاثة أضعاف.
