الافتتاح الذي رعته رئيسة الحكومة نجلاء بودن وحضرته وزيرة الثقافة حياة قطاط القرمازي، شهد حضوراً كبيراً للمهتمين بالكتاب. ويشارك النسخة الرابعة التي تجري تحت شعار «بيتنا»، ثمانون ناشراً تونسياً يعرضون حوالي عشرين ألف عنوان، غالبيتها موجهّة للأطفال، كما يخصّص الحدث فضاءات للكتاب الرقمي.
وإلى جانب عرض الكتب وبيعها، يتضمّن البرنامج الثقافي عدداً من الندوات واللقاءات والقراءات الشعرية والسردية. ومن بين الندوات المهمة نذكر «حضور الأدب التونسي في الدراما التلفزيونية» و«الكتاب في وسائل الأعلام»… ويشمل البرنامج الثقافي للمعرض 21 محافظة ستحتضن أنشطة موازية في المكتبات الرسمية.
وقال مدير المعرض، القاص يونس السلطاني، في حديث لـ «الأخبار» إنّ «معرض الكتاب التونسي» المستمرّ لغاية 17 شباط (فبراير) الحالي يراهن في هذه النسخة «على كتاب الطفل لأنّ الصغار هم المستقبل، خصوصاً أنّ الحدث يتزامن مع العطلة المدرسية… كما حرصت هيئة التنظيم على تشريك الكتّاب في المحافظات وعدم الاقتصار على أولئك المقيمين في العاصمة، فيما يمثّل المعرض فرصة لتسويق الكتاب التونسي الذي يلقى منافسة كبيرة من دور النشر العربية».
كان الإفتتاح مناسبة لتكريم مجموعة من الكتّاب والناشرين وتوزيع جوائز المعرض التي حملت أسماء مبدعين رحلوا. في هذا السياق، قُدّمت «جائزة الإبداع الفكري للنقد الأدبي جون فونتان (مستشرق فرنسي عاش في تونس وترجم الكثير من الأعمال الأدبية التونسية) إلى الهادي الجطلاوي، فيما حصدت أحلام الحكيمي جائزة علياء ببّو لأدب الطفل عن مجموعتها «الهرب إلى الوحش».
جائزة محمد الباردي للرواية، كانت من نصيب رواية «كوستا» لمحمد صالح بوعمراني، في الوقت الذي نال فيه محمد العربي جائزة نور الدين بوجلبان عن مجموعته «يد تلوّح من بعيد».