وقالت الوزيرة صادق: إن عقد هذا الحدث المهم يثبت وجود فرص كبيرة لتعزيز التعاون الإقليمي ويوفر إمكانية تعزيز الأهداف المشتركة وزيادة الاتصالات والتجارة والتنمية الاقتصادية في البلدان الأعضاء.
وأضافت: على مدى السنوات الماضية، أظهر تعاوننا أن هذه المنظمة يمكن أن تكون حجر الزاوية لتعزيز العلاقات الوثيقة بين أوروبا والقوقاز وآسيا الوسطى وخارجها، وإيران ملتزمة تمامًا بدعم هذا الإطار القيم.
وذكرت وزيرة الطرق: إن تعاوننا المتعدد الأطراف مع أعضاء اللجنة الحكومية الدولية لتراسيكا في مجال النقل والخدمات اللوجستية يثبت وجود رابط حيوي لربط الأمم والثقافات والحضارات.
وأكدت على ضرورة التعاون وتعزيز هذه العلاقات الاستراتيجية، وقالت: نحن على ثقة بأن مناقشات ونتائج هذا الاجتماع ستمهد الطريق لتحقيق المزيد من الإنجازات في تعاوننا المشترك لتطوير ممرات النقل وتعزيز التكامل الاقتصادي وبناء مستقبل أكثر إشراقا لبلداننا.
واختتمت كلمتها قائلة: أنا واثقة من أن المناقشات سوف تمكننا من الحصول على تحليل حقيقي لتطور ممر تراسيكا.
إيران حلقة الربط بين الدول الأعضاء
من جانبه، صرح أمين عام ممر النقل الإقليمي تراسيكا بأن إيران تعد وسيطاً وحلقة ربط بين الدول الأعضاء في ممر تراسيكا، وتؤمن وصول هذه الدول الأعضاء إلى الخليج الفارسي.
وعلى هامش الاجتماع، شكر آست آسوباييف الجانب الإيراني على عقد هذه الاجتماعات على مستوى عال للغاية، مشيراً إلى أنها المرة الأولى التي تستضيف فيها إيران إجتماعاً للجنة الحكومية الدولية لممر النقل الإقليمي تراسيكا منذ عضويتها.
وأشار آسوباييف إلى أن الأجندة التي تقدمها إيران لرئاستها لهذه الدورة مهمة للغاية، وصرح بأن إيران تعد وسيطاً وحلقة ربط بين الدول الأعضاء في الممر وتؤمن وصول هذه الدول الأعضاء إلى الخليج الفارسي، معرباً عن أمله في توفير الظروف الجيدة في مجال الترانزيت والتصدير والاستيراد للدول الأعضاء خلال فترة رئاسة إيران التي تستمر عاماً واحداً.
وأوضح آسوباييف: إنه ومن أجل استخدام ممرات العبور والنقل عبر إيران بشكل أفضل من قبل الدول الأعضاء في تراسيكا، يجب تحسين طرق العبور الحدودية والبنية التحتية لسكك الحديد والبحرية حتى تظهر الدول المزيد من الرغبة في مرور البضائع والعبور عبر الأراضي الإيرانية.
وبيّن بأن الموافقة على إتفاقية العبور بين الدول الأعضاء في تراسيكا توفر الأساس لنقل البضائع عبر حدود هذه الدول دون أية مشاكل، لافتاً إلى أن توحيد التعريفات الجمركية وعبور الحدود لنقل البضائع من كازاخستان إلى تركيا ومن ثم إلى أوروبا سيعبر عن رغبة الدول الأخرى في نقل بضائعها عبر إيران؛ مضيفاً: إنه وبالنظر إلى أن دول آسيا الوسطى لا تستطيع الوصول إلى المياه المفتوحة، فإن طريق إيران وإعداد البنى التحتية يوفر للدول الأعضاء إمكانية نقل البضائع عبر المياه المفتوحة.
وبالإشارة إلى أن أحد موضوعات الدورة الـ17 للجنة الحكومية الدولية لممر تراسيكا هو إنشاء صندوق الاستثمار، أوضح آسوباييف أنه وفي حال الموافقة على إنشاء هذا الصندوق، فبالتالي يمكن استخدام ميزانية المؤسسات المالية الدولية لتحسين البنية التحتية للنقل في الدول الأعضاء، خاصة إيران.
وأفاد بأنه تم في اجتماع الأربعاء مناقشة 16 بنداً من جدول أعمال تراسيكا، معرباً عن أمله في أن يكون لهذا الاجتماع نتيجة إيجابية لجميع الدول الأعضاء.
وتتولّى الرئاسة الدورية لـ”تراسيكا”
من جهته، أعلن رئيس مركز الشؤون الدولية بوزارة الطرق والتنمية الحضرية أن إيران ستتولى الرئاسة الدورية للجنة الحكومية الدولية لمنظمة تراسيكا على مدى عام واحد.
وأوضح أمين ترفع، في تصريح له على هامش الاجتماع، أنه “خلال فترة رئاسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للجنة، ستسعى إلى تنفيذ مبادرات تساهم في تطوير النقل العابر وتعزيز مستويات التعاون في مجال النقل البري وايجاد فرص جديدة لتسهيل حركة المرور والنقل الرخيص في المنطقة من خلال شبكة نقل اقليمية ومتعددة الأطراف”.
وأضاف: تعزيز مكانة إيران في المنظمات الدولية ومتابعة المبادرات في مجال النقل العابر والنقل البري، هي من بين الأمور الأخرى التي سيتم متابعتها خلال فترة رئاسة إيران للجنة الحكومية الدولية لتراسيكا.
يشار إلى أن برنامج TRACECA (Transport Corridor Europe-Caucasus-Asia) هو ممر نقل دولي يهدف إلى تعزيز التجارة والنقل بين أوروبا وقارة آسيا عبر منطقة القوقاز وتركيا.
وتم تأسيس هذا البرنامج في عام 1993 بمبادرة من الاتحاد الأوروبي ودول أخرى في المنطقة. ويهدف إلى تسهيل التجارة بين الدول المشاركة من خلال تحسين البنية التحتية للنقل، وتطوير الطرق والموانئ وسكك الحديد لتعزيز الربط بين الدول الأوروبية والآسيوية وجذب الاستثمارات في مشاريع النقل والبنية التحتية.
كما أن الدول المشاركة في تراسيكا تشمل دولاً من أوروبا الشرقية، القوقاز وآسيا الوسطى، وكذلك دول من البحر الأبيض المتوسط.