وجاء في التقرير الذي أوردته وسائل إعلام إسرائيلية، أن “أحد المفاهيم الرئيسة الخاطئة كان الاعتقاد بأن حماس، التي كانت تحكم غزة منذ عام 2007، كانت مهتمة أكثر بإدارة القطاع بدلاً من خوض مواجهة مع كيان “إسرائيل”، كما أخطأ جيش الإحتلال في تقدير القدرات العسكرية للحركة”.
وذكر التقرير: “كان الاعتقاد أنه يمكن التأثير على حماس من خلال فرض ضغوط عليها للحد من دوافعها للحرب”، وأضاف أن “إسرائيل كانت تعتقد أنها ستحصل على إنذار كافٍ إذا تغيرت هذه المعطيات، ما أدى إلى عدم استعدادها وقدرتها للرد بشكل كاف على أي هجوم”.
وفي صباح السابع من أكتوبر 2023 (عطلة نهاية الأسبوع)، شنت “حماس” هجوماً صاروخياً مكثفاً مهّد الطريق أمام الآلاف من مقاتليها لاختراق السياج الأمني أو التحليق فوقه باستخدام الطائرات الشراعية. كما تمكنوا من تعطيل كاميرات المراقبة، والتفوق بسرعة على الجنود الإسرائيليين المنتشرين على طول الحدود.
وقال التقرير إن “الجيش الإسرائيلي، ورغم تفوقه العسكري والتقني، أخطأ في تقدير نوايا حركة حماس واستخفّ بقدراتها، ما جعله غير مستعد للهجوم المفاجئ في الساعات الأولى من صباح 7 أكتوبر”. وأشار إلى أنهم “اعتقدوا أن شبكات أنفاق حماس تدهورت بشكل كبير”، وأن “أي تهديد عبر الحدود سوف يتم إحباطه من خلال السياج الحدودي مع القطاع”.