أكد رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية “سيد كمال خرازي” على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تتهرب من المفاوضات الحقيقية؛ قائلا : لن نفاوض إلا إذا تهيأت أرضية مناسبة للمفاوضات الحقيقية، أي المفاوضات القائمة على مبدأ المساواة والاحترام المتبادل.
وحول القضايا المطروحة بشأن المفاوضات مع الإدارة الأمريكية في ظل سياسة “الضغوط القصوى” وفرض حظر جديد على إيران، قال “خرازي” في تصريح مقتضب على هامش تفقده المبنى المركزي لوكالة الجمهورية الإسلامية للانباء (إرنا) بطهران يوم الاربعاء : في الوقت الحالي، ليس لدينا خيار سوى “الصبر الأقصى”، ما لم يتم تهيئة الظروف التي يبدي فيها الجانب الآخر رغبة في التفاوض الحقيقي، وليس في فرض إرادته، وهو ما لا يحدث حاليا، فالأجواء أحادية الجانب تماما.
وأضاف : أسلوب “ترامب” هو فرض إرادته من جانب واحد، حيث توقع أن يستمع الآخرون إلى أوامره فقط وهذا النهج نشهده اليوم حتى مع أوروبا، لكن هكذا أسلوب لا يتوافق مع روح الإيرانيين الثوريين.
وأوضح أنه يجب عليهم إظهار استعدادهم للتفاوض على أساس الاحترام المتبادل ومبدأ المساواة؛ قائلا : في هذه الحالة، ستكون المفاوضات ممكنة، لكن في الوقت الحالي، الظروف غير مواتية للتفاوض مع الولايات المتحدة.
وتابع : يجب أولا تهيئة ظروف المفاوضات الحقيقية، ونحن لا نتهرب من المفاوضات، لأننا تفاوضنا عدة مرات من قبل، لكن لا يتوافق مع روحنا الثورية والإيرانية أن نستسلم لاوامر الآخرين واملاءاتهم.
وأكمل خرازي قوله : يجب أن نقاوم حتى يأتوا، لا بفرض الإرادة والضغط والعقوبات، بل على أساس مبدأ المساواة والاحترام المتبادل، وتهيئة الظروف اللازمة للمفاوضات.