ويأتي ذلك في وقت غاب فيه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن القمة “غير العادية” المنعقدة في القاهرة الثلاثاء، اعتراضاً على ما وصف بـ”الاختلالات والنقائص التي شابت المسار التحضيري لها، واحتكار هذا المسار من قبل مجموعة محدودة من الدول العربية”.
ونقلت الوكالة الجزائرية عن مصدر مسؤول أن “الجزائر تحتج لانفراد دول عربية وحدها بإعداد مخرجات القمة دون أدنى تنسيق مع بقية الدول”. في مقابل ذلك كشف مصدر دبلوماسي مصريأن المقترح الذي تتضمنه الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، بدعوة مجلس الأمن لنشر قوات دولية لحفظ السلام في غزة والضفة تشمل نشر تلك القوات على الحدود بين مصر وقطاع غزة في الشريط المعروف بمحور صلاح الدين (فيلادلفي)، ومناطق التماس بين قطاع غزة ومستوطنات الغلاف.
وبحسب المصدر نفسه، فإن المقترح المصري في هذا الصدد يراعي الحجج والملاحظات الإسرائيلية المتعلقة بنزع سلاح المقاومة في غزة لضمان عدم تهديد القطاع لأمن إسرائيل مجدداً، وكذلك مراعاة موقف المقاومة المتمسك بعدم التخلي عن السلاح قبل إقامة الدولة الفلسطينية. وشدد على أن القاهرة تُلقي بالكرة في ملعب مجلس الأمن والإدارة الأميركية، إذا كان المجتمع الدولي وواشنطن جادين في التوصل إلى حلول حقيقية وليس التهام الأراضي الفلسطينية لصالح إسرائيل فقط.