مراسم تشييع جثمان الشهيد حسن نصرالله أثبتت أن المقاومة ستستمر

قال سفير الجمهورية الاسلامية الایرانیة لدى لبنان "مجتبى أماني" :إنه رغم أن إستشهاد الأمين العام السابق لحزب الله في لبنان، السيد حسن نصر الله، يعد خسارة لا تعوض لهذا الحزب وحركات المقاومة في المنطقة، إلا أن مراسم تشييع هذه الشخصية المهمة في المقاومة أثبتت أن نهجه والمقاومة سيستمران.

وقال “مجتبي أماني” في لقاء تلفزيوني عن  التطورات الأخيرة في المنطقة، خاصة الأوضاع في سوريا ولبنان بعد سقوط النظام السياسي في دمشق ووقف إطلاق النار في بيروت: إنه رغم أن استشهاد السيد حسن نصر الله، يعد خسارة لا تعوض لهذا الحزب وحركة المقاومة في المنطقة، إلا أن مراسم تشييع هذه الشخصية المهمة في المقاومة أثبتت أن طريقه والمقاومة سيستمران.

 

 

وصف سفير إيران في لبنان مزاعم بشأن إضعاف حزب الله بعد استشهاد أمينه العام بأنها دعاية إعلامية وأوضح: استشهاد السيد حسن نصر الله وتنفیذ عملية تفجير البيجر واللاسلكي في لبنان، أو اغتيال القادة ليس دليلاً على انتصارهم  وما يمكن أن يكون سبب الانتصار هو هل تراجعت قدرات وقوة حزب الله بعد استشهاد السيد حسن نصرالله  والسيد هاشم صفي الدين أم لا؟ فهل يتمتع حزب الله الآن بقوته السابقة أم لا؟

 

 

وقال إن عودة أهل جنوب لبنان إلى ديارهم رغم كل المخاطر واستشهاد 30 منهم یدل علی انتصار حزب الله.

 

 

واعتبرت أماني مشهداً آخر من انتصار حزب الله هو مراسم تشييع الشهید السيد حسن نصر الله وقال: قيمة هذا المشهد، أكبر بآلاف المرات من المشاهد السابقة وإن انتظام هذه المراسم يدل على أن هناك منظمة تسمى حزب الله يمكنها تنظيم حشد بهذا الحجم من الداخل ومن دول أجنبية أخرى وإقامة مراسم كبيرة.

 

 

أكثر من ألف حالة انتهاك الكيان الصهيوني لوقف إطلاق النار في لبنان

 

 

وقال حول آخر التطورات في لبنان، وخاصة اتفاق وقف إطلاق النار بين هذا البلد والكيان الصهيوني واستمرار احتلال هذا الکیان لجنوب لبنان: تنفيذ الکیان الصهيوني وقف إطلاق النار رافقته عيوب كثيرة. وقد تم تسجيل أكثر من ألف حالة انتهاك لوقف إطلاق النار، على سبيل المثال، خلال تلك الأيام الستين، قامت الطائرات بدون طيار التابعة للكيان الصهيوني بدوريات في المجال الجوي اللبناني، وهو ما يشكل في حد ذاته انتهاكا لوقف إطلاق النار كما يعد تدمير المنازل الحدودية واستهداف السيارات المشبوهة برأيهم من أهم حالات هذا الانتهاك.

 

 

وأوضحت أماني سلوك حزب الله اللبناني تجاه هذه التصرفات، وقالت: خلال هذه الفترة كان بإمكان حزب الله الرد على هذه الانتهاكات لوقف إطلاق النار أو كان بإمكانه أن ينتظر خمس مؤسسات ودول كان من المقرر أن تحافظ على وقف إطلاق النار ولقد اختار حزب الله الطريق الثاني.

 

 

وأضاف: كان من المقرر أن تواجه حكومة لبنان والولايات المتحدة وفرنسا والجيش واليونيفيل هذا الانتهاك لوقف إطلاق النار وعدم السماح بانتهاك وقف إطلاق النار ورأى حزب الله أن هذه المؤسسات والدول وعدت بالحفاظ على وقف إطلاق النار، ولذلك صبر حزب الله ليرى هل ستفي هذه الدول والمؤسسات بالتزاماتها أم لا  والحقيقة أنه قام بهذه الخطوة ليثبت أن الجيش واليونيفيل وأميركا وفرنسا والحكومة وهذه الدول لا تكفي للدفاع عن لبنان وكلما رأت إسرائيل فرصة وضعفاً، ستفعل بلبنان ما فعلته في سوريا.

 

 

وفي إشارة إلى بعض الادعاءات الكاذبة والمزاعم بأن لبنان أصبح ساحة صراع بين إيران والکیان الصهیوني، قال: الأوضاع اليوم في لبنان، حيث لا تتدخل إيران في هذا البلد، ولم يستخدم حزب الله السلاح للدفاع؛ إنه يثبت كل شيء، موضحا أن الکیان الصهیوني شن عدوانا اليوم، واستهدف 20 مكاناً في بيروت وهناك أيضاً مبدأ واضح في هذا الأمر، وهو أن إسرائيل، قبل تأسیس نظام الجمهورية الإسلامية، هاجمت بيروت واحتلتها عدة مرات، و لطالما كانت تنفذ هجمات وتقصف بيروت متى أرادت.

 

 

وقالت أماني عن مقتل العلويين على يد متمردين تابعين للنظام السياسي الجديد في سوريا: إن القوى التي كانت تقاتل ضد نظام بشار الأسد من قبل، كانت مجموعات عنيفة ولم تستطع تحويل طبيعتها ووجهها العنيف إلى وجه حضاري بدعم من الآخرين وجهودها الخاصة وکانت تنشط جماعات المعارضة هذه (باستثناء عدد قليل من الجماعات الكردية العلمانية) تحت أسماء مختلفة مثل داعش أو تحرير الشام أو أحرار الشام وتم إضفاء الطابع المؤسسي على العنف في هذه المجموعات حتى أن هذا العنف يستخدم الآن لقتل الناس، كما شهدنا هذا الأمر في الأيام القليلة الماضية.

 

 

وتابع: في مثل هذا الوضع، عندما يشهد الطرف الآخر أن هذه الجماعات العنيفة لن ترضى باستسلامه أو بقائه في المنزل، ويقتلونه أينما رأوه دون سبب فيحصل هو الآخر على سلاح، ويتسلح ويختار هذه الطريقة أفضل من البقاء في المنزل والتعرض للقتل مؤکدا أن هذه العملية مقلقة للغاية داخل سوريا، وينبغي أن نرى مدى قدرة أحمد الشرع على السيطرة على هذا الوضع.

 

 

عملیات القتل فی سوریا ستؤدي الى موجة اخرى من القتل

 

 

وعن استمرار الصراعات، قال: إن نوعاً من سفك الدماء والانتقام أصبح مؤسسياً في سوريا، وستؤدي عمليات القتل هذه إلى موجة أخرى من عمليات القتل.

 

 

وتابع قائلا: بعد أن تولت الحكومة الجديدة مهامها، كانت هناك آمال في إصدار نوع من العفو کما كان من المأمول أن ينسى الناس فكرة الانتقام لكن هذه الموجة التي بدأت في الأيام الأربعة أو الخمسة الماضية هي موجة يمكن أن تسبب بالتأكيد مشاكل خطيرة للحكومة السورية ولا يستطيع السيد أحمد الشرع أن يفي بوعده بوقف دائرة العنف.

 

 

وقالت أماني عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة رغم خروقاته المتكررة من قبل الكيان الصهيوني: إن التزام الكيان الصهيوني باتفاقياته يعتمد على قوة الطرف الآخر في الاتفاق.

 

وتابع قائلا :أراد ترامب إنهاء الحرب قبل توليه منصبه،  وبالنظر إلى أن ترامب يتمتع بعلاقات وثيقة مع “إسرائيل”، فقد كان يُعتقد أن طلبه يمثل تهديدًا لأهل غزة، لكنه كان في الواقع تحذيرًا لنتنياهو وإن نتنياهو کان  يعتقد أن ترامب يدعمه أكثر من بايدن، وهذا غير صحيح ولم يتحقق تفاؤل نتنياهو بترامب على أرض الواقع.

 

 

تهديدات ترامب هي شكل من أشكال الحرب النفسية

 

وقال إن تهديدات ترامب هي شكل من أشكال الحرب النفسية ولا تفعل شيئًا تقريبًا لصالح نتنياهو وعلى نتنياهو أن يطلق سراح كل أسير من خلال اتفاق، ومن خلال إطلاق سراح عدد معين من السجناء الفلسطينيين.

 

 

یتبع..

 

 

المصدر: ارنا