الزلزال الكبير الذي كان مركزه جنوب غرب تركيا خلّف دماراً وخراباً كبيراً في تركيا، وراح ضحيته عدد كبير من المواطنين، وأرسلت تركيا قوات الدفاع المدني والهلال الأحمر إلى المناطق المتضررة وتم إرسال المساعدات العاجلة إليها.
أما في الجانب الآخر، واجهت مناطق سورية مختلفة خراباً ودماراً وضحايا وجرحى إثر الزلزال؛ وأرسل الجانب السوري كذلك الدفاع المدني والهلال الأحمر الى هذه المناطق.
لكن ما هو الفرق في الأمرين؟ أولاً أعداد الضحايا والجرحى في سوريا، لأن إحصائيات تركيا أدق في تفاصيلها؛ ولكن في سوريا الأمر ليس هكذا بسبب أن بعض المناطق المتضررة خاضعة لسيطرة القوى الارهابية وكذلك المشاكل التي خلّفتها الحرب الإرهابية ضد سوريا، الفرق الآخر هو أن سوريا تواجه دمار الحرب الكونية الإرهابية ضدها، واستمرار هذا الارهاب اليوم من خلال العقوبات الاقتصادية على الشعب السوري وتواجد الاحتلال الأمريكي الذي يسرق خيرات سوريا النفطية.
الفرق بين البلدين، بلد لا يواجه العقوبات والحصار وبلد يواجه العقوبات والتأخير في إعادة الإعمار؛ بسبب الحصار الظالم، وهذا يخلف مشاكل كبيرة، كما أن العالم قلق من وضع الشعب السوري في إدلب الذي يعيش تحت سيطرة الارهابيين.
هنا أشدد على تضامننا مع الشعبين السوري والتركي في هذه المحنة؛ لكن على الجميع اليوم الوقوف إلى جانب سوريا شعباً وحكومة للخروج من هذه المحنة، ونحن ليس لدينا أمل بأدعياء حقوق الانسان؛ ولكن لو أن لديهم القليل من الشرف فعليهم أن لا يزيدوا من محنة الشعب السوري من خلال هذا الحصار الاقتصادي الظالم بسبب موقف الشعب السوري المشرّف من قضايا الأمة وخاصة الشعب الفلسطيني المظلوم.
وفي الختام، إذ تعزي صحيفة “الوفاق” أسر ضحايا الزلزال الأخير في تركيا وسوريا، تعلن تضامنها مع المواطنين والدول المتضررة من هذا الزلزال.