الوفاق/
على أثر المتغيرات الحاصلة في أصعدة الماء والمناخ وتأسيس المزارع والمراعي، توجه سكنة المغارات في الهضبة الايرانية قبل نحو 5 آلاف عام الى السهول واسفر ذلك عن حضارة اكثر تقدما من السابق، وأقدم ساكنو السهول هم شعب منطقة سيلك القريبة من مدينة كاشان، ولا تزال آثار حضارتهم ماثلة لحد الان.منطقة سيلك الأثرية تقع جنوب غرب كاشان الى يمين الطريق بين هذه المدينة ومنطقة (فين) وتشتمل على مرتفعين شمالي وجنوبي يبعد احدهما مسافة 600 متر عن الآخر، وعلى مقبرتين اثنتين.
في الواقع ان مرتفعات سيلك كانت زقورة أو معبداً للناس القدامى وهي مبنية من الطين. وهذه المنطقة الأثرية بقيت غير مكتشفة حتى العام 1931م، وكانت تعرف بين اهالي كاشان بالمدينة الملعونة.
وبعد نقل مجموعة من آثار هذه المنطقة الى متحف اللوفر في فرنسا، انتبه خبراء هذا المتحف الى قدم هذه الآثار وجرى ارسال (رومان كيرشمان) الى ايران والذي تعاون مع مدير المتحف الوطني الايراني آنذاك، الفرنسي اندريه غودار، للتنقيب في المنطقة.
تجدر الاشارة الى ان حضارة شعب مرتفعات سيلك تغلبت عليها قبل 5000 عام الحضارة الآثرية، حيث تم العثور على آثارها في عمليات التنقيب، مثل الاواني، التي تحمل صور الاحصنة والشمس، علاوة على ادوات حربية مصنوعة من الحديد وسيوف ورماح.