مدينة ورامين في طهران.. شهدت مظاهرات عارمة تأييداً لقيام الثورة الاسلامية المباركة

الوفاق/ خاص

تقع مدينة ورامين على بعد 35 كم جنوب شرق طهران. للوهلة الأولى، قد لا يبدو أن المنطقة بها العديد من مناطق الجذب السياحي والتاريخية لكنك اذا توغلت فيها ستجد أكثر من 250 معلماً تاريخياً وسياحياً في هذه المدينة ، تم تسجيل حوالى 80 منها على المستوى الوطني. إذا كنت تحب السياحة في قلب الجبال، فإن مدينة ورامين تعد خياراً جيداً.

وشهدت مدينة ورامين موجة من المظاهرات الشعبية ضد النظام البهلوي منذ عام 1876م، واشتدت هذه المظاهرات الشعبية في عام 1957م، انتشر احداث الثورة الاسلامية في جميع انحاء البلاد، وعلى رأسها مدينة ورامين بشكل كبير وملفت. وفي 3 ابريل عام 1978م بمناسبة اربعينة شهداء مدينة تبريز الذين استشهدوا على يد النظام البهلوي، بدأت تظاهرات كبيرة وحاشدة في هذه المدينة وبهذا تأثرت مدينة ورامين بشكل كبير بموجات هذه الاحداث .

جسر باقر آباد التاريخي

يعد جسر باقر آباد التاريخي نقطة جذب تاريخية لهذه المدينة يبلغ طول هذا الجسر 50 متراً وله فتحة مقوسة على أحد روافد نهر جاجرود، تجدر الإشارة إلى أن جسر باقر آباد التاريخي هو أحد الرموز الثورية لهذه المدينة التي شهدت استشهاد الكثير من الثوار في 6 يونيو 1963 إثر مسيرة في سهل ورامين بسبب خبر اعتقال الامام الخميني(رض).

جبل مره

يعد جبل مره في هذه المنطقة واحد من أكثر الوجهات شعبية لأولئك الذين يختارون مناطق الجذب الطبيعية من أجل المتعة. يطل هذا الجبل على بحيرة قم المالحة من الشرق ويخلق منظرا جميلا.ومتسلقو الجبال والمسافرون يؤمون هذا الجبل كل عام.

مسجد جامع

یعود تأریخ بناء مسجد جامع أو مسجد الجمعة في ورامین إلى 700 عام حیث فترة الإیلخانیین في إیران. وتتمیز فترة الحکومة الإیلخانیة بالعمارة والنقوش والفنون التشکیلیة التي تمزج بالروح الإسلامیة.

ویقع جامع ورامین الذي یضم أربعة أجنحة في مدینة ورامین التابعة لمحافظة طهران العاصمة.

وهو من أقدم المباني في هذه المدینة وبدأ تشییده في عهد محمد أولجایتو وانتهى خلال عهد ابنه أبي سعید. وتم تسجیله على قائمة التراث الوطني الایراني.

سوق بیشوا المسقّف

تقع مدينة بيشوا في ورامين جنوب محافظة طهران وهي من الأماكن ذات المعالم السياحية الكثيرة، والتي تستقطب الزائرين من مختلف انحاء ايران وخارجها.

ومن اهم المعالم السياحية فيها هو سوق بيشوا التأريخي، البالغ طوله 500 متر، ويعود ماضيه الى الحقبة الصفوية. ويحتوي السوق على المحال والغرف القديمة التي لا تشبه ما نشاهده من نظيراتها الحديثة اليوم، ثم ينتهي بنا المطاف الى مرقد احد اولاد الائمة، جعفر(ع)، ويبدأ هذا السوق من ساحة الامام الخميني(رض) بالمدينة حتى المرقد المذكور.

الجدير ذكره ان معظم الاسواق التأريخية في ايران، تم بناؤها وتطويرها خلال الحقبة الصفوية. ويمكن للمسافر ان يعثر على كل احتياجاته في هذا السوق، بدءا من الملبس الى المكسرات والفواكه المجففة، حيث يحتوي على المئات من المحال والغرف القديمة الى جانب الجديدة. وتتشعب منه العديد من الازقة التي يمكن الوصول اليها عبر مدرجات. ونظراً لتواجد مركز المدينة على مرتفع، فيمكن من خلال الازقة هذه مشاهدة السهل المزروع بمختلف المحاصيل. يشير المعنيون الى ان سبب انشاء السوق هو وجود مرقد جعفر بن موسى(ع)، اخو الامام الرضا(ع)، ونظراً لما يكنه الناس من محبة لآل البيت(ع). فقد اتخذ الشيعة مساكن لهم حول المرقد.

يشار الى ان جانبا من هذا السوق جرى تعميره في وقت لاحق على يد الشيخ محمود وراميني، ابان حكم محمد علي شاه قاجار.

وكان هذا السوق القديم شاهداً على احداث سياسية في مدينة بشيوا، مثل اعدام ارشد الدولة علي خان الذي كان وفياً لـ (محمد علي شاه)، وذلك خلال ثورة المشروطية.

الى جانب الاثار التأريخية والمرقد الشريف، حضيت مدينة بيشوا باهتمام اهالي محافظة طهران وغيرها من المحافظات، حيث تقوم باستقطابهم غابة مساحتها 50 هكتارا يقضون فيها اجمل اوقاتهم.

قلعة ايرج

من المعالم التاريخية الأخرى في ورامين قلعة إيراج، هذا الحصن هو أكبر حصن عسكري من الطوب في العالم ، تم بناؤه خلال العصر الساساني ، ولسوء الحظ ، تضرر بشدة بسبب التقادم. من النقاط المهمة في الهندسة المعمارية لقلعة إيراج نوع البناء؛ حيث لم يشعر الأعداء بأي حركة داخل ممراتها، وكان ذلك أحد أسباب الحراسة المشددة لهذه القلعة. تم بناء قلعة إيراج التي يبلغ ارتفاعها 50 قدماً وتبلغ مساحتها 200 هكتار، وبما أن هذه القلعة تُنسب إلى إيراج بن فريدون، أحد الشخصيات الأسطورية للشاهنامه، فقد اختاروا هذا الاسم.

جدير بالذكر أنه تم تسجيل اسم هذه القلعة كواحدة من أجمل وأروع القلاع في إيران والعالم عام 2003 في قائمة الآثار الوطنية لإيران.

قبر كوكب الدين

يعد قبر كوكب الدين مكاناً دينياً وتاريخياً آخر لهذه المدينة، ويقع في وسط مدينة ورامين وفي ساحة الإمام(رض). ويوجد نقش في السطر الثالث بالمقبرة يؤرخ بناء هذا المبنى إلى عهد شاه طهماسب الأول من الأسرة الصفوية وتاريخ 1577م يشمل بناء هذا القبر القبة والفناء والشرفة والضريح ولا يمكن رؤية البلاط أو الزخارف فيه.