“الارتقاء بالمستوى العلمي للمجتمع” ، و “تحقيق مراتب عالمية عالية في عدد من المقالات والمراجع العلمية وبراءات الاختراع” ، و “خفض معدل الأمية” ، و “الزيادة الكبيرة في عدد الدورات الجامعية والطلاب” ليست سوى جزء من الإنجازات التي حققتها الثورة والجمهورية الإسلامية الإيرانية.
هذا النهج المتنامي لقدرات وطاقات البلاد تتسارع بفضل استراتيجيات سماحة قائد الثورة وتأكيده على تشكيل النظام البيئي التكنولوجي والابتكار والموافقة على القوانين التقدمية مثل “قانون دعم الشركات القائمة على المعرفة” و “قانون قفزة الإنتاج القائم على المعرفة” ودعم الإنتاج والمنتجات الإيرانية التي تم تحقيقها بفضل جهود الشركات القائمة على المعرفة والتكنولوجيين في البلاد ؛ واصبح هذا النهج، هو الخطاب السائد في البلاد. واليوم نشهد آثاره الإيجابية في الاقتصاد والثقافة والحياة اليومية للشعب.
في هذا المجال، استعرض مساعد رئيس الجمهورية للعلوم والتكنولوجيا والاقتصاد القائم على المعرفة، بعض هذه الإنجازات والتكريمات في البلاد في تقرير، على ضوء المسؤولية التي يحملها لتعزيز النظام البيئي للتكنولوجيا والابتكار وتحقيق الاقتصاد القائم على المعرفة. وفي التقرير، ذكر مساعد رئيس الجمهورية، حول مكانة العلم والتكنولوجيا في مجال الضوئيات والليزر والمواد المتقدمة والتصنيع في البلاد بالاضافة الى جوانب من قدرات وإمكانيات الشباب والمتخصصين وخريجي الجامعات، التي تحققت بالرغم من كافة الصعوبات والعقبات الخارجية والداخلية .
* السوق العالمي للضوئيات والليزر والمواد المتقدمة والتصنيع
وفقًا للتقديرات ، في عام 2021 ، وصلت القيمة السوقية لمجال الضوئيات في العالم إلى 720 مليار دولار. ووفقًا للإحصاءات الرسمية للاتحاد الأوروبي ، فإن هذه الصناعة وحدها في أوروبا وظفت أكثر من 300000 شخص في حوالي 5000 شركة صغيرة ومتوسطة الحجم. وبحسب إحصائيات البنك الدولي ، فإن معدل الزيادة في قيمة هذه الصناعة هو أعلى من متوسط معدل الزيادة في الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
إن تطبيقات الضوئيات واسعة جدًا ، بما في ذلك في الاتصالات (جعل الشبكات الضوئية أكثر شفافية وأسرع وأكثر ديناميكية وتوسيع سوق الاتصالات) ، والتصميم الصناعي والإنتاج (القطع والنقش والطبقات ومعالجة المواد والتصنيع الإضافي وما إلى ذلك) ، الطب (البحوث قبل السريرية ، وعلم الأورام ، وتشخيص وعلاج الأمراض المعدية ، والتصوير والمراقبة العصبية ، وما إلى ذلك) وكذلك في مجال الطاقة (الكهروضوئية) خاصة التعليم والبحث (القياس والمسح الضوئي ، وما إلى ذلك) بصفتهما اساس للتوصل الى تقنيات أخرى.
كما أن المواد المتقدمة هي المفتاح لتطوير التكنولوجيا وتوليد الثروة في البلدان. حيث يشمل مجال تقنيات المواد المتقدمة المعادن المتقدمة والسيراميك والبوليمرات والمركبات وعمليات تصنيعها. ويعتمد تطوير التقنيات المتقدمة (مثل الفضاء ، والطاقة المتجددة ، والإلكترونيات الدقيقة ، والتكنولوجيا الحيوية ، وما إلى ذلك) على الوصول إلى المواد المتقدمة والتقنيات ذات الصلة ؛ إن إلقاء نظرة على بنود عمل البلاد في السنوات الماضية في الحصول على بعض هذه المواد يظهر بوضوح الأهمية الرئيسية لهذا المجال.يعد تطوير المواد وتقنيات التصنيع ، وخاصة المواد المتقدمة وعمليات التصنيع ، أحد المحاور الرئيسية للتنمية وخلق القيمة وتوليد الثروة للمجتمعات المختلفة. كما يشمل مجال المواد وتكنولوجيا التصنيع المعادن والسيراميك والبوليمرات والمركبات ، بالإضافة إلى عمليات التصنيع والإنتاج الخاصة بهم.
في السنوات التي أعقبت الثورة الإسلامية الإيرانية ، فان الحجم الكبير للعقوبات التي تستهدف قطاعات مثل المواد والبناء في البلاد ، تبين الأهمية العالية والاستراتيجية لها وضرورة الوصول إلى التقنيات الجديدة وتقليل التبعية . ونتيجة لذلك ، أيضا شجع على تغيير المعادلات السياسية والاقتصادية، بل وزيادة القدرة التفاوضية على الساحة الدولية.
أيضا في أولويات الخريطة العلمية الشاملة للبلاد، هناك عدة أولويات مرتبطة بشكل مباشر وغير مباشر بمجال المواد والتصنيع المتقدم. بالإضافة إلى ذلك ، فإن تحقيق أولويات وطنية أخرى مثل الفضاء والمعلومات والاتصالات والطاقة النووية والنفط والغاز يعتمد على الاهتمام بالمواد المتقدمة وتقنيات التصنيع باعتبارها البنية التحتية اللازمة لتطوير هذه القطاعات.
إحصائيات الإنتاج العلمي
استنادًا إلى المعلومات الإحصائية المتوفرة في SJR: موقع Scimago Journal & Country Rank ، من عام 1996 إلى عام 2021 ، فإن إحصاءات الإنتاج العلمي وترتيب البلاد من حيث الإنتاج العلمي في جميع المجالات ومجال علوم المواد واضحة ومتاحة. ووفقًا لإعلان مساعد رئيس الجمهورية للعلوم والتكنولوجيا والاقتصاد القائم على المعرفة ، في هذا الإطار الزمني ، ارتفع الترتيب العالمي للبلاد من 54 إلى 11 في مجال علوم المواد. وبالمقارنة مع دول منطقة الشرق الأوسط ، وصلت إيران إلى المرتبة الأولى في مجال علم المواد في الفترة من 1996 إلى 2021 بعد ان كانت في المرتبة الخامسة. وفي مجال الهندسة الميكانيكية والهندسة الكيميائية ، وصلت إلى المرتبة 52 و 46 عالمياً عام 1996 ، ووصلت إلى المرتبة العاشرة في كلا المجالين عام 2021. وعلى مستوى الشرق الأوسط أيضًا ، احتلت إيران في عام 2021 المرتبة الأولى في المنشورات العلمية في كلا المجالين.
في مجال الكيمياء ، تحسن الترتيب العالمي للبلاد من 46 إلى 12 وفي المنطقة من 4 إلى 1. بشكل عام ، حاليًا ، تُظهر عملية تحسين مرتبة البلاد في مجال علم المواد وجزءًا كبيرًا من المجالات ذات الصلة ، جهود البلاد للتخطيط والاستثمارات المادية والمعنوية المناسبة في البنى التحتية ومجتمع البحث ذي الصلة ، والجهود الوفيرة للباحثين في هذا المجال ، وكذلك وجود المجال المناسب لتكوين الثروة (في حالة الاستثمار الضروري) يتماشى مع إنتاج العلوم والتكنولوجيا.
أيضًا ، بناءً على المعلومات الإحصائية المتوفرة على هذا الموقع من عام 1996 إلى عام 2021 ، فإن إحصاءات الإنتاج العلمي وترتيب البلاد من حيث الإنتاج العلمي في جميع المجالات المتعلقة بالبصريات والضوئيات هي كما يلي: في هذه الفترة ، ارتفع الترتيب العالمي لايران من 46 إلى 10 في مجال الذرات والجزيئات والبصريات والضوئيات والليزر.
ومن بين دول منطقة الشرق الأوسط ، وصلت إيران إلى المرتبة الأولى في مجال هذه العلوم في الفترة من 1996 إلى 2021 ، بعدما كانت في المرتبة الخامسة.
