ولفت المراسل الى أنّ مشهد المجازر تكرّر في بلدة الحفّة وفي قرية القبو، واصفاً اليوم بـ”الدامي” في ريف اللاذقية. وأشار إلى وجود أكثر من 30 ضحية جميعهم من المدنيين من أبناء المختارية، بينما بلغ عدد الضحايا من طرفي الاشتباكات في الإحصائية الأخيرة التي أعلنها المرصد السوري لحقوق الإنسان 70 قتيلاً، وهذا الرقم يُستثى منه عدد ضحايا المجازر.
ونقل المراسل معلومات تسرّبها إدارة العمليات والتي تفيد بمقتل 45 مقاتلاً في صفوفها، بينما تتحدث عن مقتل 25 آخرين من صفوف الجماعات المسلحة.
وتحدث المراسل عن خروج مظاهرات، أيضاً، للطائفة العلوية من أبناء طرطوس واللاذقية أمام القاعدة العسكرية الروسية في حميميم، يطالبون بتحرك وحماية روسية للطائفة، وطالبوا موسكو بالتدخل لدى مجلس الأمن الدولي في هذا الشأن. “وتستمر حملة التجييش وشد العصب الطائفي، كما تستمر المعارك، التي تتركز في القرى والأرياف في اللاذقية وطرطوس وبعيداً عن مراكز المدن، بين وزارة الدفاع والأمن العام وبين مجموعات مسلحة في ريف اللاذقية وطرطوس”، وفق مراسل الميادين.
ولفت إلى أنّ مدن طرطوس واللاذقية وبانياس تخضع بشكل شبه كامل لسيطرة إدارة العمليات العسكرية، بينما تتضمن مدينة جبلة أحياء خارج عن السيطرة، وكذلك الأمر في مدينة القرداحة. وأفاد مراسل الميادين بأنّه منذ ساعات الصباح الأولى وصلت عشرات الأرتال العسكرية إلى مناطق في الساحل حيث وقعت في كمائن. وامتدت التوترات إلى مدينة حمص، مساء اول أمس، حيث تم استهداف الأحياء التي يسكنها العلويون، ونُشرت مشاهد لاستهدافات مباشرة للمنازل.
وفي ظل الأحداث، أصدر المجلس الإسلامي للطائفة العلوية في سوريا والمهجر بياناً حذّر فيه من التجييش الطائفي ورفع الحدّة في التحريض على القتل والذبح، في أعقاب المقاطع المصوّرة للمجازر التي انتشرت منذ اول أمس. وطالب المجلس في البيان مجلس الأمن الدولي بالتدخل، تحت البند السابع، لحماية الطائفة العلوية في الساحل السوري والأقليات.
ولفت مراسل الميادين إلى أنّ هذا البيان يُعدّ الأكثر تصعيداً فيما كان المجلس الإسلامي للطائفة العلوية يسعى إلى خفض التوتر.