في ندوة "رسالات الله" بمعرض طهران للقرآن:

ضرورة إستخدام أساليب مبتكرة لنقل المفاهيم العالمية للقرآن إلى الشباب

أشار مفتي أوغندا الشيخ "شعبان رمضان موباجه"، في كلمة له بالندوة، إلى أن المسلمين يشكلون 63 بالمئة من السكان في أوغندا ويلعب المفتي الأعظم في هذا البلد دوراً مهماً ويُعرف كـ مرجع ديني.

أكد المتحدثون في ندوة “استعراض أساليب نشر الرسالة الإلهية” في معرض طهران الدولي للقرآن الكريم، على ضرورة استخدام أساليب مبتكرة وجذابة لنقل روح رسالة القرآن الكريم إلى الشباب في جميع أنحاء العالم.

ضرورة استخدام أساليب مبتكرة لنقل مفاهيم القرآن العالمية إلى الشباب

 

تم عقد ندوة “استعراض أساليب نشر الرسالة الإلهية (رسالات الله)” الدولية بمشاركة أربعة ضيوف أجانب من أوغندا، والبوسنة والهرسك، وتركيا، وإيطاليا في القسم الدولي من معرض طهران الدولي الـ 32 للقرآن الكريم.

 

وأشار مفتي أوغندا الشيخ “شعبان رمضان موباجه”، في كلمة له بالندوة، إلى أن المسلمين يشكلون 63 بالمئة من السكان في أوغندا ويلعب المفتي الأعظم في هذا البلد دوراً مهماً ويُعرف كـ مرجع ديني.

 

 

وأضاف: “دخل الدين الإسلامي إلى أوغندا منذ عام 1844 للميلاد ورغم أنه دين جديد، إلا أنه يحظى بشعبية كبيرة بين الناس”.

 

وأوضح أن هناك 300 مدرسة قرآنية نشطة في أوغندا، ويتم تدريس الدروس الإسلامية في 315 مدرسة. وعلى مستوى التعليم العالي يتم أيضاً تدريس العلوم الإسلامية والدراسات الدينية والقرآنية، كما يوجد فرع لجامعة المصطفى (ص) العالمية في أوغندا.

 

وحول موضوع الندوة، قال: “في عهد النبي (ص) كان الناس يتلقون الرسالة الإلهية مباشرة منه (ص) أو يبعثون بعض الصحابة إلى دول أخرى لنقل رسالة القرآن إليهم، بينما اليوم في القرن الـ 21 وصلنا إلى مرحلة نستطيع فيها أن نوصل رسالة الإسلام سواء بشكل مباشر أو من خلال الشبكات الافتراضية وباستخدام التكنولوجيا الحديثة إلى مسامع العالم”.

 

وأكدّ: “أئمة الجماعات يلعبون دوراً مهماً في نشر العقائد الإسلامية، كما يمكن لوسائل الإعلام العامة مثل الراديو والتلفزيون والصحف أن تساهم في هذا الأمر”.

 

وبدورها، تحدثت، عالمَة الاجتماع الديني من إيطاليا “كيارا سباستياني”، حول الصعوبات والمشكلات المرتبطة بترجمة القرآن الكريم إلى اللغة الإيطالية، وقالت: “إن المجتمع الإسلامي في إيطاليا هو مجتمع حديث، حيث يعود تاريخه إلى حوالي قرن من الزمان.

 

وأضافت: “في السنوات الأخيرة، اعتنق العديد من الإيطاليين الإسلام، لذا يمكن القول إن نصف المسلمين في هذا البلد هم من الإيطاليين”.

 

وأردفت مبينة: “تشير مشاهداتي إلى أن الناس في إيطاليا عموماً لا يمتلكون فهماً دقيقاً للإسلام ومعرفة صحيحة بالقرآن الكريم. وقام بعض المترجمين، بدافع من العداء تجاه الإسلام والمسلمين أو العداء لفلسطين، بترجمة غير صحيحة للقرآن، الأمر الذي أثر سلباً على الفهم العام للناس حول الإسلام”.

 

وبحسب عالمة الاجتماع الديني من إیطاليا فإن وسائل الإعلام الإيطالية تنشر صورة كاذبة ومشوهة عن الإسلام تحت تأثير التوجهات الأميركية والصهيونية، وأحياناً من خلال اختيار بعض الآيات وتفسيرها بشكل خاطئ، تقول إن الإسلام دين حرب ومعارض للسلام.

 

وتحدث في الندوة أيضاً، الأستاذ في كلية الشريعة بجامعة “مرمرة” وعضو رئاسة الشؤون الدينية التركية، ” محمد آبای”، وقال: “هذه هي المرة الأولى التي أزور فيها إيران، كنت كـ فرد نشط في مجال الدراسات الإسلامية، قد حصلت على معلومات كثيرة حول الدور المهم لإيران في نشر الإسلام والمكانة العالية للباحثين الإيرانيين في هذا المجال، وقد قرأت ذلك من خلال الإنترنت وفي الكتب، ولكن الآن من خلال وجودي في هذا البلد، شهدت بشكل مباشر اتساع الأنشطة الدينية والقرآنية في إيران.”

 

وتابع: “نعمل حالياً بترجمة القرآن الكريم إلى اللغة التركية في رئاسة الشؤون الدينية التركية”، مبيناً أن “هذا المشروع يتم تنفيذه بطريقة مبتكرة وجديدة، وهو ليس مجرد ترجمة، بل يبذل جهد لنقل المفاهيم العميقة للقرآن الكريم إلى القراء بدقة”.

 

وفي هذا السياق، قال الخطاط التركي “عز الدين دوراكوفيتش” الذي مثّل فنانين من البوسنة والهرسك في معرض طهران الدولي للقرآن الكريم بدورته الـ32 في كلمة قصيرة في الندوة: “إن الفن القرآني لغة عالمية ويمكن للجميع التواصل بها والاستمتاع بها”.

 

المصدر: ايكنا