وأشار الدكتور محمد رضا عارف في حدث تطوير تكنولوجيا الميكروإلكترونيات والفوتونيك الذي أقيم يوم الثلاثاء في إيران، إلى أنه في أوائل انتصار الثورة الإسلامية ومع عدم الاهتمام بالتعليم وتطوير الميكروإلكترونيات، ارتكبنا خطأ استراتيجياً، وقال: في وقت لاحق، ومع تصحيح هذا النهج وإنشاء مختبرات ذات صلة، تم تحقيق تقدم كبير في مجال الميكروإلكترونيات والفوتونيك في البلاد وفرضت هذه الضرورة نفسها علينا.
وأكد الدكتور عارف: لا يمكن لعب الدور المناسب في مجال الذكاء الاصطناعي دون الاهتمام بمجال الميكروإلكترونيات، وفي الوقت نفسه لدينا منافسين وأعداء لا يريدون أن تعمل البلاد على هذا المستوى ويجب أن نمضي قدماً في هذا المسار بالتعاون مع المعاونية العلمية لرئاسة الجمهورية للعلوم والتكنولوجيا والقطاع الدفاعي ونعوض عن النظرات المحدودة السابقة لهذا المجال من خلال الدعم الحكومي.
وقال النائب الأول لرئيس الجمهورية: إن أساس صياغة جميع خطط التنمية في البلاد هو تدريب الموارد البشرية المتخصصة وتطوير العلوم والتكنولوجيا، وخاصة التكنولوجيا المتقدمة والناشئة، وأشار إلى أنه بناءً على هذه الميزة، توصلنا إلى ضرورة صياغة خطة وهدف لعشرين عاماً قادمة لأن الأفق المستقبلي يجب أن يكون أكثر من خطة خمسية. واصل الدكتور عارف: الرسالة الرئيسية لخطة التنمية هي الوصول إلى المركز الأول في العلوم والتكنولوجيا المتقدمة على أساس “التكنولوجيا العالية”، وهذه الاستراتيجية يتم متابعتها بجدية في الحكومة الرابعة عشرة.
أشار النائب الأول لرئيس الجمهورية إلى أهمية الاقتصاد القائم على المعرفة والاقتصاد الرقمي وأضاف: لم يتم طرح ضرورة الاهتمام بالعلم والمعرفة في الاقتصاد بشكل جدي حتى أواخر السبعينيات والثمانينيات، ومع ذلك، تم الحفاظ على دور العلم والتكنولوجيا في الصناعة بشكل جيد وتم إنشاء مكاتب التعاون بين الصناعة والجامعة، ولكن في الاقتصاد لم يتم رؤية دور العلم والتكنولوجيا بشكل جيد في البلاد، واليوم بجهود العلماء والصناعيين والمبتكرين الشباب، نحن في المسار الصحيح، ومع ذلك، لا يزال هناك المزيد من القدرات لتحقيق أهداف البلاد. وأعرب عن تقديره للقطاعات الدفاعية في البلاد لتطوير العلوم والتكنولوجيا وقال: منذ البداية، تم طرح قضايا حول دور القطاعات الدفاعية في تدريب الموارد البشرية وتطوير العلوم والتكنولوجيا، مما أدى في النهاية إلى دور قيادي للقطاعات الدفاعية في التعليم والاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا.
كما أكد الدكتور عارف أن الاهتمام بالقطاع الدفاعي والعسكري ليس فقط للدفاع عن البلاد، بل لدعم الدول المجاورة والإسلامية والدول المتوافقة مع القيم السائدة في نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتابع: لقد كان لدينا دائماً نظرة دولية في العديد من المجالات، وفي هذا السياق، تولت وزارة الدفاع مهام الدفاع في مجال التعليم والعلوم والتكنولوجيا، ومع إنشاء الجامعات، بالإضافة إلى تلبية الاحتياجات الداخلية وجذب الأساتذة البارزين، استفادت أيضاً من قدرات الأساتذة من الجامعات الأخرى في البلاد. وأشار النائب الأول لرئيس الجمهورية أيضاً إلى وجهة نظر الدول الغربية تجاه الدول الأخرى لتسليم وبيع الاحتياجات الدفاعية وأكد: لقد أوضحت الدول الغربية في العالم أنه يجب شراء معداتكم الدفاعية منا، وتم فرض هذه الرؤية على العديد من الدول، وعلى إيران، سابقاً في القطاعات العسكرية والجوية والاتصالات، كان الخبراء الكبار مسموح لهم بالعمل فقط في بعض المجالات، وتم إجبار إيران بلعب دور المستهلك دائماً. أكد النائب الأول لرئيس الجمهورية أن القطاع الدفاعي يلعب دوره بشكل جيد في تطوير العلوم والتكنولوجيا، وقال: يجب أن تستمر هذه الاستراتيجية ويجب إزالة العقبات التي تواجه البلاد. كما تم في هذا الحدث تقديم تقرير عن الإجراءات المتخذة في مجال الميكروإلكترونيات وإنشاء قطاع التكنولوجيا وابتكار الميكروإلكترونيات، وواصلت الشركات المعرفية النشطة في هذا المجال شرح إجراءاتها وإنجازاتها في المجالات الطبية والصناعية.