رئيس مستوطنة “مرغليوت”: حزب الله سيتعافى بشكل أسرع من الشمال

انتقد رئيس مستوطنة "مرغليوت" إيتان دافيدي بشدة إدارة حكومة الاحتلال وجيشه لقضية إعادة المستوطنين، محذرًا من أن حزب الله سيتعافى بشكل أسرع من الشمال. كما أعرب عن مخاوفه بشأن عودة عناصر الحزب إلى القرى الحدودية، مشيرًا إلى أن الاستعدادات الأمنية غير كافية، وأن "إسرائيل" لم تستخلص العبر من أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر، عقب الحديث عن عودة مستوطني الشمال إلى منازلهم في 1 آذار/مارس، حيث يتزايد القلق بين بعض رؤساء السلطات المحلية في المنطقة. 

وفي مقابلة مع إذاعة “103fm الإسرائيلية”، وجّه دافيدي انتقادًا حادًا لقائد المنطقة الشمالية في الجيش “الإسرائيلي”، مدعيًا أنه: “تحول إلى متحدث باسم وزير “الأمن” (الحرب) إسرائيل كاتس”، وعبّر عن خيبة أمله من تجاهل المستوى السياسي لمستوطنة “مرغليوت”.

وقال دافيدي: “لست فقط غير مطمئن، بل أنا مذعور. نحن “مخمورون” بالنصر في لبنان، والحكومة تعتقد أن حزب الله لم يعد قادرًا على رفع رأسه، وأنه مُنهك ومهزوم، لكن لدي أخبار سيئة لكم، حزب الله سيتعافى بشكل أسرع من الشمال، وسيعيد بناء قدراته بسرعة. وهذا ما رأيناه بالفعل الأسبوع الماضي، حين عادت قوافل حزب الله إلى القرى مع رايات الحزب، ولم يعودوا يخفون ذلك”، مضيفًا أن: “جميع المدنيين الذين عادوا، الأسبوع الماضي، هم في الواقع عناصر من حزب الله”.

 

كما انتقد دافيدي قرار السماح لسكان القرى الحدودية اللبنانية بالعودة، وسأل: “ماذا تظنون؟ أنهم سيتخلون عن منازلهم؟ عن أراضيهم؟ سيعودون بأموال إيرانية وسيجعلون القرى أجمل مما كانت عليه قبل الحرب، هل تعتقدون أنهم سيتخلون عن هدفهم بضربنا؟ كلهم أعضاء في حزب الله”. وتابع: “أسمع التصريحات من قيادة الجيش والجبهة الداخلية وقائد المنطقة الشمالية، ويقولون إنه يمكننا العودة بأمان”، وسأل: “أي أمان هذا؟ عدنا إلى النقطة نفسها التي كنا فيها في 6 تشرين الأول/أكتوبر، لم نتعلم شيئًا من هذا اليوم الكارثي”.

 

وواصل دافيدي هجومه قائلًا: “أعتقد أن قائد المنطقة الشمالية أصبح المتحدث باسم وزير “الأمن” “إسرائيل كاتس”، والذي يحاول إعادة “سكان” الشمال بأي ثمن، بصرف النظر عن العواقب، فقط لإنهاء الحدث هنا، ولم يتوقف أحد في الحكومة لحظة واحدة لإعادة تقويم المسار – كيف نعيد السكان بأمان؟ كيف نعيد تأهيلهم؟ كيف نقوم بذلك بالشكل الصحيح؟ كل شيء يتم على عجل”.

 

كذلك أوضح دافيدي الفرق بين موقفه ومواقف رؤساء المجالس الآخرين الذين لا يعارضون العودة في 1 آذار/مارس، قائلًا: “الفرق بيني وبين رئيس مجلس مستوطنة “المطلة” دافيد أزولاي أن رؤساء المجالس الآخرين يعيشون في مستوطنات بعيدة عن الجبهة، ولم يجلوا ولم يتعرضوا لصواريخ، ولم يكونوا في مرمى النيران المباشر، بينما نحن نعيش الواقع الحقيقي هنا، على الحدود”. وأردف: “عندما أتحدث عن إعادة إعمار “مرغليوت”، أقول إنها يجب ألا تعود إلى وضعها في 6 تشرين الأول/أكتوبر، بل يجب أن تكون أفضل مما كانت عليه، فالمكان لم يكن جيدًا، لم يُستثمر فيه، وجرى تجاهله لسنوات طويلة، أشعر أن “مرغليوت” مكان لا يريده أحد”.

 

كما عبّر عن استيائه من تجاهل الحكومة والكنيست لمستوطنة “مرغليوت” خلال الحرب، قائلًا: “من بين 120 عضو كنيست ووزيرًا، لم يأتِ أحد إلى هنا خلال الحرب، الوحيد الذي زارنا بعد انتهائها هو وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وكانت زيارته جيدة جدًا – لكنه جاء بمبادرته الخاصة”.

 

وختم: “أشعر بالخجل من حكومة “إسرائيل”، ومن الوزراء ومن أعضاء الكنيست كلهم. لم يكلف أحد نفسه عناء المجيء إلى هنا خلال سنة وشهرين من الحرب، ليس لفعل شيء كبير، فقط ليقول لنا “نحن معكم، سندعمكم”، ليمنحنا عناقًا بسيطًا، حتى هذا لم يفعلوه، وحتى بعد انتهاء الحرب لا أحد يكترث بالمجيء إلى هنا، ويبدو أن “مرغليوت” ليست مهمة بالنسبة إليهم، ليس بها ما يثير اهتمامهم، ونحن تُركنا لمصيرنا”.

 

المصدر: العهد

الاخبار ذات الصلة