حماس تستنكر المراوغات الإسرائيلية للتنصل من تنفيذ الاتفاق وتأييد أميركي

رفضت حركة حماس اتخاذ أي خطوة لاستمرار محادثات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار قبل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين كما هو مقرر فيما أعلن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف زيارة المنطقة لضمان الحفاظ على الاتفاق.

مراوغات وحيل.. هذا ما يقوم به كيان الاحتلال الاسرائيلي للتنصل من تنفيذ التزامات اتفاق وقف إطلاق النار ما دفع حركة حماس الى رفض أي محادثات مع تل أبيب عبر الوسطاء قبل الالتزام بالاتفاق حول غزة.

 

رفض تل أبيب تسليم أكثر من 600 أسير فلسطيني مقابل الإفراج عن الأسرى الـ6 الإسرائيليين استنكرته حماس حيث أكد عزت الرشق عضو المكتب السياسي أنّ القرار مراوغة من الجانب الإسرائيلي ومحاولة لتعطيل الاتفاق، مشددا على أنّ الادعاء بأنّ مراسم التسليم مهينة، حجة واهية للتهرب من التزامات الاتفاق وأنّ الفلسطينيين هم من يتعرضون للإهانة بتعذيبهم حتى لحظة الإفراج عنهم بينما تعكس مراسم تسليم الاسرى الإسرائيليين تعاملا إنسانيا مطالبا الوسطاء والمجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لتنفيذ الاتفاق والإفراج عن الأسرى.

 

وردا على قرار الاحتلال أعلن القياديان في حماس باسم نعيم ومحمود المرداوي عدم إجراء محادثات مع الكيان من خلال وسطاء بشأن اتفاق وقف إطلاق النار ما لم يطلق سراح الاسرى الفلسطينيين.

 

قرار الاحتلال الذي يمثل خرقا لبنود الاتفاق لاقى دعما أمريكيا كالعادة فأعلن البيت الابيض دعم الرئيس دونالد ترامب أي مسار يختاره الاحتلال ضد حماس فيما اعتبره المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، بريان هيوز، ردا مناسبا على معاملة الأسرى. كما أنّ الخوف من تأثير المراسم على الداخل الاسرائيلي وإظهار فشل الكيان للعلن أكده مستشار الأمن القومي الأميركي مارك والتز، بأنّ المراسم تمثل دعاية تؤثر على المفاوضات لهذا يجب تغيير طريقة الإفراج عن الأسرى.

 

ومع التساؤلات حول مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار توقع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، دخول الاتفاق للمرحلة الثانية.

 

وقال المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف: يتعين علينا الحصول على تمديد للمرحلة الأولى. سأذهب للمنطقة هذا الأسبوع، ربما يوم الأربعاء، للتفاوض بشأن ذلك ونحن نأمل أن يكون لدينا الوقت المناسب لبدء المرحلة الثانية وإنهائها وإطلاق سراح المزيد من الرهائن. ويتكوف أعلن ايضا أنّ زيارته للمنطقة ستستمر 5 أيام على أن تشمل الاراضي المحتلة وقطر ومصر والإمارات والسعودية في محاولة للحفاظ على الاتفاق فيما أعلن أنّ بلاده تدرس أفكارا مختلفة بشأن مستقبل حماس وإنهاء القتال في غزة.

 

المصدر: العالم