مدير تنمية السياحة الداخلية:

8 قرى ايرانية مرشحة للسياحة العالمية عام 2025

وأشار إلى أن كل واحدة من القرى المختارة يمكن أن تلعب دورًا كمركز تطوير في مجال السياحة في البلاد، مضيفًا: يجب أن يتم إيلاء الأهمية الكبرى للتعليم، وتطوير البنية التحتية السياحية، وإعداد قائمة بالإجراءات الأكثر أهمية والعاجلة لمتابعة الفرص المتاحة.

قال مدير تطوير السياحة الداخلية بوزارة التراث الثقافي والصناعات اليدوية: إن 8 ملفات  قرى ايرانية يجري استكمالها للمشاركة في المنافسة الدولية لمنظمة السياحة العالمية (UNTOURISM) الخاصة بعام 2025، ويمكن أن تشكل هذه الملفات فرصة وعاملاً للتنمية المحلية، مما يؤدي إلى تحول في قطاع السياحة في البلاد.

 

وقال سيد مصطفى فاطمي فيروزآبادي، خلال حضوره في طاولة السياحة الريفية التي تمحورت حول دراسة عملية استكمال ملفات القرى العالمية لمشروع منظمة السياحة العالمية، والتي نظمتها مجموعة تطوير الجاذبية والمنتجات السياحية بمكتب تطوير السياحة الداخلية وبحضور ممثلين عن 8 قرى مختارة من المحافظات المعنية: إن القرى العالمية المختارة للمشاركة في منافسة سنة 2025 لمنظمة السياحة العالمية تشمل قرى سهيلي في محافظة هرمزغان، وكندلوس في مازندران، وبالنغان في كردستان، وموئیل في أردبيل، وحسنلو في محافظة آذربايجان الغربية، وشفيع آباد في كرمان، وبرغان في البرز وفهرج في يزد، ولديها الفرصة حتى 18 ابريل 2025م لاستكمال الملفات المطلوبة وفي النهاية تسجيلها وإرسالها إلى UNTOURISM للاستفادة من الفرصة الخاصة بالإعلام والدعاية الدولية لصالح قرى محافظات البلاد.

 

وأشار إلى أن كل واحدة من القرى المختارة يمكن أن تلعب دورًا كمركز تطوير في مجال السياحة في البلاد، مضيفًا: يجب أن يتم إيلاء الأهمية الكبرى للتعليم، وتطوير البنية التحتية السياحية، وإعداد قائمة بالإجراءات الأكثر أهمية والعاجلة لمتابعة الفرص المتاحة.

 

وقال فاطمي: إن اختيار القرى العالمية في البلاد خلال السنوات الماضية تم وفقًا لدراسة جامعة طهران وتقديم 150 قرية. بناءً على هذا الإجراء، تم اختيار 50 قرية وفقًا لمعايير محددة، وتم الإعلان عن 24 قرية خاصة للسنوات 2025 إلى 2027، حيث إن 8 قرى تم اختيارها هذا العام للمشاركة في المنافسة العالمية 2025 وهو نتاج التعاون العلمي.

 

وأكد فاطمي أن بعض القرى التي وردت في قائمة المختارين عالميًا لعام 2025 لم تتمكن من النجاح في هذه المنافسة على مدى السنوات الماضية، ولكن بسبب استيفائها للشروط وإصلاح القصور أصبحوا مؤهلين. ومع ذلك، نظرًا لظروف النقاط العالية وإزالة العقبات، تم منحها فرصة أخرى. بالطبع، إذا تم إدراج قرية ثلاث مرات في القائمة المختارة ولم تُنتخب، ستُحذف تمامًا.

 

بداية العد التنازلي لاستكمال ملفات القرى العالمية

 

كما تم بحث الملفات المقدمة خلال اجتماع مائدة السياحة الريفية للقرى العالمية المختارة الخاصة بمسابقة منظمة السياحة العالمية لعام 2025. وأشار مهدي بهاروند، رئيس مجموعة تطوير الجاذبيات والمنتجات السياحية إلى القضايا والتحديات الكبرى التي تواجه القرى المختارة عالمياً وتشمل: مشاكل تدمير النسيج أثناء تحديث الوحدات الريفية، معالجة الصرف الصحي، عدم التنفيذ الكامل لخطة القرية، عدم إمكانية وصول القرى للأشخاص ذوي الإعاقة والقدرات الجسدية والعقلية، ضعف التعاون والتفاعل بين رؤساء القرى والمجلس القروي لتطوير السياحة، وكذلك إنتاج المحتوى وإنشاء موقع إلكتروني، تعد من الأمور المهمة التي تتطلب إدارة وتحسين الوضع الراهن وتعاوناً واسع النطاق بين القطاعات، وتفعيل دور رؤساء القرى بشكل أكبر، وفهم أهمية الفرصة العالمية المتاحة من قبل المعنيين في صنع القرار.

وأضاف: ان الموارد الثقافية والطبيعية، الترويج والحفاظ على الموارد الثقافية، الاستدامة الاقتصادية، الاستدامة البيئية، الإمكانيات السياحية، تطوير وتكامل سلسلة القيمة، الحوكمة وإعطاء الأولوية للسياحة، البنية التحتية والربط، الصحة والسلامة والأمن، من بين الأمور التي يمكن أن تؤهل كل منها البلاد للحصول على نقاط لازدياد فرصتها في الانضمام إلى قائمة القرى السياحية العالمية، لتتحقق فرصة ترويج وإعلام دولي واسع النطاق يركز على التنوع الثقافي والحضاري الغني لبلادنا.

 

وأكد بهاروند أيضًا على ضرورة إعداد وإبلاغ قائمة بالخطوات اللازمة بما يتناسب مع مهام الأجهزة الأعضاء في المائدة الوطنية للسياحة الريفية. كما يجب على وزارة الداخلية الإعلان عن تشكيل لجان تطوير في القرى المرشحة لعام 2025، وتوفير تسهيلات ذات دخل قابل للتطبيق مع إعطاء الأولوية للقرى المرشحة لهذا العام من قبل وزارة الداخلية.

 

المعرفة البيئية هي الافضل للتنمية

 

 

واشار مدير مكتب الاعمار والخدمات الريفية في منظمة البلديات والقرى إلى ضرورة التعاون بين المؤسسات، والتآزر والتفكير الجماعي، واعتبر أن الأفراد ذوي الخبرة الحياتية في البيئة هم العامل الأكثر موثوقية في مشروع القرى العالمية، لأن أفضل معرفة للتنمية هي معرفة البيئة في المحيط.

 

وأكد: يجب أن يكون الناس في القرى محور التنمية، مشيرًا إلى أنه وفقًا للتوجيهات الصادرة للقرى تم إدراج إنشاء لجان تطوير، وتعزيز هوية المجتمع المحلي، وإيجاد الاستدامة الاجتماعية في جدول الأعمال.

 

وقال: أن هدفنا ليس فقط تنشيط السياحة في 44 قرية عالمية، بل هدفنا هو تطوير السياحة الريفية في جميع أنحاء البلاد، وأيضًا تحسين مؤشرات جودة القرية كنقطة جذب سياحي، لأننا نريد أن يحصل السياح على تجربة أفضل.

 

وذكر في الوقت الحالي يتم متابعة عدة إجراءات رئيسية تشمل تخصيص ميزانية لبناء مرافق صحية، وتركيب لافتات وعلامات، وإنشاء مواقف للسيارات، وممرات للمشاة وطرق وصول، وتوفير بقية البنى التحتية بهدف تحقيق التنمية المستدامة الريفية.

 

 

تنسيق الإجراءات لنجاح القرى المختارة

 

من جانب آخر اكد فرزاد سبزه‌واري، رئيس المجموعة الفنية والتصميم في مؤسسة الإسكان، على الحاجة إلى خلق تيار وتحرك موحد ومتجانس للأنشطة في القرى المختارة، وأعلن استعداده لدعم تعزيز المؤشرات وتسهيل الظروف المطلوبة من قبل مؤسسة الإسكان.

 

جدير ذكره؛ في هذا الاجتماع، قام ممثلو القرى المختارة من المحافظات الايرانية بشرح الوضع الحالي والإجراءات والبرامج المقبلة في قراهم، مع اكتساب المزيد من الدافع، والعمل بجدية أكبر لإعداد الملفات وإرسالها إلى منظمة السياحة العالمية وفقًا للجدول الزمني المعلن.

 

 

 

 

المصدر: الوفاق