وتمت هذه الزيارة في إطار زيارة رئيس الجمهورية لمدن شرق محافظة طهران ضمن جولاته على محافظات البلاد.
وعرضت أكثر من 30 شركة عضو في حديقة برديس للعلوم والتكنولوجيا (شرقي طهران) انجازاتها ومنتجاتها بما في ذلك الأدوية ومعدات غرف العمليات ووحدات العناية المركزة والغسيل الكلوي وغيرها.
وهذه المنتجات المعرفية، هي من انتاج الداخل وجعلت البلاد في غنى عن استيراد قسم كبير من الأدوية والمعدات الطبية من الخارج. ودخلت المعدات الطبية المعروضة في المعرض، مرحلة الانتاج التجاري والصناعي ويتم استخدامها في المستشفيات والمراكز العلاجية بالبلاد.
* أبحاث الأجيال الجديدة في الجامعات تدور حول التكنولوجيا
وقال رئيس الجمهورية: إننا نعقد الآمال على النخبة والاستفادة من الطلبة في مجال التنمية الحضرية والاجتماعية. وأضاف الرئيس بزشكيان، الذي كان يتحدث أمام النخبة ومتخصصي شركة “فناب” الناشئة لتكنولوجيا المعلومات والاتصال، إن من الأهمية بمكان استشراف المستقبل، وكل من هو قادر على مساعدتنا على معالجة النقص، فإننا نشد على يديه.
وأكد رئيس الجمهورية الذي زار منطقة “برديس” شرقي طهران ضمن جولته على مدن المحافظة، أن هذه المنطقة هي منطقة نامية وندعم نموها. وأضاف: إن الأبحاث في الجيلين الرابع والخامس للجامعات يدور حول العلوم والتكنولوجيا التي يجب استخدامها والافادة منها لكي نستخدم الموارد الطبيعية بشكل صحيح والحد من زوالها.
كما زار رئيس الجمهورية، الخميس، شركة “فناب” الناشئة في حديقة برديس للعلوم والتكنولوجيا (شرقي طهران) وذلك ضمن جولته على مدن محافظة طهران.
وقد تأسست شركة “باساركاد آريان” لتكنولوجيا المعلومات والاتصال (فناب) عام 2005 بالتعاون مع جمع من النخب وخريجي الجامعات المميزة في البلاد.
واهتمت فناب في البداية بتصميم وإعداد الآليات الشاملة للصيرفية المحلية الإيرانية بالاعتماد على تخصص وخبرة الشباب الايراني. ومن ثم قامت فناب بتوسيع أنشطتها في صناعة تكنولوجيا المعلومات من خلال تقديم آليات مالية شاملة وآليات التأمين والبورصة والإدارة ومعالجة المعاملات المالية الشاملة، بحيث تستفيد منها البنوك الخاصة والحكومية في البلاد والمنظمات والوزارات والمؤسسات المالية والائتمانية وشركات التأمين والأوراق المالية.
وتعد فناب اللاعب الثاني الاكبر في البلاد في مجال آليات الصيرفة الشاملة والدفع في 7 الاف فرع مصرفي وأكبر مزود للخدمات السحابية وأكبر شبكة للألياف الضوئية في إيران.
وتعمل هذه الشركة في الوقت الحاضر على تقديم البنى التحتية للذكاء الاصطناعي والمعالجة السحابية للشركات المختلفة وهي جاهزة لتقديم الخدمات في المجال الصحي أيضاً.
*حديقة برديس القطب التكنولوجي في العالم الإسلامي
بدوره، أشار رئيس حديقة برديس التكنولوجية إلى قرار الحكومة لهذا العام بشأن ترقية هذه الحديقة إلى منطقة ابتكارية وقال: هدفنا هو أن نصبح قطب للتكنولوجيا في العالم الإسلامي وأن ندخل مجال الذكاء الاصطناعي، الميكرو الكترونيات والتكنولوجيا الرقمية.
وأوضح مهدي صفاري نيا، في اجتماع رئيس الجمهورية مع المبتكرين والنخب في شرق محافظة طهران: نحن الآن في عصر الاقتصاد الرقمي والموجة الثالثة من نظام الابتكار في البلاد وتخوض دول المنطقة، لا سيما منطقة جنوب الخليج
الفارسي، منافسة شديدة. وتابع قائلاً: الآن المنافسة العالمية تدور حول من يصبح القطب التكنولوجي، بناءً على هذا الاتجاه، تم إنشاء حديقة برديس التكنولوجية لأهداف مثل إنشاء بيئة عمل، الحفاظ على النخب، تلبية احتياجات النخب ولدينا خمس دورات، وخطط خمسية.
وصرح رئيس حديقة برديس التكنولوجية أثناء شرحه لكيفية إنشاء هذه المؤسسة: وصلت مساحة الحديقة الآن إلى 470 ألف هكتار ولها سبع مراحل، نحن نكتشف المواهب من الطلاب والمدارس والجامعات ونساعد في تطويرها وتسويقها. وأضاف: أكثر من 56٪ من خدمات الدفع الإلكتروني، 25٪ من المعاملات المصرفية في البلاد تتم في هذه الحديقة، كما نصدر منتجات إلى 60 دولة، 60٪ من الأنسجة أيضاً يتم إنتاجها في حديقة برديس، ولدينا أكثر من 100 شركة صحية ويتم إنتاج 650 نوعاً من الأدوية في الحديقة.
وأشار صفاري نيا إلى أنه وفقاً لأحدث تقرير في عام 2023، استثمر القطاع الخاص في حديقة برديس التكنولوجية 48 ألف مليار تومان وحققت الشركات في الحديقة مبيعات بلغت 60 ألف مليار تومان (سعر الصرف المركزي 65 ألف تومان مقابل كل دولار أمريكي) وفي العام الماضي تم توفير أكثر من 700 مليون يورو.
وأضاف مذكراً: حديقة برديس التكنولوجية هو نموذج لمنطقة الابتكار، وقد أنشأنا جائزة المصطفى كمركزية للعالم الإسلامي وجعلنا من التدفق التكنولوجي معياراً.
وقال رئيس حديقة برديس التكنولوجية: حتى الآن أعدنا أكثر من 65 خبير إيراني وعقدنا مجموعة من الفعاليات الوطنية؛ على سبيل المثال، إنفيتكس هو أكبر حدث وطني في البلاد وقد عقدنا 13 دورة منه حتى الآن، وكذلك حكومة الأولمبياد التكنولوجية تم إسنادها إلينا وأقيمت الدورة الأولى منها منذ خمسة أشهر وستكون منافسة تكنولوجية بين النخب في البلاد ومن العام المقبل ستصبح فعالية دولية.
وأضاف: تطوير نظام الابتكار البيئي للبلاد، الذي يحول تفكير الطلاب من العمل كموظفين إلى رواد أعمال من خلال مركز التسريع هو ما كلفنا به، أنشأنا 97 مسرعاَ يمتلكها القطاع الخاص في البلاد، تم إنشاء أكثر من ألف شركة ناشئة وخلقت 50 ألف فرصة عمل.
كما وجه صفاري نيا حديثه لرئيس الجمهورية قائلاً: أحد الأمثلة على العمل الدولي هو إنشاء شبكة تبادل بين ثماني دول إسلامية والتي أشرت إليها في اجتماع القاهرة ونحن مستعدون للقيام بهذا العمل وإذا تم الوثوق بنا سنقوم بتنفيذه.
