الدبلوماسية الثقافية لها دور هام في تعزيز العلاقات بين البلدان، وهذا ما حدث في الأيام الأخيرة في قطر، حيث أقيم الأسبوع الثقافي الإيراني في قطر، بحضور وزير الثقافة والإشاد الإسلامي سيد عباس صالحي، واللقاءات المختلفة التي جرت بين مسؤولي البلدين.
عاد وزير الثقافة سيد عباس صالحي إلى إيران بعد إجراء مشاورات ثقافية مع المسؤولين القطريين ومتابعة العديد من البرامج الثقافية المشتركة بين البلدين.
قام وزير الثقافة الإيراني خلال زيارته إلى قطر بتفيذ العديد من البرامج التي تهدف إلى توسيع التفاعل الثقافي والفني بين البلدين.
التأكيد على توسيع التعاون الثقافي
إلتقى وزيرا الثقافة الإيراني والقطري على هامش الأسبوع الثقافي الإيراني في الدوحة وأكدا على ضرورة التوسع العملي للتعاون الثقافي وتشكيل لجنة لهذا التعاون.
وأكد وزير الثقافة الإيراني خلال لقاء مع وزير الثقافة القطري، على ضرورة تطوير التعاون الثقافي واعتبرا توقيع اتفاقية التبادل الثقافي بين إيران وقطر خطوة مهمة في هذا الاتجاه.
وتم تقديم مقترح لتشكيل مجموعة عمل مشتركة للتخطيط التفصيلي في مجالات الكتب والسينما والفن والإعلام. كما دعا وزير الثقافة القطري الفنانين الإيرانيين للمشاركة في البرامج الثقافية المستقبلية في قطر.
فرصة مهمة لتفعيل القدرات
كما التقى وزير الثقافة بمجموعة من الإيرانيين المقيمين في قطر والناشطين الثقافيين والفنيين والعلميين والاقتصاديين، وأكد على أهمية دورهم في التعريف بالثقافة والفن الإيراني. واعتبر الدبلوماسية الثقافية عاملاً أساسياً في تطوير التفاعل بين البلدين، وأكد على ضرورة تعزيز التواصل بين الفنانين والنخب في البلدين.
وقال: إن الأسابيع الثقافية والفعاليات المماثلة الأخرى تشكل نقطة انطلاق جديدة لتعزيز الدبلوماسية الثقافية وإقامة علاقات فعالة بين الفنانين والمثقفين والعلماء في مختلف البلدان.
وتابع عرض مناقشاته في مجالات ثلاثة هي الدبلوماسية الثقافية والإقتصاد الثقافي ودور الإيرانيين في الخارج، واعتبر عقد الأسبوع الثقافي في قطر فرصة مهمة لتفعيل القدرات المختلفة في هذا المجال.
وأشار وزير الثقافة إلى أهمية العلاقات الدولية خاصة مع دول الجوار، من خلال تطوير التعاون في المجالات الدبلوماسية الثقافية والفنية والإعلامية، إلى جانب الدبلوماسية الرسمية، وقال: يمكننا الإستفادة من كافة الإمكانات لتقديم الوجه الحقيقي لإيران على الساحة الدولية.
وأكد أن هذه التفاعلات، وخاصة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقطر، يمكن أن تكون فرصة لسماع صوت إيران، ورؤية الفن الإيراني، وتقديم الروح الثقافية والفنية للبلاد إلى العالم.
دبلوماسية ثقافية مكثفة
واستمراراً لهذه الزيارة، حضر صالحي حفل افتتاح الأسبوع الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في الدوحة. وأقيم هذا الحدث بمشاركة كبار المسؤولين القطريين وسفراء دول مختلفة وفنانين ومهتمين بالثقافة الإيرانية، وشكل فرصة لعرض القدرات الثقافية والفنية الإيرانية في قطر.
ومن ضمن الخطط التي وضعها وزير الثقافة خلال هذه الرحلة زيارة متحف الشيخ فيصل. وأكد خلال هذه الزيارة على تطوير التعاون المتحفي وإقامة المعارض المشتركة بين إيران وقطر.
كما التقى صالحي مع رئيس هيئة متاحف قطر وبحث معه التعاون في مجالات المتاحف والسينما والثقافة. وفي هذا اللقاء، تمت مناقشة موضوع توقيع اتفاقية الأخوة بين المتاحف الإيرانية والقطرية، وتقرر البدء بتنفيذ الإجراءات بهذا الخصوص.
وفي إطار هذه الزيارة، التقى وزير الثقافة برئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وأكد على ضرورة مواجهة مؤامرات الكيان الصهيوني، واقترح إنشاء مركز دراسات السلام الإسلامي لتعريف العالم بالمفاهيم السلمية للإسلام بشكل صحيح.
وكانت هذه الزيارة خطوة مهمة نحو تعزيز التفاعلات الثقافية والفنية بين إيران وقطر، وستمهد الطريق لتعاون واسع النطاق في المستقبل.
وكان سيد عباس صالحي وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي ومهدي أحمدي مستشار الوزير ومحسن جوادي مساعد الوزير في الشؤون الثقافية ورائد فريد زاده رئيس منظمة السينما الوطنية وغيرهم ضيوف هذا الأسبوع الثقافي.