الصناعات اليدوية الإيرانية في مهرجان فجر تخطف الأبصار

إسدال الستار على مهرجان فجر الدولي للفنون التشكيلية

بدء العد التنازلي لعولمة المجوهرات التقليدية في مدينة يزد.

أقيم حفل إختتام مهرجان فجر السابع عشر للفنون التشكيلية وتكريم وتوزيع جوائز الفائزين مساء أمس الأول في قاعة “وحدت” بطهران، وكان ذلك بحضور مساعدة الرئيس في شؤون المرأة والأسرة “زهراء بهروز آذر”، ومساعدة وزير الثقافة في الشؤون الفنية “نادرة رضائي”، وأمين عام  المهرجان “بهرام كلهر نيا”، ومجموعة من المسؤولين والفنانين وأساتذة الجامعات وأصحاب المعارض من ثماني دول مجاورة، بعرض للفنان “محمد سلوكي”.

 

صالحي: الفنون التشكيلية الإيرانية لها تاريخ عريق

 

إعتبر وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي سيد عباس صالحي مهرجان الفجر للفنون التشكيلية إستكمالاً للدور البارز للفنون في البلاد، وكتب في رسالة إلى المهرجان: “إن الثقافة والفن العريق الإيراني لديه جواهر لامعة أضاءت المجال الثقافي لوطننا الحبيب في كل جزء من هذه المنطقة الشاسعة بالتألق والإشراق.

 

إن التنوع والتعدد في الفنون التي نشأت من المعتقدات الإنسانية الإيرانية ومعتقداتنا الدينية عبر التاريخ، نشهدها اليوم على شكل الفنون التشكيلية، وهي من أقدم أشكال الفن إلى الأنواع الحديثة المعتمدة على التقنيات الحديثة، كلها منبثقة من عقول ديناميكية ومبدعة تظهر بأجمل صورة وتجعل أعيننا ضيوفاً على الأعمال القيمة لفنانينا المحبوبين”.

 

كلهر نيا: المهرجان ينشر الصداقة وعظمة الأفكار

 

من جهته قال أمين عام المهرجان “بهرام كلهر نيا”: لقد وصلنا إلى نهاية هذا الطريق. نحن الإيرانيون نقدّر الفرح والحب والصداقة والرحمة، ونعرف مدى قيمتها. وبناءً على هذه الخصائص، حاولنا تحويل مهرجان فجر الدولي للفنون التشكيلية هذا العام إلى صداقة وحب وعدالة وقيادة ونشر الأفكار وعظمة الفكر، ولم نحاول خلق المنافسة. نحن لسنا منافسين أيضاً نحن حلفاء ودعمنا بعضنا البعض.

 

الفائزون

 

 

كما قال “أمير راد” السكرتير الفني للمهرجان في هذا الحفل: لقد تم بذل جهد لجعل مهرجان فجر للفنون التشكيلية في دورته السابعة عشرة احتفالاً بكل الناشطين من فنانين وناشرين وأصحاب قاعات العرض. كان هذا المهرجان يعتمد على الحركة نحو الفن. وتم بعد ذلك الإعلان عن نتائج هذا البحث وإعلان الفائزين في قسم رصد النشطاء التشكيليين، كما حصل عدد مختار من الفنانين من مختلف أنحاء البلاد على شهادات التقدير والجوائز.

 

من جهة أخرى تم إنزال لوحة فنية من البلاط غير مكتملة من أعلى المسرح، وخلال أجزاء من حفل توزيع الجوائز، قام الضيوف بإكمال القطع غير المكتملة. و في نهاية الحفل تم تكريم ذكرى الفنانين التشكيليين الراحلين أمثال حبيب الله آية اللهي، وسيراك ملكونيان، وصادق بريراني.

 

فنان عراقي: نحن سفراؤكم الثقافيون في البلدان الأخرى

 

أعرب الفنان العراقي “بهاء عبد الحسين مجيد” ممثل جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين وأستاذ جامعي من البصرة عن شكره لوزير الثقافة والإرشاد الإسلامي ومنظمي مهرجان الفجر للفنون التشكيلية قائلاً: “أنا هنا ممثلاً لسبع دول مجاورة.

 

نحن سفراؤكم الثقافيون في البلدان الأخرى وسننقل تجارب هذا الحدث للطلاب والأجيال الشابة، ونأمل أن يكون لدينا روابط مشتركة في هذا المجال في العام المقبل”.

 

تجدر الإشارة إلى أنه أقيم مهرجان فجر السابع عشر للفنون التشكيلية هذا العام بتغييرات هيكلية، وبدون منافسة، وبنهج المشاركة الوطنية، واللامركزية، واكتشاف المواهب الجديدة، بالتزامن مع طهران، في 31 مركزاً إقليمياً، وأتيحت الفرصة لعدد كبير من الفنانين الشباب للمشاركة في المجال التشكيلي.

 

انطلق المهرجان يوم 11 فبراير بقرع الجرس في قسم “بلادي أنا” في شيراز. والذي كان أحد الأجنحة المهمة في المهرجان،  حيث عرضت أعمال فنانين من مختلف محافظات البلاد في المهرجان كمعرض دون إقامة مسابقة.

 

معرض الصناعات اليدوية في طهران

 

 

من جهة أخرى؛ في إطار مهرجان فجر الدولي للصناعات اليدوية الذي يختتم أعماله اليوم الإثنين، أقيم معرض أعمال مهرجان فجر الدولي التاسع للصناعات اليدوية منذ الجمعة الماضية حتى أمس الأحد في متحف الفنون الجميلة، في مجمّع سعد آباد الثقافي والتاريخي.

 

العد التنازلي لعولمة المجوهرات التقليدية في يزد

 

بدأ العد التنازلي لعولمة المجوهرات التقليدية في مدينة يزد، وفي هذا الإطار قالت “مريم جلالي” مساعدة وزير التراث الثقافي في الصناعات اليدوية: “إن فناني المجوهرات التقليدية في يزد لديهم القدرة والامكانية على الجمع بين المعرفة والبحث المستقبلي مع تقنياتهم، ويمكن للمقيّمين العالميين أن يكونوا واثقين من أن الأسواق العالمية تنتظر المجوهرات التقليدية لمحافظة يزد”.

 

وأضافت جلالي، مساء السبت، في اجتماع مُقيّمي مجلس الصناعات اليدوية العالمي في يزد: “خلال زيارتي السابقة إلى يزد، وعدت ببذل قصارى جهدي لربط هذا الاقتصاد المبني على الهوية بالأسواق العالمية”.

 

كما أن خبراء التقييم العالمي ينبهرون بجاذبية الصناعات اليدوية في مدينة يزد الإيرانية، حيث أبدى خبراء الصناعات اليدوية العالميون الذين سافروا إلى محافظة يزد لتقييم جاهزيتها للفوز بلقب “مدينة المجوهرات العالمية” دهشتهم من جاذبية الصناعات اليدوية في يزد ودمجها مع الفن، فضلاً عن حضور ونشاط جميع الأجيال في هذا المجال.

 

وقال الحـَكـَم الدولي “سانديب كومار”: “إن الحصول على لقب مدينة عالمية للمجوهرات التقليدية لا يعد جائزة، بل مسؤولية جديدة والحصول على هذا  اللقب الجديد يزيد من مسؤولية وكفاءة المسؤولين في المدينة. نحن موجودون في يزد منذ فترة قصيرة، لكن ما يسعدنا هو أن صناعة الذهب راسخة في ثقافة وفن المواطنين بمدينة يزد”.

 

المصدر: الوفاق