حجة الإسلام "مرتضى جوادی آملي":

تفسير “تسنيم” جمع العلوم الإسلامية في خدمة القرآن

أول فوائد هذا التفسير هي أن المجتمع الإسلامي وقلوب أمتنا الإسلامية أصبحت أكثر ألفة بعطر القرآن الكريم.

قال رئيس مركز “الإسراء” الدولي لعلوم الوحي في قم المقدسة: إن “المفسر للقرآن آية الله جوادي آملي استخدم علم الكلام والفقه والفلسفة والعرفان في خدمة تفسير القرآن، وهذا من أكبر ميزات تفسير “تسنيم”.

 

وأشار إلى ذلك، حجة ‌الإسلام والمسلمين “الشيخ مرتضى جوادي آملي”، رئيس مركز “الإسراء” الدولي لعلوم الوحي، في المؤتمر الدولي لتكريم تفسير “تسنيم” الذي أقيم اليوم الاثنين 24 فبراير الجاري بمناسبة الاحتفاء ونهاية تأليف هذا التفسير في مدرسة “دار الشفاء” العليا في قم المقدسة.

 

وقال: “ببركة الثورة الاسلامية الايرانية ودماء الشهداء الطاهرة، بدأ الأستاذ بالتفسير الموضوعي للقرآن الكريم في سنوات 1358 و1359 شمسي (1979 و 1980 م.)، وبدأ بتأليف تفسير “تسنيم” في 1361 شمسي (1982 م.) وانتهى في 1402 (2024)”.

 

وأضاف: “كانت أول فوائد هذا التفسير هي أن المجتمع الإسلامي وقلوب أمتنا الإسلامية أصبحت أكثر ألفة بعطر القرآن الكريم، وبدأت معرفة أعمق بالقرآن، فببركة هذا التفسير، وصلت الروحانية والمعنوية إلى المجتمع، واستفاد الباحثون والمحققون القرآنيون من هذه الأجواء، لذا كانت أول فوائد التفسير هي ملء الفضاء العام للمجتمع بعطر هذا التفسير وزيادة حب الناس واهتمامهم بالقرآن”.

وأردف الشيخ “مرتضى جوادي آملي”: “إذا أردنا مقارنة مستوى القرآن في المجتمع قبل 40 عاماً، فإن ببركة هذا التفسير فإن الوضع اليوم لا يمكن مقارنته بما سبق، وقد أصبح المجتمع أكثر ألفة مع الحقائق القرآنية”.

 

واستطرد قائلاً: “إن العلامة كان في كل باب من الأبواب العلمية وعند تفسير كل آية يدرسها من منظور ذلك العلم، بمعنى إذا كانت المسألة فقهية كان يدخل ويخرج بأسلوب فقهي، والآن أصبح القرآن مصدراً أساسياً ورئيسياً في مجال الفقه”.

 

قال الشیخ مرتضى جوادي آملي إن سبب تأليف تفسير “تسنيم” في 80 مجلداً يعود الى أن جميع العلوم الإسلامية وضعت في خدمة القرآن الكريم”، مضيفاً: “كتب مسؤول الإيسيسكو في رسالة عام 2007 للميلاد حول هذا التفسير أن آية الله جوادي آملي استخدم علوم الكلام والتفسير والفلسفة والتصوف في خدمة تفسير القرآن الكريم”.

 

وقال: “إن من أعظم مزايا تفسير تسنيم هو أن العلوم المختلفة وضعت في خدمة القرآن الكريم، ولم یتطرق العلامة جوادي آملي بتفسير القرآن من الناحية الفقهية، بل كلما وصل إلى آية الرحمة والجنة تحدث من موقع البشير ورحمة الله حتى يتحقق ذلك الجانب القرآني، ولذلك يمكن القول بأن البشير رحمة إلهية والنذير نعمة إلهية، وكما قال قائد الثورة الاسلامية الايرانية فان تفسير تسنيم يعدّ مصدر فخر واعتزاز للشيعة والحوزة العلمية.

 

هذا ويذكر أنه أقيم يوم الاثنين 24 فبراير / شباط 2025 م، مؤتمر دولي في مدرسة “دار الشفاء” العليا بمدينة “قم المقدسة” لإزاحة الستار عن تفسير “تسنيم” للقرآن المكون من 80 مجلداً من تأليف المفسر الكبير وأستاذ الحوزة العلمية “آية الله العظمى جوادي آملي”، وذلك بحضور حشد من المسؤولين الحكوميين والوطنيين والشخصيات الحوزوية البارزة.

 

 

المصدر: الوفاق - وكالات