أزمة البيض تزيد من ظاهرة التهريب وتحول الأمريكيين الى لصوص

رغم أن المسؤولين الأميركيين حاولوا السيطرة على الأزمة في الوالايات المتحدة من خلال تقنين واستيراد البيض من تركيا، إلا أن ظاهرة سرقة البيض وتهريبه تزايدت في البلاد.

وأفادت وكالة مهر للأنباء انها تشهد الولايات المتحدة حاليا أزمة حادة في إمدادات البيض، ما أدى إلى ارتفاع أسعاره بشكل كبير في مختلف مناطق البلاد، ما دفع المسؤولين إلى البحث عن سبل لاحتواء الأزمة عبر تكثيف الاستيراد من الخارج وزيادة المعروض في الأسواق.

 

بدأت الأزمة مع انتشار مرض إنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة، بعد إعدام ملايين الطيور المصابة أو المشتبه بإصابتها بالفيروس. لقد أثر بشكل كبير على إنتاج البيض.

 

وبالإضافة إلى انتشار هذا المرض، تفاقمت هذه الأزمة بسبب ارتفاع تكاليف إنتاج البيض، حيث ارتفعت أسعار الأعلاف والطاقة والعمالة بشكل كبير في الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة، مما وضع المزارعين ومربي الدواجن في ظروف صعبة.

 

يتعين عليهم التعامل مع هذه التكاليف المرتفعة بسبب انخفاض العرض، مما يزيد من الضغوط المالية على القطاع. ولعبت سلاسل التوريد أيضًا دورًا في تعقيد أزمة نقص البيض، حيث أدت مشكلات النقل والتوزيع إلى تأخير وصول البيض إلى السوق في بعض المناطق.

 

وقد أثرت هذه التحديات بشكل مباشر على توفر البيض في محلات السوبر ماركت، مما دفع بعض المتاجر إلى فرض قيود على الكميات التي يمكن للمستهلكين شراؤها لتخفيف النقص.

 

وإلى جانب العوامل الإنتاجية، لعبت المضاربة أيضاً دوراً في أزمة نقص البيض في الولايات المتحدة، إذ يقوم بعض التجار والموزعين بتخزين واكتناز كميات كبيرة من البيض، مما أدى إلى تفاقم النقص وزيادة الأسعار بشكل غير مبرر في بعض الأحيان.

 

المصدر: وكالة مهر