ورفع المشاركون شعارات داعمة للشعب الفلسطيني ورافضة للتطبيع الصهيوني. كما أدان المشاركون العدوان الصهيوني المتواصل ومخطط تهجير سكان الضفة الغربية.
إستراتيجية متكاملة
وأكد سعيد مولاي التاج عضو المكتب الوطني للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة في تصريح لـ” العهد الإخباري ” أن “هذه الوقفات جزء من إستراتيجية كاملة للجبهة لمساندة ودعم القضية الفلسطينية”. وقال إن “شهر رمضان المبارك سيكون ليس فقط شهر العبادات بل شهر دعم فلسطين ورفض التطبيع”.
وأضاف: “اجتمع النشطاء وكل داعمي القضية الفلسطينية للتنديد بخطة ترامب للتهجير”. مشيرًا إلى أن “الخطة لا تستند إلى معطيات الواقع والتاريخ، وهي مسنودة بمنطق القوة والبلطجة الأميركية التي تفرضها الولايات المتحدة على العالم”.
وأردف التاج أنّ “هذا الموقف لا ينفصل عن تصريح ترامب بضم كندا أو المكسيك، وفرض رسوم جمركية على الدول، وقال إن “هذا المنطق بعيد كل البعد عن المواثيق الدولية “.
وفي ما يتعلق بمحاولات التهجير الصهيونية قال إنّ “محاولات التهجير الصهيونية ليست جديدة، فعلى مدى 75 سنة على الأقل حاول كيان الاحتلال بدعم غربي تهجير الشعب الفلسطيني وفرض أمر واقع عبر اقتراف المجازر مثل مجزرة دير ياسين. ورغم ذلك ظل الشعب الفلسطيني صامدًا في أرضه حتى في المخيمات، يواجه الميليشيات الصهيونية التي تسلحت بالسلاح البريطاني ثم بالسلاح الأميركي لاحقًا. فهي محاولات امتدت من النكبة واستمرت على مدى تاريخ الصراع العربي “الإسرائيلي”. وفي كل مرحلة من التهجير يتم إبعاد فئة قليلة من الفلسطينيين، ولكن مشاهد العودة الآن عبر مسيرات أظهرت إلى أي حد كبير تشبث هذا الشعب بأرضه، لأن القضية أعمق من تراب بل هي أماكن مقدسة يرتبط بها دينياً وعقائدياً وتاريخياً ووجدانيًا. وهذا لا يفهمه الصهاينة لأنهم عصابات اغتصبت أراضي الآخرين. فكل ذرة تراب ورمل تساوي الشيء الكبير للفلسطينيين”.
خطة عمل لإسقاط التطبيع
أما بخصوص خطة عمل الجبهة القادمة بشأن إسقاط التطبيع قال إنّ “أولويات الجبهة توعية الرأي العام المغربي حول أهمية المقاطعة، أي مقاطعة بضائع المنتجات الصهيونية أو الشركات الداعمة للمحتل، وكذلك الاستمرار في الضغط على الحكومة المغربية للتراجع عن التطبيع المشؤوم”.
وأضاف التاج:” يجب أن نعطي هذه الإستراتيجية حقها في الجانب الفكري والنظري، والعلمي والميداني، لنعمق النقاش ونوحد التصور، ونطرح خطة لإسقاط التطبيع”. وقال إنّ “هناك تحولات كبرى تحصل في المنطقة تحتم معاضدة الجهود وحسم الأهداف المشتركة ومنها ما هو يجمع المغاربة ويوحدهم ضد الإمبريالية والصهيونية”.
وشدّد على أهمية استمرار تواصل وتعاون جميع مكونات المجتمع المدني في المغرب من أجل دعم وإسناد الشعب الفلسطيني بكل السبل والوسائل الممكنة.
عبير قاسم