وفود رسمية وشعبية تُقدّم التعازي والتبريكات بالسّيدين الشهيدين

الشعوب الإسلامية والعربية تعاهد بالسير على نهج الشهيد نصرالله

تقبّل حزب الله لبنان التعازي بالشهيد الأقدس سماحة السيد حسن نصرالله والشهيد السيد الهاشمي هاشم صفي الدين في باحة عاشوراء – منطقة الجاموس في الضاحية الجنوبية، حيث توافدت منذ الصباح الباكر من يوم الثلاثاء الوفود الرسمية والشعبية إلى الباحة لتقديم التعازي والتبريكات.

كما شهدت الباحة حضورًا واسعًا لعلماء دين وشخصيات سياسية واجتماعية وإعلامية، بالإضافة إلى الوفود العربية والأجنبية، ووفد الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

 

كذلك حضر ممثل المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني في لبنان السيد حامد الخفاف إلى باحة عاشوراء، كما حضر وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي ووفد من ضباط الأمن الداخلي والأمن العام ووفد من اللقاء الإعلامي الوطني.

 

وقدم رئيس حركة الشعب النائب السابق نجاح واكيم واجب العزاء بالشهيدين العزيزين. كما حضر النواب علي خريس وأيوب حميد، وإميل إميل لحود والوزير السابق زاهر الخطيب إلى باحة عاشوراء لتقديم التعازي والتبريكات.

 

وكان حزب الله قد أعلن عن تقبّل قيادته التعازي بمناسبة استشهاد سيد شهداء الأمة حجة الإسلام والمسلمين السيد حسن نصر الله(رض) والأمين العام الشهيد حجة الإسلام والمسلمين السيد هاشم صفي الدين(رض)، وذلك نهار الثلاثاء والأربعاء ( 25 و26 شباط 2025) في باحة عاشوراء – الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت.

 

*تشييع رمزي لسيد المقاومة

 

في السياق، ليس لبنان وحده الذي شيع جثمان الشهيد السيد حسن نصر الله، بل شارك مئات الآلاف في تشييع رمزي لسيد المقاومة في العراق واليمن والبحرين وفلسطين وغيرها من البلدان الأخرى. ففي العاصمة بغداد والمدن والمحافظات العراقية الأخرى شارك آلاف الأشخاص في تشييع رمزي للسيد حسن نصرالله، أعرب فيها المعزون عن مشاعرهم تجاه المقاومة وسيدها الشهيد.

 

*اليمن

 

وفي اليمن، أقيمت فعالية التأبين والتشييع الرمزي لقادة المقاومة في جامع الشعب في العاصمة صنعاء، وسط حضور رسمي وعلمائي وسياسي، حيث شدد المشاركون على أن خسارة الشهيدين فادحة، مجددين العزاء لكل الأمة الإسلامية لفقدهما.

 

*البحرين

 

أما في البحرين، فقد نظمت الجماهير تشييعاً رمزياً لسيد المقاومة حمل المشاركون فيه نعشين رمزيين وصور الشهيدين السيد نصرالله ورفيق دربه السيد هاشم صفي الدين، إلى جانب أعلام المقاومة وصور شهداء البحرين.

 

*باكستان

 

كما عاهد الشعب الباكستاني سيد شهداء الأمة، في مراسم حاشدة، على مواصلة دربه واستكمال نهجه المقاوم المحق مهما كانت الأثمان. وقال السيد جاويد شيرازي (عالم دين): “السيد نصر الله فخر هذه الأمة الذي منحها العز والنصر، هو مثالنا الأسمى الذي لن نتخلى عنه وسنتمسك بنهجه المقاوم المقدس، وسنعمل جاهدين على تحقيق كل تطلعاته”. وقال محمد حسن (مشارك): “الشهيد نصرالله ضحى بروحه المباركة في أقدس معركة ضد أعتى أعداء الله، لذلك فإن ما يمكن أن نقدمه أن نواصل دربه الحق للقضاء على هذا العدو الصهيوني”.

 

*تونس

 

وفي تونس، أقام المواطنون التونسيون تشييعاً رمزياً رفعوا خلاله نعشاً رمزياً للشهيد، كما رفعوا رايات حزب الله وصور الشهيد السيد حسن نصرالله.

 

*فلسطين المحتلة

 

وفي غزة، شدد الأهالي على أن السيد نصر الله كان دائماً صوتاً حازماً في الدفاع عن القضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب غزة في محنتها. وفي رام الله بالضفة الغربية، أقيمت وقفة وفاء لسيد المقاومة الذي استشهد في حرب إسناد الشعب الفلسطيني؛ لكن سرعان ما قامت أجهزة أمن السلطة بقمع الوقفة وتفريق المحتشدين.

 

*وداع مليوني حزين

 

وفي مشهد يفيض بالحزن والأسى، كان أكثر من مليون ونصف المليون مشيّع قد احتشد في شوارع بيروت، مودعين الأمين العام لحزب الله سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله وخليفته الشهيد السيد هاشم صفي الدين، في واحدة من كبرى الجنازات التي شهدها لبنان تاريخياً. وتوافدت الجموع الغفيرة من مختلف المناطق اللبنانية، ومن دول عربية وأوروبية، لتشارك في وداع استثنائي، جسّد حجم الفقدان، وألقى بظلاله الثقيلة على قلوب المشيعين.

 

*حضور استثنائي

 

ووسط الزحام والدموع، تحدث القادمون من مختلف الدول عن حزنهم العميق، وهو ما انعكس في كلام باقر الجابري، القادم من العراق، قائلاً: “باستشهاد سيد المقاومة وسيد الجهاد، جئنا نحن المواكب العراقية، خاصة موكب جمعية أنصار الإمام الخيرية، لنشارك إخوتنا اللبنانيين حزنهم، ولنكون في خدمة المعزين والمشيّعين”.

 

أما آيات أيوب الفلسطينية، فتعبر عن امتنانها وحزنها في آنٍ واحد، وتقول: “حضرنا اليوم لنؤكد وجودنا وولاءنا، ولنعلن أننا باقون على خطاه، ماضون في مسيرته، نحن ممتنون جدًا للشعب اللبناني، ولأهل الجنوب الذين لم يساوموا على الحق”.

 

ومن اليمن، جاء جميل محمد أحمد، متحدثاً بحرقة وغضب: “جئنا لتشييع سيد الشهداء وسيد الأمة، ولولا الإجراءات المشددة لكان كل الشعب اليمني هنا، لقد كان هذا الرجل العظيم نصيراً للعرب والمسلمين، قدم كل شيء لنصرة الحق، ودعم أهل غزة ورفع راية الإسلام هناك”.

 

أما الطفلة زهراء، التي وقفت بعينيها الواسعتين وسط الحشد، فكان لكلماتها وقع خاص، إذ قالت بصوت بريء: “عندما استشهد، شعرنا بحزن عميق، لقد فقدناه؛ لكنه الآن في الجنة، ومع ذلك نشعر أنه مازال معنا على هذه الأرض”.

 

المصدر: الوفاق/ خاص