إيران تعتزم إنشاء مركز تجاري في روسيا

أكد المدير العام لمنظمة تنمية التجارة الإيرانية الرغبة بتطوير المراكز التجارية في الدول المستهدفة، وقال: "في هذا الصدد بدأت غرفة التجارة العمل وتقرر إنشاء مركز تجاري كبير في روسيا".

وقال محمد علي دهقان دهنوي، في اجتماع عقد الاثنين لشرح الإجراءات المتخذة بعد توقيع اتفاقية التجارة الحرة مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي وهدف المنظمة في الترويج للعلامات التجارية الإيرانية في الخارج، إن “مراكز التسوق لدينا يجب أن تكون بحيث يتمكن المصدرون الإيرانيون من عرض بضائعهم للمستهلك النهائي في الوجهة المطلوبة دون وسطاء ويكون لهم حضور فعلي في مراكز التسوق”.

 

وأوضح: “تم نقل لجنة العلامة التجارية الوطنية من وزارة التجارة والصناعة إلى منظمة تنمية التجارة لأن لدينا خطة للعلامة التجارية ونعتقد أن المصدرين عندنا يجب أن يروجوا لعلامتهم التجارية حتى يكون لنا حضور أقوى في السوق المستهدفة”.

 

وأضاف دهقان دهنوي: “من خلال هذه الإجراءات والضوابط التي سنتخذها، نأمل في تحقيق أكبر قدر من الفائدة من الاتفاقيات التجارية مع الدول الأخرى”.

 

ووصف رئيس منظمة تنمية التجارة الإيرانية، اتفاقية التجارة الحرة مع أوراسيا بأنها إنجاز كبير لإيران، وقال: “من خلال هذه الاتفاقية تم ربط إيران بسوق خمس دول أوراسية يبلغ حجم تبادلها التجاري نحو 850 إلى 900 مليار دولار”.

 

وقال: “إن مبدأ الاتفاق هو بالتأكيد أداة جيدة ومناسبة يمكن أن تؤدي إلى إزالة بعض آثار العقوبات، وفي الواقع، تساعدنا على إزالة بعض القيود التي تم إنشاؤها بسبب العقوبات الظالمة ضد البلاد في شكل اتفاقيات التجارة الحرة والتفضيلية”.

 

وأضاف المدير العام لمنظمة تنمية التجارة: “هناك دول أخرى حاضرة أيضا بصفة مراقب في الاتحاد الإقليمي، لكن لا أحد منها لديه اتفاقية مثل اتفاقيتنا، وهذا يرجع إلى رغبة أعضاء هذا الاتحاد في العمل مع إيران، لذلك يجب علينا استخدام هذه الأداة بأفضل طريقة”.

 

وقال: “اتفاقية التجارة الحرة مليئة بالفرص للطرفين، والدولة التي تستطيع استغلال الفرص المتاحة لها بشكل أفضل هي التي ستستفيد أكثر. وأعتقد أن زيادة الواردات ليست بالضرورة ظاهرة سيئة إذا تمكنا من الاستيراد من مصدر جيد بسعر معقول وجودة جيدة، ولكن زيادة الصادرات لها مزايا أكثر للبلاد”.

 

وأضاف دهقان دهنوي: إن الاتفاق ينص أيضا على تدابير وقائية بحيث إذا تسببت زيادة واردات منتج ما في الإضرار بالإنتاج المحلي لبلد ما، فإن هذا البلد سيبلغ الطرف الآخر بالأمر ويتخذ تدابير وقائية للحفاظ على إنتاجه المحلي.

 

*التفاوض مع اكثر من 10 دول لتوقيع اتفاقيات تفضيلية أو تجارة حرة

 

وأضاف: “نتفاوض حاليا مع أكثر من 10 دول في العالم لتوقيع اتفاقيات تجارية تفضيلية أو اتفاقيات تجارة حرة معها، وبعض هذه المفاوضات وصلت إلى مراحلها النهائية”.

 

وقال نائب وزير الصناعة: “إذا تم رفع العقوبات فإن هذه الاتفاقيات يمكن أن تساعد اقتصاد البلاد أكثر من ذي قبل، لأنه حتى قبل 30 عاما كان الاتجاه الرئيسي في التجارة العالمية هو العضوية في منظمة التجارة العالمية، بينما اليوم أصبحت الاتحادات الإقليمية هي النهج الرئيسي في التجارة بين الدول، خاصة بسبب أحادية الولايات المتحدة التي انسحبت من العديد من الاتفاقيات قبل بضع سنوات”.

 

وأكد دهقان دهنوي أن الاتحادات أصبحت الاتجاه الرئيسي في التجارة العالمية، مضيفا: “علينا أن نحاول تحديد دورنا في التعاون مع هذه الاتحادات أو أن نصبح أعضاء دائمين فيها”.

 

*إنشاء أمانة اتفاقية إيران – أوراسيا في طهران

 

وأكد المدير العام لمنظمة تنمية التجارة أنه لا ينبغي لنا أن ننظر بشكل سلبي إلى اتفاق إيران – أوراسيا، مضيفا: “نحن ننظر إلى الفرص وبدأنا عملنا في هذا المجال”.

 

وأضاف: “لقد أنشأنا أول أمانة للاتفاقية ضمن منظمة تنمية التجارة، وبحضور رئيس الجمهورية في معرض أوراسيا، حصلنا على وعد بأن يتم تشكيل هذه الأمانة وإعطائها هيكلاً رسمياً”.

 

وقال دهقان دهنوي: “تم تشكيل هذه الأمانة الآن ونحن ننتظر الإعلان عن هيكليتها، وهذه الأمانة ستكون ممثلنا في الاتحاد الأوراسي لأننا عضو مراقب، وهذا أمر تجاري بحت حتى تتمكن أمانتنا من التواجد في جميع اجتماعات الاتحاد الأوراسي كممثل لإيران”.

 

وأضاف دهقان دهنوي: “هذه الأمانة مسؤولة عن دراسة وفحص ومتابعة التطورات في هذا المجال بشكل كامل، وسيكون لدينا مستشارون تجاريون من وزارة الخارجية لمساعدتنا في الهدف الذي نسعى إلى تحقيقه. في الوقت الحالي، تمتلك معظم الدول التي تتاجر مع إيران أكثر من 10 مستشارين تجاريين، وبعضها يصل إلى 20 مستشارًا تجاريًا، ولكن لدينا مستشار تجاري واحد فقط في تلك الدول، مما يدل على أننا بحاجة إلى تطوير هيكلنا في هذا المجال”.

 

 

المصدر: ارنا للانباء