واستخدمت في المناورات منظومة الدفاع الجوي ’15 خرداد’ حيث تمكنت من تحديد وتدمير أهداف معادية كانت تحاول التسلّل إلى منطقة المناورات، وذلك بفضل شبكة متكاملة للدفاع الجوي، والتي استطاعت بدورها التعرف على الأهداف بدقة عالية وإسقاط الطائرات المعادية بعد عملية اكتشاف ورصد ناجحة.
وقال قائد قوات الدفاع الجوي للجيش، العميد علي رضا صباحي فرد: ان “على الجميع أن يعلم أن إيران تمتلك حاليا أحدث المنظومات وأكثرها تقدما في العالم، والتي لديها القدرة على مواجهة أي نوع من العدوان، وإذا أخطأ العدو في حساباته فإن الدفاعات الجوية للبلاد جاهزة لمواجهة أي تحرك جوي”.
*منظومة مجيد الدفاعية
ونجحت منظومة مجيد الدفاعية، باستخدام المعلومات الدقيقة التي تلقّتها من الكواشف الكهروضوئية لمنظومة الكشف السلبي منير، في إصابة الطائرات المسيرة المهاجمة.
وتمتلك ايران مجموعة واسعة من انظمة الدفاع الجوي التي تلعب دورا حيويا في حماية امن البلاد وتعزيز قدراتها لردع الهجمات ومواجهتها.
واكد قائد منطقة الدفاع الجوي في جنوب شرق إيران، العميد نصرالله هوشمند، ان “هذه التقنيات التي تم اختبارها خلال المناورات هي من إنجازات المتخصصين الإيرانيين. اليوم قمنا بتقييم هذه الأنظمة الدفاعية على ارتفاعات منخفضة وعالية، حيث تمكنت من تحديد وتدمير أهدافها الحقيقية، والتي كانت تتحرك بسرعة عالية وفي مسار الهجوم”.
*عمليات صاروخية مشتركة
ولأول مرّة في هذه المناورة تم تنفيذ عمليات صاروخية مشتركة بين بحرية الجيش وقوات حرس الثورة الاسلامية، وتم خلالها إغرق هدف بحري في شمال المحيط الهندي بالكامل بواسطة صواريخ كروز والصواريخ الباليستية التي تم اطلاقها في وقت واحد، كما تمكّنت طائرة آرش الانتحارية المسيرة التي تعدّ الركيزة الاساسية لاستراتيجية الدفاع للبلاد من اصابة هدفها المحدد وتدميره بنجاح بعد قطع مسافة الف ومئتي كيلومترا.
وافاد المتحدث باسم المناورات العسكرية المشتركة للجيش الايراني “ذو الفقار”، العميد” علي رضا شيخ”، بأن قوات الدفاع الجوي للجيش وباستخدام نظام الكشف وتحديد المواقع السلبي ذو الفقار، قامت بتوفير الموقع الدقيق وثلاثي الأبعاد للطائرات المعادية لأنظمة الصراع والاشتباك، كما تمكّنت منظومة الدفاع الجوي المحلية ” 15 خرداد “من إسقاط الموقع المستهدف للطائرات المعادية.
واشار العميد رضا شيخ الى ان من النقاط الأساسية في هذا التمرين، تنفيذ مختلف الإجراءات الدفاعية غير النشطة بهدف إخفاء أنظمة ومعدات وأنشطة الدفاع الجوي ومنع العدو من الوصول إلى معلومات قواته، وهو ما تم تنفيذه بالفعل في هذا الجزء من التمرين.
كما اوضح بأن الأداء المتماسك والمتكامل لنظام الدفاع الجوي، بما في ذلك أنظمة الكشف والتعرف، والحرب الإلكترونية، وأجهزة استشعار الرادار والمراقبة، وأنظمة الصواريخ، ادى إلى تحقيق أداء مناسب.
