تدور معارك شرسة في الناحية الشمالية لجسر المنشية الرابط بين شمال الخرطوم وشرق النيل، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. ولأول مرة يدخل الجيش السوداني منطقة كوكو ويمشط المنطقة وما حولها في الطريق إلى منطقة الحاج يوسف التي تتمركز فيها قوات الدعم السريع لقرابة العامين.
كذلك تشتد المعارك حول خزان جبل أولياء القريب من مدينة القطينة التي تم تحريرها مؤخرا. وعقب سيطرة الجيش على جسر السوبة جنوب الخرطوم يصبح حسم المعركة لصالحه قريبا حسب خبراء عسكريين.
وقال المحلل العسكري السوداني محمد يوسف: “أتوقع انتصاراً ساحقاً للقوات المسلحة ضد هذه الميليشيا المتمردة، وهي محاصرة الآن في توتي ومحاصرة في القصر الجمهوري ومحاصرة في المدينة الرياضية، والعدد الآخر قد انسحب واتجه نحو جبل أولياء، وأيضا جبل أولياء الآن هي محاصرة من كل الاتجاهات.”
هذا وانضمت مجموعة مسلحة تتبع لحركة العدل والمساواة التي يقودها جبريل إبراهيم وزير المالية السوداني بعد انفصاله عن الحركة الشعبية شمال والتي يقودها عبدالعزيز الحلو الذي وقع على الميثاق السياسي بنيروبي والذي يقوده الدعم السريع وبعض الحركات المسلحة إضافة لقيادات سياسية. وتضم المجموعة المنشقة 14 ضابطا و450 جنديا، في خطوة تقود للمزيد من الانشقاقات داخل الحركة الشعبية شمال.
وبدأ الجيش السوداني التقدم أكثر نحو ولايات كردفان ودارفور، لقطع الطريق أمام أية تكتلات، سياسية كانت أم عسكرية. بخلاف حزب الأمة القومي والحزب الاتحاد الديمقراطي الأصل الذين أعلنا رفضهما التام للميثاق السياسي الذي وقع في نيروبي ها هو فصيل آخر ينشق عن الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو وهو قد انضم للميثاق السياسي في نيروبي.