إصرار إسلامي عربي على إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين.. الثبات على الموقف الداعم للقضية الفلسطينية أتى بتبني الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي الخطة العربية لإعادة إعمار القطاع التي أعدتها مصر، مع رفض مطلق لخطط تهجير الفلسطينيين.
وحث البيان الختامي للاجتماع المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الإقليمية والدولية على الإسراع في تقديم الدعم اللازم للخطة، مع التأكيد على أهمية الوصول لحل دائم يحقق إقامة دولة فلسطينية.. وأشاد القاد العرب بهذا الدعم
وبهذا الشأن صرح وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي أن: “الخطوة المقبلة تتمثل في أن تكون الخطة خطة دولية من خلال تبني الاتحاد الأوروبي والأطراف الدولية كاليابان وروسيا والصين وغيرهم للخطة.”
القمة التي هدفت لبناء تحالف موسع رافض للتهجير القسري والترويج للخطط المصرية أمام الأميركيين والمجتمع الدولي، عبرت عن الوحدة داخل العالم الإسلامي، خاصة مع مشاركة وتأييد الدول الإسلامية الأكبر مثل إيران واندونيسيا وتركيا، إلا أنها ضمة تحذيرات من تصفية القضية الفلسطينية.
وصرح الأمين الهام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه: “نحذر من خطورة الإجراءات والمحاولات الإسرائيلية المرفوضة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين.”
المشاركة الإيرانية الفاعلة في الاجتماع أدت إلى إدراج بنود هامة في قرار القمة من أبرزها التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، والدعم غير المشروط لجهود نيل الفلسطينيين حقوقهم المشروعة، بالاضافة إلى التأكيد على انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي المحتلة وإدانة جرائمه بحسب مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية كاظم غريب آبادي، الذي أشار إلى أن من أهم المواقف التي سجلتها إيران في هذه الدورة معارضة خطة الدولتين كخطة مبدئية لحل مشكلة فلسطين، وعدم الاعتراف بالكيان الإسرائيلي كدولة ودعوة كافة الحكومات إلى فرض عقوبات على تل أبيب.