بلومبرغ: أميركا تسعى لمنع تمرير مشروع قرار أوكرانيا ضد روسيا

ذكرت "وول ستريت جورنال" أيضاً أن الخلاف بين إدارة دونالد ترامب وأوكرانيا قد تصاعد في هذا الشأن، حيث أصرت واشنطن على إلغاء القرار الذي أعدته أوكرانيا بدعم أوروبي في الأمم المتحدة

ذكرت وكالة “بلومبرغ” الإخبارية، نقلاً عن مصادرها، أن واشنطن تسعى لمنع تمرير مشروع قرار كييف ضد موسكو في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وجاء في التقرير: “تسعى الإدارة الأمريكية لمنع تمرير مشروع القرار الأوكراني الذي يدين روسيا بسبب شنها عملية عسكرية ضد هذا البلد.”

 

ووفقاً لمعلومات الوكالة، طلبت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من جميع أعضاء الأمم المتحدة دعم مشروع القرار الأمريكي بدلاً من دعم القرار الذي لن يساعد في تحسين الوضع، حيث يهدف المشروع الأمريكي إلى إيجاد سبل لتحقيق السلام بين كييف وموسكو. كما تبين أن مسودة القرار الأمريكي لم تتضمن الإشارة إلى مبدأ السيادة والسلامة الإقليمية لأوكرانيا، في حين أن القرارات السابقة للأمم المتحدة التي كانت واشنطن تدعمها دائماً كانت تنص على هذا المبدأ بشكل صريح.

 

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي مارك روبيو أمس الاول أن الولايات المتحدة ستقدم قراراً تاريخياً بشأن حل النزاع الأوكراني إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في 24 فبراير (بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا). كما أشار إلى أن ترامب يؤيد الحل الدبلوماسي لهذا النزاع. ونشر روبيو رابطاً لبيان وزارة الخارجية الأمريكية يقدم تفاصيل إضافية حول مشروع القرار الأمريكي.

 

وكانت وكالة “رويترز” قد أفادت قبل أيام بأن الولايات المتحدة امتنعت للمرة الأولى منذ بداية النزاع في أوكرانيا عن المشاركة في إعداد قرار مناهض لروسيا في الأمم المتحدة. وقد أدان هذا القرار الإجراءات الروسية وأكد على الالتزام بسيادة أوكرانيا واستقلالها وسلامتها الإقليمية ضمن حدودها المعترف بها دولياً. وبدلاً من ذلك، قدمت واشنطن مسودة قرارها الخاص.

 

وفي هذا السياق، أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن دبلوماسيي الأمم المتحدة اعتبروا قرار الولايات المتحدة تقديم مشروع قرار بشأن أوكرانيا في 24 فبراير بنبرة محايدة بمثابة استسلام أمام روسيا. ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية غربية قولها: “أشار أحد الدبلوماسيين إلى أن الزملاء الأوروبيين فهموا أن أمريكا استسلمت أمام روسيا.”

 

وذكرت “وول ستريت جورنال” أيضاً أن الخلاف بين إدارة دونالد ترامب وأوكرانيا قد تصاعد في هذا الشأن، حيث أصرت واشنطن على إلغاء القرار الذي أعدته أوكرانيا بدعم أوروبي في الأمم المتحدة. وكان من المقرر تقديم هذا القرار بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لبدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وبدلاً من ذلك، قدمت واشنطن مسودة قرارها الذي يتضمن تقييماً أكثر حيادية للنزاع وأسبابه.

 

وأعلن مكتب البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة يوم السبت أن روسيا أضافت تعديلاً إلى مسودة القرار الأمريكي المقترح في الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن أوكرانيا، يدعو إلى “معالجة الأسباب الجذرية” للنزاع. ووفقاً لهذه المعلومات، اقترحت الولايات المتحدة في النسخة الأولية أن يتضمن نص القرار العبارة التالية: “يدعو إلى الوقف السريع للنزاع ويطالب بإقامة سلام دائم بين أوكرانيا وروسيا”. ومع ذلك، اقترحت روسيا إضافة عبارة “بما في ذلك من خلال معالجة أسبابه الجذرية” بعد عبارة “يدعو إلى الوقف السريع للنزاع” في الفقرة الأولى.

 

وقد تبين سابقاً أن النسخة الأمريكية المقترحة تجنبت استخدام عبارات تتعلق “بالعدوان العسكري الروسي على أوكرانيا” ووصفت النزاع بأنه “نزاع بين روسيا وأوكرانيا”. كما أعربت الولايات المتحدة في هذه المسودة عن تعاطفها مع جميع ضحايا هذه الحرب.

 

المصدر: وكالات