وفي بيان له مساء الاثنين، أفاد الجيش بأن “القوات المسلحة وقوات الاحتياطي المركزي (تابعة للشرطة) تتقدم في محور شرق النيل، وتتسلم مزيدا من المواقع الاستراتيجية المهمة (دون تحديد)”، بعد دحر ما سمّاها ميليشيا الدعم السريع.
ووفق هذا الإعلان، يكون الجيش السوادني قد فرض سيطرة واسعة على محافظة شرق النيل الكبرى، ويقترب من جسر المنشية المؤدي إلى وسط العاصمة، ويُعَد آخر الجسور التي ما زالت تحت سيطرة قوات الدعم السريع على النيل الأزرق.
وإذا استعاد الجيش سيطرته على جسر المنشية فسيكون قد ضرب حصارا مطبقا على قوات الدعم السريع المتمركزة وسط العاصمة بمحيط القصر الرئاسي والمطار الدولي.
وبث الجيش عبر صفحته في فيسبوك مقطع فيديو لقواته في منطقة شرق النيل وقرب جسر المنشية الرابط بين شرقي مدينة الخرطوم ووسطها. وعبر منصات التواصل، تداول ناشطون في السودان مقطعا مصورا لقائد قوات درع السودان المتحالفة مع الجيش أبو عاقلة كيكل بالقرب من مستشفى شرق النيل عند المدخل الشرقي لجسر المنشية.
ويُظهر المقطع المصور اشتداد المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عند المدخل الشرقي للجسر، حيث يحاول الجيش السيطرة عليه بينما تحاول قوات الدعم السريع مواصلة سيطرتها عليه خاصة أنه الجسر الوحيد في العاصمة الذي تسيطر عليه بصورة كاملة. وفي هذا الصدد، أعلن أفراد بالشرطة سيطرتهم على مقر شرطة الاحتياط المركزي التابعة للشرطة السودانية بحي “الكريباب” بمنطقة شرق النيل شرقي العاصمة.
كما قال جنود بالجيش السوداني إنهم سيطروا على “محطة 13 القريبة من جسر المنشية من الناحية الشرقية”، مؤكدين “تقدمهم نحو الجسر”.