أكد الأستاذ بجامعة طهران “الدكتور مسعود فكري” إن مفردة الصوم وردت في القرآن الكريم 7 مرات والصيام مرة واحدة، والفرق اللغوي الموجود بين المفردتين أن الصوم بمعنى مجرد الإمساك والكفّ والامتناع بينما للصيام معنى آخر.
ما هو الفرق بين الصوم والصيام ؟وأعلن عن ذلك، الأستاذ الأكاديمي بجامعة طهران الدكتور “مسعود فكري” في الحلقة الأولى من سلسلة حلقات “في رحاب شهر الصيام” التي تم تسجيلها تحت عنوان “فلسفة الصوم وحكمته في القرآن.
وأوضح قائلاً: “إنّ من دأب القرآن الكريم أنه في كثير من المواقف عندما يشرّع حكماً من الأحكام أو تعليماً من التعاليم التي يحتاج إليها الإنسان، ففي مثل هذه المواقف نجد أن القرآن الكريم يبيّن فلسفة ذلك الحكم أو التشريع؛ لماذا؟
لأن الإنسان عندما يكلّف بتكليف معيّن أو يُحوّل إليه وظيفة أو واجب خاص بحاجة إلى أن يعرف ما هي النتيجة التي تترتب على ذلك العمل أو الفعل”.
وأضاف: “لذلك نجد أن هذا من الأسلوب القرآني حيث أنه يُشير إلى هذه الفلسفة أو الحكم التي تندرج تحت تشريع هذه الأحكام”.
وأردف قائلا: “بالنسبة إلى الصيام وكما تعلمون أن مفردة الصوم والصیام وردت في القرآن الكريم 8 مرات لكن مرة واحدة استخدمت بصيغة الصيام وفي سائر المواقف استخدمت مفردة الصوم والفرق اللغوي الموجود بين المفردتين أن الصوم بمعنى مجرد الإمساك والكفّ والامتناع عن القيام بشيء”.
واستطرد قائلاً: “لكن الصيام حسب ما يقوله العلماء والمفسرون أنه هو العمل الشرعي وفقاً للضوابط الموجودة في هذه العبادة أو الشعيرة الموجودة لدى المجتمع الإسلامي وفي التعاليم الإسلامية”.
وأشار الى الآية الـ183 من سورة “البقرة” المباركة “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”، موضحاً أن هذه الآية أولاً بدايتها تتحدث عن الخطاب الموجّه من الله تعالى الى كافة المؤمنين كانّه خطاب عاطفي متردد ومتنقل بين الله تعالى وهو الآمر وبين المأمورين وهم المؤمنون.
